شؤون محلية

إقبال على تربية الأرانب في السويداء.. والمربون يطالبون بلقاحات لها بعد ازدياد حالات النفوق

| السويداء -عبير صيموعة

شهدت تربية الأرانب في الآونة الأخيرة بالسويداء إقبالاً جيداً للأنواع البلدية منها والمحسنة في الأرياف وذلك بديل للبروتين الحيواني نظراً لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء من أبقار وأغنام إضافة إلى الدواجن إلا أن حالة النفوق الكبيرة التي شهدها قطاع تربيتها أدى إلى مطالبات عديدة من المربين إلى تبيان الأسباب المرضية الكامنة وراء نفوقها وضرورة سعي الجهات المعنية بقطاع الثروة الحيوانية إلى تأمين الأدوية واللقاحات اللازمة للحفاظ على ما تبقى منها ضمن الحضائر المنزلية.
رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في السويداء الدكتور وائل بكري أوضح لـ«الوطن» أن تربية الأرانب في المحافظة جاءت بهدف تعويض البروتين المفقود من غلاء اللحوم الحمراء والبيضاء، مؤكداً أن هذه التربية واجهت أموراً غير صحية وسلبية وهي وجود أمراض مستوطنة عند الأرنب وهي تصيب الجهاز الهضمي بالجراثيم اللاهوائية إضافة إلى إصابة فيروسية في الجهاز التنفسي وتسمم نزفي لا علاج له إلا عن طريق اللقاح وهو غير متوافر في سورية نظراً لدخول هذه التربية حديثاً على أرياف سورية والتي كانت بلد الوفرة باللحوم والفروج سابقاً.
ولفت بكري أنه بعد مؤتمر الأطباء البيطريين الذي تم عقده خلال الأيام القليلة الماضية وبعد طرح الأطباء لمشكلة نفوق الأرنب تم رفع الكتب إلى الوزارة بعدم وجود أدوية نوعية أو لقاحات للأرنب للعمل على محاولة تأمينها، علماً بوجود تجربة إعطاء لقاحات الأغنام والماعز بديلاً منها حيث كان هناك تجاوب مع بعضها وتمت الإشارة إلى أنه في حال انتشرت تربية الأرانب يمكن أن يتم تشجيع القطاع الخاص على استيراد أدويتها ولقاحاتها.
وأكد بكري (كطبيب بيطري) تشجيعه على تربية الأرانب لأنها لا تحتاج إلى كميات من الأعلاف وفي الأرياف تعتمد على الحشائش والأتبان والقليل من العلائق وهي تربية غير أساسية وإنما رديفة وخاصة أن لحوم الأرنب من أميز اللحوم الحمراء النظيفة.
ولفت إلى أن نقابة الأطباء البيطريين كانت قد قدمت طرحاً بأن يجري العمل على إنشاء مزارع للأرانب تحدثها وزارة الزراعة على أن يتم توزيع زوج من الأرانب ذكراً وأنثى على كل أسرة ريفية بهدف إكثار تربيتها لتوفير مادة اللحوم وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أنه في الفترة الأخيرة كثرت التجارة بالأنواع المحسنة من الأرانب في المحافظة بين التجار والمواطنين من أنواع (فراشي-هولاندي -اسباني –فؤنسي) لما لها من إيراد.
ولفت بكري إلى أن ما يواجه ثقافة تربية الأرانب في المحافظة أن ليس كل الأهالي تستسيغ لحم الأرانب فضلاً عن عدم قدرة الكثيرين على ذبحها، لافتاً إلى عدم وجود أي إحصائية دقيقة بالأعداد الموجودة من الأرانب في المحافظة حيث اقتصرت على المربين المحليين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن