الخبر الرئيسي

الاحتلال الأميركي يستأنف نقل قياديي «داعش» من «الهول» لقاعدته غير الشرعية في الشدادي … موسكو: لا ربط بين الانتخابات الرئاسية السورية وعمل «الدستورية»

| الوطن – وكالات

عادت موسكو لتؤكد من جديد موقفها الرسمي تجاه الاستحقاقات الدستورية في سورية، وأعلنت عبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه لا يمكن ربط عمل اللجنة الدستورية بالانتخابات الرئاسية، على اعتبار أن القرار 2254 لا يطالب بإجراء أي انتخابات إلا بعد إقرار الدستور، وحالياً اللجنة الدستورية تواصل اجتماعاتها.
لافروف وخلال مؤتمر «فالداي» حول الشرق الأوسط، أكد أن لدى روسيا أدلة على أن الولايات المتحدة الأميركية تستخدم تنظيم داعش لعرقلة العمليات التي ستؤدي إلى تسوية في سورية بمشاركة كاملة من الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن الاتفاقات المبرمة مع تركيا بشأن إدلب يتم تنفيذها بشكل أبطأ مما تم الاتفاق عليه.
وجدّد لافروف التأكيد على ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً استناداً للقرار الأممي 2254، وقال: «علينا أن نتيح فرصة للسوريين للتوصل إلى اتفاق حول تقرير مصيرهم بأنفسهم».
وأشار إلى أن بعض الدول تحاول ربط مسألة الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية بالتغييرات التي يمكن أن تطرأ على العملية السياسية بما فيها عمل لجنة مناقشة الدستور، وقال:» لا نعتبر أن القرار 2254 يطالب بإجراء أي انتخابات إلا بعد إقرار الدستور الجديد فقط، واللجنة الدستورية لا تزال تجري اجتماعاتها، وبعد تعيين غير بيدرسون في منصبه خلفاً لسلفه، أكد بوضوح خلال اتصالاته معنا أنه يدرك جيداً أن اللجة الدستورية لا يمكن أن يحدد لها فترة زمنية لإنهاء عملها».
وكشف لافروف، أن هناك اتفاقاً على أن تتضمن الجولة المقبلة للجنة مناقشة الدستور، نصراً جديداً يميزها عن كل الجولات السابقة، وأضاف: «الاجتماع المقبل للجنة الدستورية الذي كان مقرراً قبل حلول شهر رمضان ولا نزال نأمل في إمكانية إجرائه في موعده، يتوقّع أن يكون جديداً نوعياً»، مشيراً إلى أنه للمرة الأولى تم الاتفاق على أن يعقد رئيسا الوفدين الوطني أحمد الكزبري، والمعارضة هادي البحرة، خلال الاجتماع لقاء مباشراً فيما بينهما.
وأشار لافروف، إلى أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، وممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين، على دفع الأطراف للتقارب، موضحاً أن بيدرسون عبّر عن ترحيبه بهذا الاتفاق، «الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه ونأمل بأن يتحقق».
وكان لافتاً ما جرى خلال نقل تصريح وزير الخارجية الروسي، من قيام قنوات فضائية عربية ومواقع إلكترونية تابعة لها بتحريف مقصود في ترجمة كلام لافروف، بخصوص ماورد حول فقرة الانتخابات الرئاسية في سورية، والذي أُتبع لاحقاً بقرار من موقع «يوتيوب» بحجب قناة «روسيا اليوم» في محاولة غربية جديدة لحجب الرأي المخالف لما تريده أميركا وحلفاؤها، الأمر الذي استدعى رداً روسيا رسمياً عبرت عنه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، والتي اعتبرت أن إرهابيين أميركيين داخليين وراء حجب قناة «روسيا اليوم» العربية عن موقع يوتيوب.
إشارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى قيام الولايات المتحدة باستخدام ورقة «داعش» تزامنت مع ورود معلومات حول قيام قوات الاحتلال الأميركي بنقل أربعين مسلحاً من تنظيم «داعش»، من سجن الهول شرق الحسكة إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بريف المدينة الجنوبي.
ونقلت وكالة «سانا»، عن مصادر أهلية أن «3 مروحيات هبطت مساء أمس في القاعدة، نقلت مسلحَين عراقيين عُرفا أحدهما زياد إدريس المدعو أبو سيف العراقي وهو كان مسؤولاً عما يسمى الحسبة في الموصل، وبعدها عمل في دير الزور، أما الآخر فهو نجدت مسعود رضا الملقب بأبي بكر الفراتي، وكان مسؤولاً عن عمليات الاقتحام في دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن