سورية

هدوء على محاور ريف «عين عيسى» بعد اشتباكات بين «قسد» والاحتلال التركي وإرهابييه … الجيش يوسّع دائرة تمشيطه البادية و«الحربي» يفتك بالدواعش

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

وسع الجيش العربي السوري، أمس، من دائرة عمليات تمشيط البادية الشرقية، لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بينما شن الطيران الحربي غارات مكثفة على نقاط لمسلحي التنظيم وأردى 13 منهم، في وقت ردت وحدات من الجيش على خروقات إرهابيي «خفض التصعيد»، ودكت مواقعهم.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش وسع دائرة تمشيطه البادية الشرقية من عدة قطاعات ومحاور، بمؤازرة القوات الرديفة والطيران الحربي السوري والروسي المشترك.
وأوضح المصدر أن حملة تمشيط الجيش الواسعة في البادية الشرقية شملت بادية دير الزور والقطاعات الأخرى بباديتي حمص وحماة، لتطهيرها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، على حين شن الطيران الحربي غارات مكثفة على نقاط للدواعش في مثلث حماة- حلب- الرقة وعمق البادية السورية، محققًا فيها إصابات مباشرة.
من جهتها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «الحربي» الروسي نفذ غارات مكثفة على مناطق انتشار مسلحي تنظيم داعش على محور أثريا ومحيطه ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي، ما أسفر عن مقتل 13 من مسلحي داعش، مبينة أن معظمهم قتل في بادية حماة.
وأشارت المصادر إلى أن «الحربي» الروسي شن أول من أمس أكثر من 70 غارة جوية، طالت منطقة جبل البشري وبادية الميادين بريف دير الزور، ومثلث حلب- حماة- الرقة، واستهدفت كهوف ومغر مسلحي داعش الإرهابي، وآلياتهم أيضاً.
وفي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فقد ردّ الجيش على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، واعتداءاتهم على نقاط عسكرية بمحاور التماس.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بصواريخه مواقع للإرهابيين في محيط قليدين والعنكاوي بسهل الغاب، وفي البارة وكفر عويد والفطيرة وفليفل بجبل الزاوية.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن انفجاراً وقع ، أمس، في بلدة الفوعة الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية بريف إدلب الشمالي الشرقي، مبينة أن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور سيارة في البلدة، الأمر الذي أدى لأضرار مادية.
وفي المنطقة الشرقية، تحدثت المصادر عن أن اشتباكات دارت على محاور صيدا ومعلق بريف بلدة عين عيسى شمال الرقة بعد منتصف ليل السبت- الأحد ، بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من طرف، وقوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لها من طرف آخر، في محاولة تسلل للأخيرة إلى المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات ترافقت مع استهدافات متبادلة، حيث تمكنت ميليشيات «قسد» من صد المحاولة ليعود الهدوء الحذر إلى المنطقة من جديد، بعد اشتداد قصف قوات الاحتلال التركي بالأسلحة الثقيلة على البلدة وريفها، منتصف ليل السبت.
وأفادت مصادر محلية، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أن قصف الاحتلال التركي كان بالأسلحة الثقيلة، واستهدف الأطراف الشمالية لبلدة عين عيسى وقريتي صيدا ومعلق في ريفها.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي ميليشيات «قسد» تمكنوا من إعطاب عربة مصفحة خلال محاولة تسلل للتنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي على الطريق الدولية المعروفة بـ «M4» بالقرب من قرية صيدا.
إلى ذلك قامت طائرة مسيرة للاحتلال التركي، باستهداف «تركس» أثناء عمله ضمن مقلع للرمل في قرية دير جلة بريف المالكية بريف الحسكة، الأمر الذي أدى لاحتراق الآلية.
على خط مواز، استهدف مسلحو ما يسمى «الجيش الحر» الموالي للاحتلال التركي بقذائف المدفعية مواقع تابعة لميليشيات «قسد» في محيط قرية الكوزلية جنوب غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، حسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «العالم».
من جهة ثانية، اعتقلت ميليشيات «قسد» 4 أشخاص داخل «مخيم الهول» بريف الحسكة بحسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن هؤلاء الأشخاص من خلايا تنظيم داعش وتم اعتقالهم بعد أن أدلى معتقلون سابقون من خلايا التنظيم باعترافاتهم عن أماكنهم.
يأتي ذلك، بعد يومين من إعلان ميليشيات «قسد» في بيان، انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية التي شنتها داخل «مخيم الهول» واستمرت خمسة أيام، بحجة إلقاء القبض على عناصر وخلايا يتعاملون مع تنظيم داعش.
وأشار البيان إلى أنه شارك في الحملة أكثر من 5000 مسلح من الميليشيات، لافتاً إلى أنه يقيم ضمن المخيم أكثر من 60 ألف شخص من 57 دولة أغلبيتهم الساحقة من عائلات مسلحي داعش، إضافة إلى العديد من مسلحي التنظيم الذين تسللوا إلى المخيم كمدنيين، بهدف العمل ضمن المخيم و تنظيم أنفسهم مرة أخرى، وخلق بيئة مناسبة لهم لاستمرار إرهابهم الذي وصل إلى كل دول العالم، حيث قاموا بتنفيذ العديد من عمليات الإعدام التي وصلت لأكثر من 47 عملية إعدام داخل المخيم منذ بداية العام الجاري.
وذكر البيان، انه تم إلقاء القبض على 125 مسلحاً من خلايا داعش النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم كما تم العثور على مستلزمات عسكرية أثناء حملة التفتيش إضافةً لدارات إلكترونية تستخدم في تحضير العبوات الناسفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن