سورية

الاحتلال التركي وإرهابيوه يخلون رأس العين من مسيحييها.. و«الائتلاف» المعارض يتاجر بملفهم!

| وكالات

تسببت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي سيطرت على مدينة رأس العين بريف الحسكة ومن ثم احتلالها من قبل النظام التركي بفرار الأغلبية العظمى من أتباع الديانة المسيحية الذين كانوا يعيشون في المدينة، ولم يتبقَّ منهم سوى نحو 14 شخصاً فقط.
وفي تقرير نشرته أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أنه كان لتبدل ما سمته «القوى العسكرية» من تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة وقوات احتلال تركي المسيطرة على مدينة رأس العين الواقعة عند الحدود السورية-التركية بريف الحسكة، على مدار السنوات، أثر كبير على الوجود المسيحي في المدينة.
وأضاف التقرير: إنه كان يقطن في المدينة أكثر من 210 عائلات من أتباع الديانة المسيحية قبل عام 2012، وبعد سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى على المدينة عام 2013، فرّت معظم العائلات المسيحية من المدينة، قبل أن يعود قسم منها بعد سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على المدينة.
وأشار التقرير إلى أن عدد العائلات المسيحية في رأس العين بلغ إبان سيطرة ميليشيات «قسد» نحو 40 عائلة، إلا أن عدوان قوات الاحتلال التركي الذي شنته برفقة التنظيمات والميليشيات الإرهابية الموالية لها في تشرين الأول 2019، أدى لفرار العائلات مجدداً.
ولفت إلى أنه وبعد احتلالها من قبل النظام التركي، لم يبقَ في المدينة، إلا 14 شخصاً فقط من أتباع الديانة المسيحية فيها لحماية المقدسات والممتلكات التابعة لهم، في حين أن باقي العائلات المسيحية المنحدرة من رأس العين موجودة الآن في أماكن متفرقة كالقامشلي والحسكة وتل تمر وقسم كبير منهم هاجر إلى خارج سورية كأميركا وكندا، والسويد ودول أوروبية أخرى.
وأوضح التقرير، أنه بعد جولة رئيس ما يسمى «الائتلاف» المعارض المدعو نصر الحريري في مدينة عفرين المحتلة بريف حلب ومن ثم إقليم كردستان العراق لاستغلال الملف الكردي والترويج بأن «الائتلاف» يقوم بحماية الكرد وممتلكاتهم وإعطاء تطمينات وضمانات إعلامية لا تمت للواقع بصلة، أطل الحريري قبل أيام من كنيسة مار توما للسريان الأرثوذكس في مدينة رأس العين والتقى مع من تبقَّى من الشخصيات المسيحية في المنطقة في محاولة إعلامية جديدة لإيصال صورة للغرب هذه المرة بأن «الائتلاف» وميليشياته المسلحة يعتنون بالمواطنين المسيحيين.
ولفت التقرير إلى أن الحريري تناسى على ما يبدو سرقة هذه التنظيمات والميليشيات للكنيسة في شهر تشرين الثاني من العام 2020، حيث أشارت المصادر المعارضة حينها إلى أن التنظيمات والميليشيات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي سرقت مقتنيات كنيسة «مار توما» للسريان الأرثوذكس في حي الكنائس برأس العين، لافتة إلى أن المقتنيات المسروقة تشمل، معدات معدنية ونحاسية وأجهزة كهربائية، واتهم مسلحو الميليشيات الموالية للاحتلال التركي لصوصاً محليين بسرقة مقتنيات الكنيسة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن