سورية

الاحتلال الأميركي نقل 40 منهم من الحسكة إلى الشدادي… «الحربي» يقضي على العديد من دواعش البادية

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

قضى سلاح الجو، أمس، على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي ودمر عتادهم الحربي في البادية الشرقية، على حين نقل الاحتلال الأميركي 40 إرهابياً من التنظيم من سجن «الهول» شرق مدينة الحسكة إلى قاعدته غير الشرعية في مدينة الشدادي بريف المدينة الجنوبي.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي شن صباح أمس، عدة غارات مكثفة على مواقع وتحركات مؤللة للدواعش في باديتي حماة الشرقية والرقة، وتحديداً بمنطقتي أثريا والرصافة، مؤكداً أن الغارات أدت إلى مقتل العديد من مسلحي التنظيم وتدمير عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري تابعت عمليات تمشيط البادية من مختلف المحاور، وفق خطتها العسكرية التي بدأتها منذ فترة، بمؤازرة القوات الرديفة، وبتغطية نارية من الطيران الحربي الذي يكبد فلول الدواعش وخلاياهم بعمق البادية، خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
على خط مواز، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية قولها: إن «ثلاث مروحيات عسكرية لقوات الاحتلال الأميركي ترافقها ثلاث حوامات قتالية هبطت مساء أمس في قاعدة الشدادي وكانت تقل نحو 40 إرهابياً من تنظيم داعش تم نقلهم من سجن الهول» الذي تديره ميليشيات « قوات سورية الديمقراطية- قسد» بالتعاون مع قوات الاحتلال.
وحسب المصادر، فقد عرف من الإرهابيين الذين تم نقلهم، الإرهابيان العراقيان زياد إدريس المدعو «أبو سيف العراقي» من مواليد عام 1980 وكان مسؤولاً عما يسمى «الحسبة» في الموصل وبعدها عمل في دير الزور، والإرهابي نجدت مسعود رضا من مواليد 1979 والملقب بـ«أبي بكر الفراتي» وكان مسؤولاً عن عمليات الاقتحام في دير الزور.
ومنذ فترة بعيدة يقوم الاحتلال الأميركي بنقل السجناء من مسلحي داعش من سجونه في الحسكة إلى قواعده غير الشرعية ونقاط وجوده في شمال شرق سورية للزج بهم في القتال ضد الجيش العربي السوري في البادية الشرقية.
وأما في منطقة «خفض التصعيد» بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد بيّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن الجيش دك بصواريخه فجر أمس نقاط تمركز للإرهابيين في محاور بسهل الغاب، وفي مجدليا بريف إدلب الشرقي، وبمحيط البارة وكنصفرة، ليسود الهدوء الحذر وشبه التام بالمنطقة برمّتها.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش للإرهابيين جاءت ردّاً على خروقاتهم المتكررة، لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
وفي وقت لاحق، أقرت مصادر إعلامية معارضة، أن التنظيمات الإرهابية خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد» بالاعتداء على مواقع للجيش، وذكرت أن قصفاً صاروخياً بصواريخ «غراد» نفذته ميليشيات ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، استهدفت مواقع للجيش في داديخ وخان السبل ضمن القطاع الشرقي من ريف إدلب، على حين ردت قوات الجيش باستهداف مواقع الإرهابيين في محيط مجدليا جنوب شرقي إدلب، ومناطق أخرى في الفطيرة وسفوهن وأطراف كنصفرة والبارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن