عربي ودولي

الحرس الثوري: الخيار العسكري لم يعد مطروحاً ضدنا وإيران ستكون مقبرة للمعتدين … طهران: عودة واشنطن للاتفاق النووي بحاجة إلى قرار سياسي منها

| وكالات

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن إدارة بايدن تواصل سياسة الضغوطات القصوى التي انتهجتها إدراة ترامب على إيران، وهذا لا يساعد على بناء الثقة المفقودة للعودة إلى الدبلوماسية وطاولة المفاوضات.
تزامناً مع ذلك وبعد الحديث عن عودة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي، أكدت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة أن عودة واشنطن للاتفاق ليست بحاجة إلى أي خطة بل إلى قرار سياسي من جانبها لتنفيذ التزاماتها.
وقال ربيعي: إن «الرئيس الأميركي جو بايدن يواصل سياسة الضغوط القصوى الفاشلة، وهذا الأسلوب ليس فقط لا يساعد على بناء الثقة المفقودة، بل يضعنا في شك تجاه جديّة الإدارة الأميركية الجديدة بالعودة إلى الدبلوماسية».
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الثلاثاء، أوضح ربيعي حسب موقع «الميادين» أن «بايدن تراجع عن مواقفه قبل الانتخابات»، مشيراً إلى أن «الشعب الإيراني لمس خيانة الولايات المتحدة لعهودها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو يرى اليوم أن سياسة بايدن لا تختلف عن مواقف وأساليب ترامب غير المتحضرة».
وأكد أن «عقد جلسات للتفاوض لا جدوى ولا ضرورة له قبل إلغاء الحظر عن إيران، وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها في الاتفاق النووي»، مشيراً إلى أن «إيران تعتقد أن العودة إلى الالتزامات ليست أمراً معقداً، وبالتالي فهي لا تحتاج إلى حوار أو مفاوضات».
ورأى أن «المماطلة في رفع العقوبات تقلل من فرص إحياء الاتفاق النووي»، معتبراً أن «عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي ليست معقدة ولا تحتاج إلى مفاوضات مطلقاً، وإذا كانت واشنطن مستعدة لرفع العقوبات، فنحن أيضاً مستعدون للعودة إلى التزامنا بتعهداتنا».
وكرر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية تأكيد موقف بلاده أنه «إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لرفع كل أنواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق النووي وبشكل مضمون، فإن إيران جاهزة أيضاً للعودة إلى التزاماتها خلال مدة قصيرة تؤيدها جميع الأطراف».
وحول وثيقة التعاون الشامل بين إيران والصين، وما أُثير حولها، أوضح ربيعي أن «وزارة الخارجية نشرت تقريراً تناولت فيه إشارات وتوضيحات لمحتوى الوثيقة، وجميع نصوصها، وهذا التقرير متاح للجميع».
في غضون ذلك أكدت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى منظمة الأمم المتحدة أن «عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي ليست بحاجة إلى أي خطة سوى قرار سياسي من واشنطن لتنفيذ الالتزامات».
وأفادت البعثة في تقرير لها على موقعها في «تويتر» بأن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية على اتصال مع سائر المشاركين في الاتفاق النووي حول القضايا ذات الصلة».
وقالت: إنه «لا يوجد حالياً أي مقترح لانضمام الولايات المتحدة من جديد للاتفاق النووي»، مشيرة إلى أن «هذا الأمر بحاجة فقط إلى قرار سياسي من واشنطن لتنفذ جميع التزاماتها وفقاً للاتفاق بصورة فورية وكاملة، وأن تلتزم بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015».
يأتي ذلك رداً على ما ذكره موقع «بوليتيكو» الإلكتروني أول من أمس الإثنين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستقدم عرضاً جديداً لإيران لكسر الجمود في الموضوع النووي.
ونقل الموقع عن «شخصين مطلعين» قولهما إن «مسؤولي إدارة بايدن سيقدمون اقتراحاً جديداً هذا الأسبوع لبدء محادثات مع إيران، كاشفاً أن الإدارة الأميركيّة «تنوي طرح مقترح جديد لتشجيع إيران على التفاوض، ويرجح أن الاقتراح سينضج الأسبوع الحالي».
وحسب مصدر مطلع، فإن «الاقتراح يدعو إيران إلى تعليق بعض الأنشطة النووية، مثل العمل على أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، مقابل رفع بعض العقوبات الاقتصادية». وأكد المصدر نفسه أن العمل على تفاصيل الخطة لا يزال مستمراً.
عسكرياً، شدد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، على أن «الخيار العسكري لم يعد مطروحاً ضد طهران»، مؤكداً أن «إيران ستكون مقبرة للمعتدين».
وأشار حسين سلامي إلى أن «الأعداء يدركون أن إيران ستنتصر في أي حرب»،
وقال: «الحرب العسكرية ضد إيران خرجت من مخيلة العدو، وهو لم يعد يفكر بها حتى في أحلامه، لأنه يدرك أننا جاهزون لهزيمته.. إيران ستكون مقبرة للمعتدين، وميداناً لإخفاقات وهزائم الأعداء».
وأضاف: «نحن انتصرنا سواء رفعت الولايات المتحدة العقوبات عنا أم لم ترفعها، وفي حال واصلت العقوبات علينا سنصل إلى الاكتفاء الذاتي».
وأوضح قائد الحرس الثوري قائلاً: «سننتصر في مواجهة السياسات الأميركية سواء رفعت العقوبات أم لا، ونحن في غنى عن الاتفاق النووي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن