سورية

توقع أن تكون الجولة المقبلة من «الدستورية» «جديدة نوعياً»

| وكالات

لافروف: أميركا تستخدم داعش لعرقلة الحل السياسي في سورية والعقوبات تعرقل موقف دمشق الأكثر مرونة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، وجود أدلة لدى روسيا على أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم تنظيم داعش الإرهابي لعرقلة العمليات التي ستؤدي إلى تسوية في سورية بمشاركة كاملة من الحكومة الحالية.
ولفت لافروف إلى أن العقوبات المفروضة على سورية تعرقل موقف دمشق الأكثر مرونة في المفاوضات في إطار لجنة مناقشة الدستور، وتوقع أن يكون الاجتماع المقبل للجنة «جديداً نوعيا»، لأنه للمرة الأولى تم الاتفاق على أن يعقد رئيسا الوفد الوطني أحمد الكزبري والمعارضة هادي البحرة خلاله لقاء مباشراً بينهما.
لافروف خلال مؤتمر «فالداي» حول الشرق الأوسط، قال حسبما ذكرت قناة «الميادين»: إن لدى روسيا أدلة على أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم تنظيم داعش لعرقلة العمليات التي ستؤدي إلى تسوية في سورية بمشاركة كاملة من الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن الاتفاقات المبرمة مع تركيا بشأن ادلب يتم تنفيذها بشكل أبطأ مما تم الاتفاق عليه.
وأكد لافروف، أن «العقوبات المفروضة على سورية تعرقل موقف دمشق الأكثر مرونة في المفاوضات في إطار اللجنة الدستورية»، مضيفاً: إن «تغيير النظام لم يختفِ كمهمة تتم متابعتها في أميركا، لذلك، بناءً على مثل هذه الأساليب، من الصعب للغاية توقع أن تذهب الحكومة بأذرع مفتوحة عند كل دعوة للحضور إلى جنيف».
وجدد لافروف تأكيد ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناداً للقرار الأممي 2254 وقال حسب وكالة «سانا» للانباء: «علينا أن نتيح فرصة للسوريين للتوصل إلى اتفاق حول تقرير مصيرهم بأنفسهم».
وأشار إلى أن بعض الدول تحاول ربط مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية بالتغييرات التي يمكن أن تطرأ على العملية السياسية بما فيها عمل لجنة مناقشة الدستور، موضحاً أنه لا يمكن ربط عمل اللجنة بهذه الانتخابات لأن عمل هذه اللجنة لم يكن وارداً في القرار 2254.
وأوضح لافروف، أن أميركا تحتل أراضي في سورية وتواصل نهب ثرواتها الطبيعية من النفط والغاز والحبوب.
وكشف لافروف، أن هناك اتفاقاً على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة مناقشة الدستور نصراً جديداً يميزها عن كل الجولات السابقة، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف: «الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقع أن يكون جديداً نوعياً»، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى تم الاتفاق على أن يعقد رئيسا الوفدين الوطني أحمد الكزبري والمعارضة هادي البحرة خلال الاجتماع لقاء مباشراً فيما بينهما.
وأشار لافروف، إلى أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون وممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، على دفع الأطراف للتقارب، موضحاً أن بيدرسون عبّر عن ترحيبه بهذا الاتفاق، «الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه ونأمل بأن يتحقق».
وأكد بيدرسون أول من أمس أنه يعمل على إجراء اتصالات من أجل تنظيم جولة سادسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن