المحاضرات (إلكترونياً) والامتحانات أزيحت لمطلع تموز القادم … وزير التعليم العالي لـ«الوطن»: كل مرحلة لها تقييمها بقرارات وأسباب موجبة.. ودوام الإداريين مستمر لتقديم الخدمات الطلابية
| فادي بك الشريف
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم في حديث خاص لـ«الوطن» أنه لا تعليق لامتحانات الفصل الدراسي الثاني للطلاب في الجامعات الحكومية كافة، مبيناً أنه من المقرر أن تنطلق مطلع شهر تموز القادم وذلك بعد إزاحة التقويم الجامعي لمدة أسبوعين انسجاماً مع تعليق الدوام في الجامعات الحكومية والخاصة وجميع الامتحانات الواقعة بين الفترة 5-17 الشهر الجاري.
الوزير إبراهيم بين أنه تم الطلب من كل الجامعات وأساتذة جميع الكليات بتصدير المحاضرات الكترونياً على مواقع الكليات خلال فترة تعليق الجامعات، ليتسنى للطلاب البقاء على تواصل مع المحاضرات والعملية التعليمية عن بعد، مع التوجيه بتعويض الفاقد التعليمي والجلسات العملية وعدد من المواضيع النظرية المهمة حسب واقع كل كلية، وذلك حين معاودة دوام الجامعات 18 الشهر الجاري، بما فيه تفعيل عملية (التعليم عن بعد) والتشديد على عدم انقطاع الطالب عن أي محاضرة أو أي معلومة علمية، مع تكثيف المحاضرات وتعويضها بهدف حصول الطالب على المادة العلمية المطلوبة وفق الخطط والمناهج.
وقال وزير التعليم العالي: نعول على التزام كل الأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية بتحميل جميع المحاضرات على المواقع الالكترونية، علماً أنه سيتم التأكيد على عمداء الكليات إلزام الأساتذة بتطبيق التعليمات والتوجيهات الصادرة من التعليم العالي لكل الجامعات.
وبين الوزير إبراهيم استمرار العملية الإدارية ودوام كل الموظفين في التعليم العالي والجامعات لتقديم مختلف الخدمات والوثائق الطلابية المطلوبة واللازمة خلال هذه الفترة، مؤكداً الطلب من رؤساء الجامعات تنظيم دوام الموظفين وعملهم ليتمكن أي طالب من الحصول على أي وثيقة والاستفسار عن أي موضوع، مع تنظيم آلية دوام الموظفين من دون أي انقطاع، علماً أنه تم تفويض رؤساء الجامعات بتنظيم دوام العاملين الإداريين في الجامعات وفق القانون الأساسي للعاملين وبما يضمن استمرار سير العمل الإداري في الكليات والمعاهد بالشكل الأمثل.
قرارنا بسبب (كورونا وواقع النقل).. لا إيقاف للتدريب السريري في كليات الطب.. ولا تأجيل لمناقشة الرسائل العلمية
وحول مبررات قرار تعليق الدوام في الجامعات لأسبوعين، أكد إبراهيم أنه جاء حرصاً على صحة وسلامة الطلبة في ظل انتشار فيروس كورونا إضافة إلى صعوبة تنقل طلاب الجامعات خلال الفترة الراهنة، وذلك على خلفية واقع المحروقات، وخاصة أن عدداً كبيراً من الطلبة هم من الأرياف ما يشكل صعوبة في وصولهم إلى الجامعات والالتزام بمواعيد المحاضرات، ناهيك عن وجود جامعات خاصة خارج مراكز المدن.
وقال وزير التعليم العالي: كل مرحلة لها تقييمها والقرارات الخاصة بها والأسباب الموجبة لأي إجراء، مضيفاً إن آلية العودة باستمرار الدروس والامتحانات بعد فترة تعليق الجامعات، مع وجود إزاحة بالتقويم الجامعي لمدة أسبوعين بما فيها الامتحانات الجامعية المقررة.
وأكد إبراهيم ضرورة أن تكون أسئلة الامتحانات موضوعية وشاملة للمنهاج وتنسجم مع مدة الامتحانات، ومن ضمن المحاضرات الجامعية، معتبراً أن فترة تعليق الجامعات لن تؤثر في العملية التدريسية واستمرارها.
وشدد إبراهيم على تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من كورونا، علماً أن الإصابات شملت عدداً قليلاً من الإداريين وأساتذة الجامعات وخاصة من العاملين في الجانب الطبي الصحي.
وقال إبراهيم: لا تفكير حالياً بإيقاف المناحي السريرية في كليات الطب البشري، مؤكداً أنه تم صدور قرار بنقلهم من المواساة إلى الأسد الجامعي، وذلك على اعتبار وجود مركز عزل في «المواساة»، مشيراً إلى أن التدريب السريري يجرى في مشفى الأسد الجامعي.
وأوضح وزير التعليم أن قرار عدم تأجيل أي مناقشة لرسائل الدكتوراه والماجستير وإبقائها ضمن المواعيد المحددة لها جاء لتلافي حدوث أي إرباك عند الطالب أو الباحث، لتستكمل المناقشات ضمن شروط وقواعد السلامة وإجراءات الوقاية الصحية.
هذا وكانت أعلنت الوزارة تأجيل الامتحانات المقررة في الفترة نفسها في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد والتعليم المفتوح إلى موعد آخر يحدد لاحقاً، وعممت رئاسة جامعة دمشق على الكليات والمعاهد العليا إيقاف جميع الأعمال الامتحانية والدراسية والبحثية عدا الملحّة منها وإبلاغها عن الأعمال التي يجب ألا تتوقف ليصار إلى تأمين استمرارها.
كما طلبت رئاسة الجامعة من عمادة الكليات والمعاهد متابعة عملهم بشكل متناوب بالحد الأدنى لتأمين الاحتياجات والمتابعة للأعمال الإدارية المطلوبة لتسيير أمور الجامعة من دون توقف.