الخبر الرئيسي

تعافى والسيدة أسماء من الإصابة بفيروس «كوفيد 19» وعادا لمزاولة العمل بشكل طبيعي … الرئيس الأسد: معارك سعر الصرف لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد

| الوطن

في أول ظهور له بعد إعلان تعافيه والسيدة أسماء الأسد من الإصابة بفيروس «كورونا»، رسم الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، وهي السلطة التنفيذية الأعلى في سورية، ملامح المرحلة القادمة في ظل المعارك الجديدة التي يخوضها السوريون لحماية عملتهم والوقوف في وجه الحصار، واستعادة عجلة الإنتاج وإدارة الموارد وتوزيعها.
رئاسة الجمهورية أعلنت أمس، أن الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد، عادا أمس لمزاولة العمل بشكل طبيعي بعد زوال أعراض الإصابة بـ«كوفيد 19»، وقالت الرئاسة: إنه بعد انتهاء فترة الحجر الصحي وزوال أعراض الإصابة بفيروس «كوفيد 19» وظهور القيم السلبية لمسحة الـPCR التي تم إجراؤها لهما، عاد الرئيس الأسد والسيدة أسماء بدءاً من (أمس) الثلاثاء، لمزاولة عملهما بشكل طبيعي، مع تمنياتهما لكل المرضى بالشفاء العاجل.
وخلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قدّم الرئيس الأسد شروحات حول عدد من المواضيع المرتبطة بالقضايا الخدمية التي تهم المواطن، وأشكال التواصل المستمر والضروري المطلوب من الوزراء لخدمة المواطن، وأشار إلى أن مجموعة الإجراءات والتشريعات والقوانين التي صدرت في الآونة الأخيرة للتخفيف عن المواطن تؤكد فكرة أنه لا يوجد شيء مستحيل وأنه إذا لم نكن قادرين على حل كل المشاكل فإننا نستطيع أن نحل جزءاً من المشاكل، وعندما لا نستطيع اليوم أن نحل مشكلة معينة نستطيع أن نحل مشاكل أخرى تخفف عن المواطن.
وأوضح الرئيس الأسد، أن أحد الأمثلة على هذه الإجراءات هو معركة سعر الصرف التي «تمكّنا فيها من تحقيق إنجازات لم تتحقق سابقاً»، لافتاً إلى أنه من الخطأ في مثل هذه الحالة، أو هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس، بأن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي، إذ إن الموضوع أوسع، حيث هناك مضاربون ومستفيدون، وهناك معركة تقاد من الخارج، وقال الرئيس الأسد: «أصبحت أدوات الأعداء في هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا، ومن خلال وضوحها ومعرفة الآليات التي استخدمت قمنا نحن باستخدام آليات معاكسة، وقد أثبتت هذه المعارك التي خضناها أن سعر الصرف في سورية الجزء الأكبر منه هو حرب نفسية، مثل أي حرب تماماً، وبالتالي لا بد لمواجهة هذا النوع من المعارك، وأن نقوم بتوعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد، مثله مثل الحرب، مثل الأمن الغذائي، مثل الكثير من العوامل الأخرى، يجب أن يتم التعامل معها كمعركة، فإذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات.
وعن مشكلة ارتفاع الأسعار قال الرئيس الأسد: إن المشكلة هي في القفزات في الأسعار، وإن ارتفاع سعر الصرف صباحاً لا يبرر ارتفاع الأسعار مساء، وهذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها، وهذه اللصوصية يجب التعامل معها بشكل حازم، ولا بد أن تتدخل وزارة التجارة الداخلية بقوة وأن تسرع في إصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة.
وأشار الرئيس الأسد إلى أنه لا يمكن أن نمنع الفساد والفوضى والخلل الموجود في موضوع توزيع الموارد التي تصل للمواطنين مباشرة من دون أتمتة كل شيء، أتمتة الخدمات، أتمتة التوزيع، وفي الإطار نفسه يأتي الدفع الإلكتروني كواحدة من الخدمات الإلكترونية التي تخفف الأعباء عن المواطنين، التي تكافح الفساد.
وفي ختام حديثه تطرق الرئيس الأسد إلى موضوع فيروس «كورونا»، ولفت إلى أننا الآن أصبح لدينا نقص بالمنفسات وستحاول المؤسسات المعنية أن تأتي بعدد أكبر، ولكن مهما ازداد العدد فإن أكثر الدول تطوراً وصلوا إلى مرحلة لم تتمكن المنفسات من التعامل مع العدد الكبير من المصابين، وبالتالي لا بد من الاستمرار بتوعية المواطنين بأنهم يحملون الآن بعد قيام الدولة بواجباتها المسؤولية الأكبر، لأنه ومن دون الوعي العام، من دون القيام بإجراءات الوقاية لا يمكن أن نتلافى أزمة كبيرة في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن