عربي ودولي

في ذكرى يوم الأرض.. مطالبات بفضح جرائم الاحتلال وتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنها ستواصل عملها وحراكها السياسي والدبلوماسي بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه، وتعميق الجبهة الدولية المناصرة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية.
كما شددت الوزارة في بيان صدر عنها، لمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض، التي صادفت أمس الثلاثاء، على الاستمرار في تعزيز الصفة القانونية الدولية لدولة فلسطين لتجسيدها على الأرض، وحصد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية، وتمتين الشراكات مع دول العالم في مختلف المجالات، ومتابعة قرار المدعية العامة للجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال، وصولاً لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأضافت: تتعرض الأرض الفلسطينية المحتلة إلى انتهاكات متواصلة من سلطات الاحتلال، التي تعيد تكرار ممارساتها الاستعمارية العنصرية التي دفعت جماهير شعبنا داخل أراضي عام 1948 إلى الانتفاض في وجه مؤامراتها ومخططاتها الاستعمارية، عبر تحويل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية هنا وهناك إلى جزر معزولة، مخنوقة، محاصرة، ولا تستطيع التمدد لتلبية احتياجات النمو الطبيعي للسكان.
في سياق متصل، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وقالت المنظمة في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض: في مثل هذا اليوم من عام 1976 انتفض الفلسطينيون في المثلث والجليل وسخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ودير حنا وفي الضفة الغربية وقطاع غزة للدفاع عن أرضهم في وجه محاولات الاحتلال الاستيلاء عليها وإفراغها من الوجود الفلسطيني مشددة على أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم وتشبثهم بالأرض في مواجهة مخططات الاحتلال الاستيطانية التهويدية.
ولفت البيان إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه سياسة التطهير العرقي والترحيل القسري وخاصة في أحياء البستان وسلوان والشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة الأمر الذي يستدعي خروج المجتمع الدولي عن صمته وإلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
من جانبها، أكدت اللجنة العليا لشؤون الكنائس في فلسطين المحتلة أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه رغم كل الممارسات والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لفرض واقع جديد وإنهاء الوجود الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة التي تعاني خطر التطهير العرقي والتهويد.
وقالت اللجنة في بيان لها أمس بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض أوردته وكالة وفا أن يوم الأرض هو حكاية صمود وإصرار وكفاح الشعب الفلسطيني الذي ناضل سنوات وواجه أقسى الظروف دفاعاً عن كل ذرة من أرضه.
وشددت اللجنة على أن ممارسات الاحتلال في أرض دولة فلسطين وخاصة في مدينة القدس باطلة بموجب أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وعلى المجتمع الدولي وكنائس العالم اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مسيرة لمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض، في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقالت مصادر محلية، لـ«وفا»: إن قوات الاحتلال استهدفت المشاركين في المسيرة بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وكانت الفعاليات الوطنية في المحافظة دعت إلى إحياء ذكرى يوم الأرض من بلدة سبسطية، بسبب ما تتعرض له من انتهاكات ومحاولات الاحتلال للسيطرة على الموقع الأثري فيها.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون، صباح أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 313 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، في ظل إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة في القدس المحتلة.
إلى ذلك، واصل الأسير الفلسطيني عماد البطران إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ39 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته.
وقال نادي الأسير في بيان له أمس: إن الوضع الصحي للأسير البطران المعتقل منذ الـ27 من كانون الثاني عام 2020 في تدهور حيث يعاني مشاكل صحية عديدة أبرزها أوجاع حادة في المعدة والرأس.
وأشار البيان إلى أن هذا هو الإضراب الثالث للبطران في معتقلات الاحتلال حيث خاض إضرابا عن الطعام عام 2013 واستمر 105 أيام وفي عام 2016 أضرب مجدداً 36 يوماً.
ويواجه نحو4500 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن