سلمت سورية، أمس، جثامين الفتيات الثلاث اللواتي عثر عليهن على شاطئ طرطوس قبل أيام إلى الجانب اللبناني، وذلك بعد تواصل السفارة اللبنانية بدمشق مع وزارة الخارجية والمغتربين وتعرف والد الفتيات على الجثامين.
وأكد العميد وفيق أبو دلا معاون قائد الشرطة في محافظة طرطوس في تصريح للصحفيين، بحسب وكالة «سانا»، أنه تم تسهيل كل الإجراءات لحضور والد الضحايا عن طريق مركز العريضة الحدودي إلى مشفى الباسل بطرطوس، للتعرف على الجثامين، وتقرر من خلال القضاء تسليم الجثامين إلى الوالد، وتمت مرافقته إلى معبر العريضة واستلامها من قبل الجانب اللبناني.
وفي وقت سابق من يوم أمس نقلت «سانا» عن مصادر خاصة، أن السفارة اللبنانية في دمشق وبتوجيهات من وزارة الخارجية اللبنانية أجرت اتصالاتها مع وزارة الخارجية والمغتربين في سورية لمتابعة حيثيات جثامين الفتيات والتأكد من هويتهن، وفيما إذا كن لبنانيات.
وأضافت المصادر: إن هناك تعاوناً ويتم تقديم جميع التسهيلات من الجانب السوري للوصول إلى تحديد هوية الفتيات.
وتداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لجثث ثلاث فتيات وجدت على شاطئ بلدة الحميدية في طرطوس، ظهر يوم الجمعة الماضي، بعد خمسة أيام من تعميم الأمن العام اللبناني اختفاء ثلاث فتيات لبنانيات كنّ يقطنّ مع عائلتهن، خرجن من منزلهن الكائن في بلدة بزيزا – الكورة في لبنان ولم يعدن، لتعم التساؤلات عما إذا كانت هناك صلة بين اختفاء الشقيقات الثلاث في الكورة، وظهور جثث للفتيات الثلاث في طرطوس؟
وقال قائد شرطة محافظة طرطوس، العميد موسى الجاسم في تصريح له يوم الجمعة: إنه تم إبلاغهم عن وجود جثث لفتيات على الشاطئ بالقرب من بلدة الحميدية حيث توجه العناصر إلى المكان لإجراء التحقيقات وجمع المعلومات حول الحادثة.
من جانبه، رجّح رئيس مجلس بلدة الحميدية مجدي طعمة، أن يكون سبب موت الفتيات غرق قارب يحمل مسافرين بطريقة غير شرعية ولا توجد فيه إجراءات سلامة، مشيراً إلى أن عناصر الشرطة تواصلوا مع مديرية الموانئ لتمشيط الشاطئ للتأكد مما إذا كانت هناك جثث أخرى.