رياضة

ليل سطع بالصدارة في باريس وغداً موقعة إيطالية مؤجلة … إشبيلية يسقط الأتلتي ويخلط أوراق الليغا

| خالد عرنوس

آلت الجولة الحادية والثلاثون من الدوري الفرنسي إلى تغييرين على مستوى القمة بعدما حسم ليل المواجهة مع سان جيرمان، فغلبه في البارك دوبرنس ليخطف الصدارة منفرداً وتقدم موناكو إلى المركز الثالث وبات على أبواب الوصافة بعد رباعيته بمرمى ميتز، على حين تراجع ليون إلى الرابع بتعادله على أرض لنس الذي بات بدوره مهدداً بفقدان مركزه مع اقتراب مرسيليا من جديد بفوزه على ديجون بثنائية دون ردّ.

وإذا كانت انتفاضة ليل أطاحت صدارة البطل الباريسي فإن بوادر ثورة الكبار في الدوري الإسباني ظهرت من خلال منافسات الجولة التاسعة والعشرين بعد سقوط الأتلتي على أرض الأندلس بخسارته القمة أمام إشبيلية بهدف زعزع صدارة الروخي بلانكوس التي لم تعد مريحة خاصة في حال فوز البرشا المتوقع بالأمس، وكذلك فوز الريال في وقت سابق على إيبار مما قلص الفارق مع جاره إلى ثلاث نقاط لا أكثر.

أحلام متسربة

لم يكن أشد المتفائلين من عشاق قطبي الكرة الإسبانية (الريال والبرشا) يتوقع أن يعود لقب الليغا إلى أحدهما إلى وقت قريب خاصة أن الأتلتي كان يبتعد بفارق مريح عنهما ومتربعاً على القمة مع مباريات مؤجلة لكن اهتزت ثقة دييغو سيميوني ولاعبيه بأنفسهم فخسر الكثير من النقاط لتصبح صدارتهم على كف عفريت، وهاهم تعرضوا لخسارة قاسية التوقيت أمام إشبيلية أحد المنافسين على المناوشين على اللقب وإن كان أقلهم حظوظاً، ومنذ دخول فريقي الأتلتي وإشبيلية ملعب بيزخوان بدا عزم كبير الأندلس على الظفر بنقاط القمة وأهدر أوكامبوس فرصة التقدم بإضاعته لركلة جزاء مبكرة تصدى لها البارع أوبلاك في الدقيقة الثامنة وصمد المدريديون طويلاً بفضل الثقة التي منحها إياهم الحارس السلوفيني لكنهم خضعوا في وقت متأخر نسبياً أمام كرة لاعب الوسط الأرجنتيني ماركوس أكونيا الذي سجل للمرة الأولى بعد 22 مباراة منذ قدومه مطلع الموسم الحالي، وأي هدف!؟.. هدف أفرح الرياليين والبرشاويين على حد سواء في حالة نادرة جمعت المنافسين اللدودين، وقد يكلف الأتلتي صدارته، وفشل رفاق لويس سواريز بالتعديل خاصة تلك الكرة التي أهدرها أنخيل كوريا قرب النهاية ليخرجوا بالخسارة الثالثة هذا الموسم وكلها دون تسجيل والثانية خارج الواندا ميتربوليتانو، على حين حقق إشبيلية فوزه الثاني عشر على ملعبه والثالث في أربع جولات دون هزيمة والثامن في سجله بنتيجة 1/صفر.

العنصرية.. حاضرة

في ملعبه فاز قادش على ضيفه فالنسيا بهدفين لهدف وهو فوزه الرابع من ثمانية على أرضه في حين تلقى فالنسيا الخسارة التاسعة خارج الميستايا وشهدت المباراة حادثة عنصرية عندما ادعى مدافع الخفافيش دياخابي أن خوان كالا صاحب الهدف الأول للفريق الأندلسي نعته بـ«الأسود المقرف» ما أثار حفيظة اللاعب الفرنسي ورفاقه الذين انسحبوا من الملعب لتتوقف المباراة قرابة نصف ساعة قبل أن تستأنف دون دياخابي الذي آثر عدم المشاركة، ورفع حكم المباراة تقريره إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني التي فتحت تحقيقاً حول الحادثة التي ألقت بظلالها على المباراة وربما أثرت في نتيجتها.

ملك الجزاء

واصل فياريال صحوته فحقق الانتصار الثالث على التوالي بعد ثماني جولات عجاف وذلك على حساب غرناطة على حين تعثر بيتيس بالتعادل على أرض إلشي ليتساوى الأخضر الأندلسي مع الغواصات الصفراء بالنقاط، علماً أن أهداف فياريال سجلها هدافه جيرارد مورينو محرزاً الهاتريك السادس هذا الموسم بالليغا والأول للاعب من فريقه، وجاء هدفان من الثلاثة عبر ركلتي جزاء معززاً رقمه كأكثر اللاعبين تسجيلاً من علامة الجزاء برصيد 9 أهداف من 9 ركلات ومتقدماً على لاعب فالنسيا باراغان وقائد سوسيداد وسجل كل منهما 6 ركلات ولم يهدر ثلاثتهم أي ركلة ويليهم أكامبوس (إشبيلية) بأربعة أهداف من 5 ركلات ثم ميسي بثلاثة أهداف من أربع ركلات واكتفى لويس سواريز بثلاثة أهداف من جزاء.

النتائج المسجلة – الإسباني 29

• إشبيلية * أتلتيكو مدريد 1/صفر ماركوس أكونيا (70).

• ريال مدريد * إيبار 2/صفر أسينسيو (41) بنزيمة (73).

• إلشي * ريال بيتيس 1/1 للأول بيري ميلا (36) وللثاني إيغليسياس (14 من جزاء).

• غرناطة * فياريال صفر/3 جيراردو مورينو (9 من جزاء و18 و60 من جزاء).

• ألافيس * سلتا فيغو 1/3 للخاسر لوجون (87) وللفائز نوليتو (8) أسباس خونكال (15) سانتي مينا (20).

• قادش * فالنسيا 2/1 للفائز خوان كالا (14) ماركوس ماورو (88) وللخاسر غاميرو (19).

• ليفانتي * هويسكا صفر/2 مير فيسنتي (14 و54).

• أوساسونا * خيتافي صفر/صفر.

• برشلونة * بلد الوليد (أمس).

• بلباو * سوسيداد (غداً في الساعة العاشرة).

بانوراما الليغا

• تعادل سلبي وآخر إيجابي مقابل 6 انتصارات تقاسمها الضيوف والمضيفون، فشهدت المباريات الثماني تسجيل 17 هدفاً جاء ثلاثة منها عبر نقطة الجزاء وأهدر أوكامبوس (إشبيلية) ركلة رابعة.

• 40 مرة ظهر اللون الأصفر في 8 مباريات منها إنذاران فقط في مباراة الريال وإيبار مقابل 10 مرات في مباراة ألافيس وسلتا فيغو وتحول واحد منها إلى الأحمر بطرد لاعب الأخير جيسون موريلو بعد إنذارين.

• مازالت صدارة الهدافين بحوزة ليونيل ميسي برصيد 23 هدفاً وصعد جيرارد مورينو ليشارك لويس سواريز المركز الثالث بـ19 هدفاً وجاء ثالثاً كريم بنزيمة بـ18 هدفاً يليه يوسف النصيري بـ15 هدفاً.

ديربي للثأر

وتختتم الجولة 29 من الليغا غداً بديربي الباسك المؤجل بسبب نهائي كأس الملك الذي جمع قطبي الإقليم وانتهى كما هو معلوم بتتويج سوسيداد بلقبه الثالث ما يعني أن ثأراً مزدوجاً بات على بلباو الأخذ به بعد خسارة الذهاب كذلك بالنتيجة ذاتها، وتقام المباراة على أرض ملعب أنويتا حيث لم خسر الأحمر في آخر ثلاث زيارات، وتفوق كذلك الأزرق في آخر ثلاث مواجهات على العموم، وقبل ذلك عرف بلباو الفوز على ملعبه في ذهاب الموسم الماضي وعلى ملعب جاره في عام 2017، وخاض سوسيداد 14 مباراة على أرضه هذا الموسم (6 انتصارات و5 تعادلات و3 هزائم) على حين خاض بلباو العدد ذاته خارج ملعبه فسجل فوزين فقط مقابل 5 تعادلات و7 هزائم.

تاريخياً تقابل الفريقان 168 مرة ضمن مسابقتي الدوري والليغا ويتفوق بلباو بواقع 68 فوزاً مقابل 57 لسوسيداد و43 تعادلاً، ومنها 157 لقاءً بالليغا والتفوق للأحمر بـ59 فوزاً و51 هزيمة وتعادلا في 37 مباراة.

مرسيليا يتقدم

بعدما خاض خماسي المقدمة مبارياته ضمن الجولة 31 من الدوري الفرنسي السبت اتجهت الأنظار نحو مباراة مرسيليا وديجون وقد أنهاها الأول بفوز مستحق بهدفين دون مقابل سجلهما باليردي وألفارو غونزاليس (45 و79) ليستعيد مرسيليا نغمة الفوز مسجلاً الانتصار الثالث خلال أربع جولات ومقترباً من مقعد اليوروباليغ كأقل تعويض عن موسم مخيب بدأه كمرشح للمنافسة على اللقب وقد ينهيه خارج المقاعد الأوروبية، وهو الفوز الثامن للفريق الجنوبي في فيلدروم وبه اقترب ديجون من مغادرة الليغ آن بعد خسارته الحادية عشرة على التوالي وبات بحاجة إلى معجزة للبقاء.

وعلى ذكر الهبوط فقد خسر نانت أمام نيس ليتراجع إلى المركز قبل الأخير ويصبح قريباً من الليغ دو بعد ثمانية مواسم على عودته الأخيرة إلى الأضواء، يذكر أن نانت هو أحد أقطاب الدوري الفرنسي وسبق له التتويج بلقبه ثماني مرات آخرها قبل عقدين.

النتائج الكاملة – الفرنسي 31

سان جيرمان * ليل صفر/1، لنس * ليون 1/1، موناكو * ميتز 4/صفر، مرسيليا * ديجون 2/صفر، ريمس * رين 2/2، نانت * نيس 1/2، أنجيه * مونبيلييه 1/1، بوردو * ستراسبورغ 2/3، لوريان * بريست 1/صفر، نيم * سانت إيتيان صفر/2.

حصيلة الليغ آن

• 26 هدفاً سجلوا خلال الجولة 31 عبر ثلاثة تعادلات إيجابية وسبعة انتصارات منها 4 للضيوف و5 بنتائج نظيفة وجاء خمسة أهداف من علامة الجزاء.

• أسبوع قياسي على مستوى البطاقات الملونة فظهر اللون الأصفر 53 مرة تحول منها إلى الأحمر في مناسبتين، فخرج نيمار (سان جيرمان) وجون بوي (ميتز) بالإنذار الثاني على حين طرد موريتو غاساما (ريمس) وحارس بلقبلة (بريست) وإسلام سليماني (ليون) وتياغو ديغالو (ليل) بالحمراء المباشرة.

• لم يسجل مبابي لكنه مازال متصدراً للهدافين برصيد 20 هدفاً وانفرد وسام بن يدر بالمركز الثاني بـ15 ثم بولايي ديا وممفيس ديباي بـ14 هدفاً وحل رابعاً كيفن فولاند بـ13 هدفاً.

قمة في الكالشيو

تقام غداً مباراتان مؤجلتان من الدوري الإيطالي سيكون لهما وقعهما على صدارة الترتيب، ففي الأولى يسعى إنتر للابتعاد أكثر في القمة عندما يستقبل ساسولو الذي لم يعرف الخسارة في جوزيبي مياتزا خلال زياراته الأربع الأخير، ففاز بنصفها الأول وتعادل بالثاني إلا أن إنتر بالمقابل فاز ثلاث مرات خلال الفترة ذاتها على ملعب مابي وآخرها في ذهاب الموسم الحالي بثلاثية نظيفة، وسبق للنييرازوري الذي لم يخسر في 13 مباراة أخيرة أن خاض 13 مباراة على أرضه ففاز بـ11 وتعادل بواحدة وخسر أخرى، في حين خاض ساسولو 14 مباراة خارج ملعبه ففاز بـ6 وخسر خمس مرات وتعادل ثلاثاً.

وفي قمة منتظرة منذ الجولة الثالثة يحل نابولي ضيفاً على يوفنتوس وسبق للاتحاد الإيطالي أن قرر منح نقاط المباراة لليوفي بسبب غياب لاعبي نابولي عن المواجهة بحجة كورونا إلا أن المحكمة الرياضية قررت إعادتها من جديد، وتقام القمة الكلاسيكية في توقيت محرج خاصة لليوفي الذي تراجع إلى المركز الرابع ولا يتقدم على ضيفه سوى بفارق الأهداف، ويدرك بيرلو مدرب السيدة العجوز ولاعبوه أنها الفرصة شبه الأخيرة للبقاء ضمن مربع الكبار بعدما فقدوا الأمل تقريياً بالحفاظ على اللقب، وسبق لليوفي أن خاض 14 مباراة بأرضه، ففاز بعشر وتعادل مرتين وخسر مثلهما، وبالمقابل خاض نابولي 13 مباراة خارج ملعبه (8 انتصارات وتعادل وحيد و5 هزائم)، إياباً فاز نابولي بهدف وفوزه الأخير في تورينو فيعود إلى 2018، المباراتان في الساعة 7.45.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن