رياضة

السيتي مرشح لمربع ذهب الشامبيونزليغ … ذكريات كييف تحفز الملكي أمام الريدز

| محمود قرقورا

تقام اليوم وغداً بداية من العاشرة مساءً المباريات الأربع لحساب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها السادسة والستين، واللافت في هوية الأندية الثمانية أن اثنين منها لم يسبق لهما معانقة اللقب وهما مانشستر سيتي الإنكليزي وباريس سان جيرمان الفرنسي، مع فارق أن النادي الإنكليزي لم يبلغ أكثر من نصف النهائي على حين خاض الباريسي نهائي النسخة الماضية عندما خسر أمام بايرن ميونيخ بهدف مقابل لا شيء.
غداً يتقابل البايرن والباريسي في إعادة لذكريات نهائي لشبونة، كما يلتقي تشيلسي الإنكليزي مع بورتو البرتغالي.

أما اليوم فالعيون ترنو إلى قمتين متناقضتين، الأولى قوية للغاية ومصدر متابعة في مدريد بين زعيم المسابقة التاريخي ريـال مدريد وضيفه ليفربول الإنكليزي، والثانية أقل قوة وإثارة ومتابعة بين مانشستر سيتي الإنكليزي ودورتموند الألماني، والسبب التراجع الملحوظ لنادي دورتموند في البوندسليغا وآخرها الخسارة أمام ضيفه فرانكفورت بهدف لاثنين، ليكون الخاسر الوحيد في الدوريات المحلية بين الأندية الأربعة التي تلعب اليوم فبقي في المركز الخامس للدوري برصيد 43 نقطة على بعد سبع نقاط من مركز الشامبيونز.

فليفربول ذاكر بفوز صريح هو الأعلى له على آرسنال في ملعب الإمارات بثلاثية نظيفة.

وريـال مدريد هزم ضيفه إيبار بهدفين مقابل لا شيء مقلصاً الفارق الذي يفصله عن متصدر الدوري جاره أتلتيكو مدريد.
والسيتي هزم مضيفه ليستر بثنائية نظيفة منشداً ثأر خسارة الذهاب بهدفين مقابل خمسة، فاطمأن غوارديولا وكلوب وزيدان على جاهزية فرقهم رغم عديد الإصابات التي تربك حساباتهم وخصوصاً في الجانب الليفربولي وبدرجة أقل في الجانب الملكي وخصوصاً إذا عاد هازارد كما تتناقل وسائل الإعلام والحال كذلك للألماني كروس.
واللافت أن ليفربول عاد في الوقت المناسب أمام آرسنال من حيث الأداء قبل النتيجة وحافظ على نظافة شباكه رغم غياب أساسيي عمق الدفاع كلهم، كما الريـال واصل الضغط على أتلتيكو بانتصار صريح وبأقل مجهود.

بين الماضي والحاضر

ست مباريات جمعت ليفربول مع ريـال مدريد وكل منهما فاز ثلاث مرات، واللافت أن كلاً منهما حقق الفوز في مباراة نهائية، فكانت الغلبة لليفربول 1/صفر في نهائي 1981 ورد ريـال مدريد بثلاثة أهداف لهدف في نهائي 2018، وسبق لليفربول الفوز في ذهاب وإياب دور الستة عشر لمسابقة 2008/2009 وبالمقابل رد الريـال في دور المجموعات موسم 2014/2015 والحصيلة الإجمالية تهديفياً سبعة أهداف لكل منهما، وهذا يعني أن ليفربول تفوق في الماضي والريـال رد في الحاضر، ويحسب للمدرب زين الدين زيدان أنه المدرب الوحيد الذي حقق اللقب ثلاث مرات متتالية فعادل بذلك مدرب ليفربول الأسطوري بوب بيزلي الذي حقق ثلاثة ألقاب متفرقة مع ليفربول، وكارلو أنشيلوتي الذي حقق لقبين مع ميلان ولقباً مع الملكي، وبناءً عليه ينشد المدرب الفرنسي اللقب الرابع ليكون الاستثناء بين نخبة مدربي الكون.
أما السيتي ودورتموند فقد تقابلا مرتين من قبل كانتا في دور المجموعات 2012/2013 عندما تعادلا 1/1 وفاز دورتموند بهدف نظيف، وفي تلك النسخة كان مدرب دورتموند يورغن كلوب الذي قاد فريقه إلى النهائي في تلك النسخة يوم خسر أمام بايرن ميونيخ في ويمبلي بهدف مقابل اثنين.

قبل الصافرة

• أربعة مدربين ألمان حاضرون في هذا الدور وهم كلوب مدرب ليفربول وفليك مدرب البايرن وتوخيل مدرب تشيلسي وتيرزيتش مدرب دورتموند، على حين يشرف على سان جيرمان الأرجنتيني الإسباني بوكيتينو وعلى ريـال مدريد الفرنسي زيدان وعلى السيتي الإسباني غوارديولا وعلى بورتو البرتغالي كونسيساو.

وأربعة من هؤلاء سبق لهم التتويج، وهم كلوب وزيدان وفليك وغوارديولا، وخسر بوكيتينو وتوخيل في آخر نهائيين، بينما يبحث تيرزيتش وكونسيساو عن خوض النهائي الأول.

• في آخر 23 مباراة أوروبية لليفربول حقق الفوز في 15 منها مقابل ثلاثة تعادلات وخمس هزائم، وهو يشارك للمرة الثالثة عشرة ووصل إلى ربع النهائي للمرة الثامنة في تاريخه، والملاحظ أنه يشارك كبطل للدوري للمرة الأولى منذ موسم 1984/1985 عندما وصل إلى النهائي وخسر أمام اليوفي 1/صفر وهي المباراة التي تعرف بمجزرة هيسل التي أبعدت ليفربول عن المشاركة في دوري الأبطال حتى موسم 2001/2002، وواجه ليفربول الأندية الإسبانية 16 مرة فحقق الفوز في 11 مباراة مقابل خمس هزائم وعلى مستوى المباريات النهائية للبطولات الأوروبية حقق الفوز مرتين وخسر مثلهما، وخسر الريدز مرة وحيدة في آخر سبع مباريات خارج ملعبه مقابل تعادل وخمسة انتصارات، وخسارته جاءت على أرضية ملعب ميترو بوليتانو في مدريد بهدف دون رد في أول أدوار إقصاء النسخة الفائتة.

• حقق ريـال مدريد الفوز في ست من آخر اثنتي عشرة مباراة أوروبية مقابل تعادلين وأربع هزائم، ولكنه في أرضه حقق الفوز في أربع من آخر عشر مباريات مقابل تعادلين وأربع هزائم إحداها كانت أمام نادٍ إنكليزي في دور الستة عشر للموسم المنصرم وهو السيتي بهدف لاثنين، ويحضر ريـال مدريد في ربع النهائي للمرة السادسة والثلاثين في تاريخه كرقم كقياسي ونجح بالولوج إلى المربع الذهبي في 29 مرة مقابل الخروج 6 مرات.

• سجل كريم بنزيما في آخر ستة عشر موسماً في المسابقة وهذا لم يحققه إلا الثنائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وهو الهداف التاريخي في مواجهات الفريقين بأربعة أهداف أحدها الهدف الأول في نهائي 2018.

• في آخر 27 مباراة لنادي مانشستر سيتي على الصعيد الأوروبي حقق عشرين فوزاً مقابل أربعة تعادلات وثلاث هزائم وسجل في المباريات المذكورة 68 هدفاً مقابل 22 هدفاً بمرماه وهذه المباريات كلها تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، ويحسب للسيتي أنه لم يخسر في آخر 12 مباراة أوروبية بأرضه محققاً الفوز في 11 منها، والخسارة الأخيرة تعود إلى إياب ربع النهائي أمام ليفربول بهدف لاثنين موسم 2017/2018، ويحسب له أيضاً أنه تلقى هدفاً وحيداً في نسخة هذا الموسم وكان في المباراة الأولى ومن بعدها أمضى 706 دقائق بشباك نظيفة.

• تأهل دورتموند ثلاث مرات من آخر 12 محاولة أوروبية في الأدوار الإقصائية، كما فاز في تسع من آخر 15 مباراة أوروبية مقابل تعادلين وأربع هزائم، وزياراته إلى الأندية الإنكليزية عرفت أربعة انتصارات مقابل تعادل وثماني هزائم.

• يقود لقاء ريـال مدريد مع ضيفه ليفربول الحكم الألماني فيلكس بريش الذي فاز معه ريـال مدريد على يوفنتوس في نهائي نسخة 2016/2017، على حين يقود مباراة السيتي ودورتموند الروماني هاتيغان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن