سورية

قوات الاحتلال التركي انتشرت على «M4» وسيرّت دورية منفردة … الجيش يمشّط قطاعات جديدة في البادية ويقضي على مجموعة دواعش

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

قضى الجيش العربي السوري، أمس، على مجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال مواصلته تمشيط البادية الشرقية منهم، في وقت سيرت فيه قوات الاحتلال التركي دورية منفردة على طريق اللاذقية – حلب الدولي «M4» بعد أن انتشرت فيه وقامت بتمشيط المنطقة وتفكيك الألغام.
وفي التفاصيل، فقد واصل الجيش تمشيط قطاعات جديدة بالبادية من محاور ريف حماة الشرقي وباديتي الرقة ودير الزور، على حين مسح الطيران الحربي السوري والروسي بطلعات جوية، عمق البادية ومثلث حماة – حلب – الرقة بحثاً عن خلايا التنظيم الإرهابي أو مواقع له لاستهدافها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، قضت على مجموعة إرهابية من تنظيم داعش، خلال تمشيطها البادية الشرقية، موضحاً أن الوحدات اشتبكت مع الإرهابيين قرب السخنة، وأوقعتهم بين قتيل وجريح ودمرت لهم عربات وعتاداً حربياً.
ولفت المصدر إلى أن الجيش كبَّد الدواعش منذ بداية هذا الشهر خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وهو ما حدَّ من قدرة التنظيم على التحرك في البادية أو الاعتداء على نقاط عسكرية أو قوافل النفط والآليات العابرة.
أما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد اعتدت مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بمحاور في سهل الغاب وجبل الزاوية، بقذائف صاروخية ورشقات رشاشة، مسجلة خرقاً جديداً لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش ردَّ على تلك الاعتداءات، ودك بالصواريخ والمدفعية مواقع للإرهابيين في قليدين والعنكاوي بسهل الغاب، وفي الفطيرة والبارة وفليفل وبينين والرويحة وبسامس وأرنبة وسرجة وكنصفرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
بموازاة ذلك، شهد طريق اللاذقية-حلب الدولي «M4» الذي يمر بمحافظة إدلب، انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال التركي وآلياتها العسكرية انطلاقاً من غرب أريحا حتى جسر الشغور بريف إدلب الغربي، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن ذلك جاء بهدف تمشيط الطريق وتفكيك الألغام والعبوات، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال قامت بتمشيط الطريق الواصل بين مدينة إدلب وسراقب.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، سيرت قوات الاحتلال التركي دورية عسكرية منفردة على طريق اللاذقية-حلب الدولي، حيث انطلقت الدورية من قرية ترنبة شرق إدلب واتجهت نحو منطقة جسر الشغور بالريف الغربي لإدلب، حسبما ذكرت المصادر المعارضة.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مواقع الإرهابيين في قرى وبلدات «سان، وجرادة، والرويحة، وجوباس» في ريف إدلب الجنوبي، شهدت قصفاً مدفعياً مكثفاً من قوات الجيش والقوات الرديفة، بالتزامن مع تسيير قوات الاحتلال التركي دوريتها على طريق «M4».
من جهة ثانية، توفي شاب يدعى محمد محمود البكران العلي داخل أحد المشافي التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي متأثراً بجراحه التي أصيب بها مؤخراً، إثر انفجار لغم أرضي بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب، حسب مواقع إلكترونية معارضة زعمت أن اللغم من مخلفات الجيش العربي السوري.
وفي السياق نقلت المواقع المعارضة عن مصادر محلية، أن الأهالي عثروا أول من أمس على جثتين لشابين، في حادثتين منفصلتين بريف إدلب.
وأوضحت المصادر أن الجثة الأولى لشاب وجد مقتولاً برصاص مجهولين وأُحرقت جثته على طريق بلدتي الدانا – ترمانين، والثانية أيضاً عليها آثار طلقات نارية وجدت على طريق مدينتي سلقين – كفرتخاريم شمال محافظة إدلب بالقرب من الحدود السورية – التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن