عربي ودولي

2500 غارة بقنابل عنقودية استهدفت اليمن … الجيش اليمني واللجان يقتربون من معسكر صحن الجن في مأرب

| وكالات

بعد سيطرة قوات الحكومة اليمنية في صنعاء على عدد من المواقع شمال غرب محافظة مأرب، شنت مقاتلات التحالف السعودي سلسلة غارات على مديرية رحبة جنوب المحافظة.
وأفاد مراسل «الميادين» أمس الأحد بأن مقاتلات التحالف السعودي شنت سلسلة غارات على مديرية رحبة جنوب محافظة مأرب، مشيراً إلى أن الجيش واللجان يبعدون عن منطقة صحن الجن التي تضم معسكراً لقوات هادي بمسافة تقدر بـ3 كيلو مترات، لاسيما بعد سيطرة قوات حكومة صنعاء على عدد من المواقع في منطقة الدُشُوش شمال غرب محافظة مأرب.
وتكمن أهمية منطقة صحن الجن باعتبارها المقر الرئيس لمعسكر وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة التابعة لقوات الرئيس هادي والتحالف السعودي، عند الأطراف الشمالية لمدينة مأرب شمال شرق اليمن.
والأسبوع الماضي، أكد مصدر ميداني يمني تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في صراوح غرب مأرب، وأشار إلى سيطرتهم على نقطة الشرطة في نخلاء في مديرية مَدْغِل الجِدْعان شمال غرب المحافظة.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، دعا في وقت سابق لبذل كل الجهود من أجل إيقاف الحرب في اليمن، واتهمت حكومة صنعاء في المقابل الأمم المتحدة بالصمت عن الانتهاكات بحق المدنيين في مأرب.
إلى ذلك أكد مدير المركز التنفيذي اليمني للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أن «غارات العدوان التي أُسقطت في مناطق متفرقة باليمن، مثلت معاناة دائمة، وما زالت تحصد الأطراف اليمنيين وتعتبر موتاً يتربص بعشرات الأطفال والنساء».
صفرة أشار في بيان له أمس الأحد، إلى أنه «حسب إحصائيات مركز الأطراف التابع لوزارة الصحة، فإن عدد الضحايا من المسجلين بالمركز بلغ 6 آلاف مدني حتى منتصف عام 2019، ناهيك عن الآلاف ممن لم يسجلوا بالمركز».
وقال صفرة: «نشعر بحجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن لأننا في الميدان الملوث بمخلفات العدوان»، مبرزاً أن «هناك حرماناً للمجتمعات المتأثرة بالألغام والقنابل العنقودية في عدم قدرتها على العودة إلى مناطقها رغم أنها أصبحت آمنة».
العميد صفرة أوضح أنه «عندما نتحدث عن كارثة فليس ذلك وهماً، ولدينا إحصائيات بـ2500 غارة بقنابل عنقودية من دون الأسلحة التكتيكية».
وفي تفاصيل الأرقام، تحدث مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، عن أن إجمالي عدد المتضررين من القنابل العنقودية 3709، منهم 962 شهيداً وقرابة 100 طفل فيما بلغ عدد الجرحى 3700.
وأكد صفرة أن «هناك قرابة 15 نوعاً من القنابل العنقودية التي استهدف بها اليمن والتي لم يتم التعرف عليها وعلى الدول المصنعة لها»، مشيراً إلى أن «مديرية القرشية وحدها ومنذ بداية عام 2021 سجلت نحو 90 ضحية ونفوق 50 رأساً من المواشي».
كما أوضح صفرة أنه «خلال مسحنا الميداني لـ3 مديريات بمحافظة الجوف، تم تسجيل 50 ألف مزرعة متضررة من مخلفات العدوان والقنابل العنقودية»، كما «بلغت المساحة المتأثرة في مديرية المتون بمحافظة الجوف 5 آلاف هكتار زراعي، كانت تعيل وتشكل مصدراً لمعيشة 4 آلاف أسرة بالمديرية».
مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام شدد على مواجهة الصعوبات في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانية «كون التنمية والقطاعات الأخرى لا يمكنها العمل، ما لم يتم رفع وتطهير المناطق من المخلفات والقنابل العنقودية».
وأضاف صفرة: «المعاناة كبيرة والكارثة الإنسانية لا توصف على مستوى مدن ومزارع وآبار مياه وطرقات وأحياء سكنية ملوثة بمخلفات العدوان»، مناشداً منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ديفيد غريسلي والمنظمات الدولية بـ«توفير احتياجاتنا ليتمكن مركزنا من إنقاذ أرواح اليمنيين لكون دول تحالف العدوان تمنع دخولها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن