زاخاروفا: خطط النمسا لشراء «سبوتنيك V» تدمر الأسطورة حول ضرورة عزل روسيا … الكرملين: بوتين لن يسمح لواشنطن بالتحدث مع موسكو من موقع القوة

قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا لن تسمح للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بالتحدث معها «من موقع القوة».
وأضاف ممثل الكرملين، في حديث مع صحيفة «أرغومينتي أي فاكتي» نشر أمس الثلاثاء: «يردد الأميركيون الآن مثل المانترا (التعويذة الصوتية)، ويؤكدون أنهم سيتحدثون مع الجميع من موقع قوة. لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك باقي أعضاء القيادة الروسية، لن يسمحوا للأميركيين أو لأي شخص آخر، بالتحدث معنا بهذه الطريقة».
ورداً على سؤال حول إمكانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، قال بيسكوف، إنه لا يرغب بالحديث عن مثل هذه السيناريوهات المتطرفة.
ونوه بيسكوف، إلى أن روسيا ستدرك إلى أين تتحرك في العلاقات مع الولايات المتحدة، بعد مراجعة العلاقات الثنائية في ظل الإدارة الأميركية الحالية.
وقال بيسكوف، إن موسكو ترى ضرورة عدم السماح للعلاقات بين موسكو وواشنطن، بالتدهور أكثر، لذلك تلخص رد فعل بوتين على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المسيئة، بالدعوة للحوار، التي ظلت من دون رد من الجانب الأميركي.
ومن جانب آخر صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن خطط النمسا لشراء لقاح «سبوتنيك V» الروسي تدمر الأسطورة حول عدوانية روسيا وضرورة عزلها دولياً.
وفي تعليقها على تصريح مستشار النمسا سيباستيان كورتز بشأن نية بلاده شراء مليون جرعة من لقاح «سبوتنيك V» الروسي كتبت زاخاروفا على صفحتها في «فيسبوك»، أمس الثلاثاء: «من المخيف حتى التصور ما الذي يجري حالياً في أعماق النظام البيروقراطي للاتحاد الأوروبي. يتم هناك تدمير الأسطورة التي تم بناؤها خلال سنوات حول عدوانية روسيا وضرورة عزلها. إن التعاون على أساس الفائدة المتبادلة والاحترام المتبادل هذا هو شعار السياسة الروسية في العمل».
كما دعت الدبلوماسية الروسية إلى عدم الاستماع إلى «منظّري بروكسل» واصفة فلسفتهم بأنها «غير حيوية».
ونقلت صحيفة «OE24» عن مستشار النمسا سيباستيان كورتز قوله في وقت سابق أمس إن فيينا تتحاور بشكل جيد مع موسكو بشأن شراء لقاحها ضد كورونا. ووفق إدارة المستشار، تجري النمسا وروسيا حالياً محادثات حول شراء مليون جرعة من اللقاح الروسي ضد كورونا.
وفي سياق منفصل صرح المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، ضمير كابولوف، بأن روسيا قلقة من العواقب المحتملة لعدم انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 1 أيار القادم.
وقال كابولوف على هامش مؤتمر «قلب آسيا – عملية إسطنبول» حسب موقع «روسيا اليوم»: «ليس من المعروف إلى أي عواقب سيؤدي ذلك، لكن يوجد هناك رد فعل تمهيدي على تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو تحذير شديد مفاده أن هذا التصريح ينتهك اتفاق الدوحة مع الولايات المتحدة وسيؤدي ذلك إلى عواقب».
وأضاف: يجب على روسيا أن تدرس تصريح بايدن بشكل دقيق والعواقب التي قد يؤدي إليها.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مؤتمر صحفي أنه سيكون من الصعب جداً بالنسبة للولايات المتحدة أن تسحب قواتها من أفغانستان بحلول الموعد المحدد أي بحلول 1 أيار القادم، وأوضح ذلك بـ«أسباب تكتيكية»، مضيفاً: إن الموعد الدقيق لسحب القوات الأميركية من هذا البلد ليس معروفاً.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة «طالبان» في نهاية شباط عام 2020 في قطر أول اتفاق سلام خلال أكثر من 18 عاماً يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهراً وبداية الحوار الأفغاني الأفغاني بعد تبادل الأسرى بين السلطات الأفغانية وطالبان.