شؤون محلية

شكاوى من رداءة الخبز في بعض أفران اللاذقية … عيسى لـ«الوطن»: نعد بتحسين الجودة.. والتموين يحذر من يبيع «الحر»

| اللاذقية – عبير سمير محمود

 

«خبز غير مقبول!»، هكذا يصف العديد من مواطني اللاذقية الخبز المنتج في عدد من الأفران العامة بالمحافظة، متسائلين عن أسباب الفروق بين الرغيف العام والرغيف الخاص! بحسب قولهم.
وقالت إحدى السيدات إنها عجزت عن تأمين أطفالها بسندويشات صغيرة للمدرسة بسبب رداءة الخبز الذي تنتظر لساعات حتى تحصل عليه من أمام الأكشاك سواء على طريق سقوبين أو جب حسن وساحة الحمام.
من جهة ثانية، ذكر عدد من المواطنين أن البيع على البطاقة الذكية وزيادة حالات الازدحام لم تمنع المتاجرة بالمادة وإنما زادتها وبأسعار مضاعفة، مشيرين إلى بيع الربطة «الحرة» (دون بطاقة) في محال متفرقة من المدينة وخاصة عند الجامعة وأسبيرو والزراعة، تتراوح أسعارها بين 500–1000 ليرة بحسب وقت بيعها إذ تتضاعف مساء لاستغلال الباحثين عن الرغيف بحسب ما ذكروا.

مسألة وقت

مدير فرع المخابز في اللاذقية سعيد عيسى أكد لـ«الوطن»، أن العمل مستمر لتحسين جودة الرغيف في مخابز الدولة، مبيناً أن هناك خطة لترميم خطوط الإنتاج فنياً في أكثر من مخبز ضمن المدينة ومنها مخبزا دمسرخو مع إضافة خط إنتاج ثانٍ لمخبز بسنادا الآلي.

وأضاف: إن قِدم خطوط الإنتاج يؤثر في نوعية الخبز المنتج، وتحسين الخطوط يعني تحسين الجودة، قائلاً إن معظم الأفران إنتاجها جيد ووفق المواصفات القياسية السورية.
وأوضح أن وضع مخبز دمسرخو الآلي متردٍ بسبب خطوط الإنتاج القديمة، والناحية الفنية عنصر أساسي من عناصر جودة الرغيف، إذ يجب أن ينتج 40 طناً من الخبز إلا أنه ينتج 20 طناً فقط، ما يشكل فجوة في الإنتاج جراء الوضع الفني للخطوط الإنتاجية القديمة فيه.
عيسى تابع بالقول إن المسألة مسألة وقت فقط حتى تتم إعادة ترميم خطوط الإنتاج في مخبز دمسرخو الآلي ما ينعكس على صناعة المادة فيه بشكل عام، مضيفاً إن جميع المخابز تعمل وفق طاقتها وعندما تصبح لدينا غزارة إنتاج نؤمن خبزاً أكثر طازجية للأكشاك وبالتالي تتحسن نوعية وجودة الرغيف ما ينعكس على واقع المادة بالمحافظة عموماً.
من جهة ثانية، بيّن عيسى أن عامل النقل يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على جودة الخبز، موضحاً أن الخبز الطازج في الأفران العامة جيد جداً إلا أن النقل في بعض الأحيان لتغذية الأكشاك من خارج حدود المدينة يؤثر في نوعية الخبز، وهذا الأمر نعمل على تحسينه بالفترة المقبلة.

وحول عدم وجود ساعات محددة ليعرف المواطن متى يصل الخبز إلى الأكشاك للحد من وقت الانتظار، بيّن عيسى أن معظم الأكشاك تتغذى بالخبز خلال الفترة الصباحية، سواء من مخابز المدينة أو من خارجها، والتأخير يكون أحياناً بسبب تأخر المادة لوصولها من خارج المدينة.

وأكد أن «إشارة أجهزة تكامل» لها دور في الازدحام، وبيع المخصصات لكل مواطن رهن إشارة الجهاز القارئ للبطاقات الذكية إذ تكون الإشارة ضعيفة في بعض الأحيان ما يتسبب بتأخر المواطن في الحصول على مخصصاته.
وعن الآلية الجديدة التي تم الحديث عنها للبيع عبر رسائل الذكية، قال عيسى: لم تردنا أي معلومات أو تعليمات بهذا الخصوص حتى تاريخه، والأمر يتعلق بإدارة شركة تكامل فهي من تحدد مشروعها ويتم الإيعاز لنا به لتطبيقه.

مدير المخابز أكد أن أزمة المحروقات لم تؤثر في عمل الأفران، مبيناً أن جميع الأفران العامة تواصل عملها كالمعتاد ومازوت الإنتاج مستمر ولا مشكلة فيه نهائياً.
ولفت إلى نسبة التنفيذ في مخابز الدولة العامة وعددها 18 مخبزاً تتجاوز 100 بالمئة، وتنتج ما بين 160–180 ألف ربطة بشكل يومي، مبيناً أنها تباع بالكامل وفق حاجة المواطنين ومخصصاتهم اليومية بموجب البطاقة الذكية.

التشميع لمن يبيع «الخبز الحر»

من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية علي يوسف لـ«الوطن»، العمل الرقابي المستمر على جميع الأفران سواء كانت عامة أم خاصة ضمن المحافظة في الريف والمدينة.
وأضاف يوسف: إن الإنتاج بشكل عام جيد وبعض الخطوط القديمة هي التي تؤثر في النوعية المنتجة في بعض الأفران العامة.
عضو المكتب التنفيذي قال إن من لديه مشكلة ويجد الخبز سيئاً حتى لو من إنتاج أفران الدولة، عليه أخذ الربطة والتوجه إلى التموين لتقديم شكوى لتتم متابعتها ومعالجتها وفق القانون.
وأكد أن الدوريات التموينية مستمرة وعند وجود أي خلل يتم تنظيم الضبط اللازم، مشدداً على استمرار العملية الرقابية على جميع المخابز من دون استثناء.

وحول عمليات بيع «الخبز الحر»، قال يوسف إن من يتم ضبطه يبيع الخبز خارج البطاقة الذكية ينظم بحقه الضبط التمويني مع عقوبة إغلاق محله فوراً بالشمع الأحمر.
وأشار يوسف إلى توفير مادة الخبز لطلاب جامعة تشرين في صالة السورية للتجارة في السكن الجامعي وتتم تغذية الصالة بالعدد الكافي للطلاب وفق الطلب وذلك حرصاً على إيصال المادة للطلاب بالسعر التمويني وحمايتهم من استغلال بعض المحال وعند تعرضهم لأي عملية استغلال نتمنى إبلاغنا بالمحال المخالفة لتتم متابعتها وإغلاقها مباشرة، كما ذكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن