تابعت بكثير من الاهتمام أداء منتخبنا الوطني لكرة القدم كلاعبين ومدربين تونسيين في مباراتين اثنتين الأولى مع منتخب البحرين يوم الخميس في الخامس والعشرين من الشهر الماضي والثانية مع المنتخب الإيراني في الثلاثين من الشهر نفسه.. وقد شهدنا خلال المباراتين جملة أخطاء واضحة لمنتخبنا وخصوصاً مستوى الجانب الدفاعي والأداء الهجومي ما جعل كلا المنتخبين البحريني والإيراني أفضل من منتخبنا أداء ونتيجة واضحة وصريحة، وقد كنا ننتظر من المدرب التونسي نبيل معلول فور انتهاء كل مباراة من هاتين المباراتين شرحاً واقعياً للأسباب التي أدت لكلتا الخسارتين الواضحتين بستة أهداف في مرمانا مقابل هدف وحيد لمصلحتنا.. حيث لم نشهد أي رأي أو تبرير لخسارتنا الواضحة فور انتهاء كل لقاء من هذين اللقاءين..
وقد أعرب الأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية عن استيائه من أداء منتخبنا الوطني أمام كل من نظيره البحريني والإيراني مطالباً الاتحاد السوري لكرة القدم الذي كان هناك في كلتا المباراتين بضرورة تحديد الأسباب التي أدت لهاتين النتيجتين السلبيتين وحول الأسباب التي أدت لهاتين الخسارتين الواضحتين..
كما أعلن رئيس الاتحاد الرياضي العام عن عدم رضاه عن مستوى منتخبنا الوطني وخصوصاً أنه لا يتناسب مع ما قدم له من دعم استثنائي، حيث أشار إلى أنه سيتم خلال هذا الأسبوع وبشكل عاجل الاجتماع مع اتحادنا الكروي بحضور الإعلاميين لمناقشة أسباب هاتين الخسارتين وخصوصاً أن إقالة المدرب التونسي ومساعديه التونسيين وبقاءه يتعلقان بمسؤولية رئيس وأعضاء اتحادنا العربي السوري لكرة القدم.. وقد حاول المدرب التونسي إسكات منتقديه بعد الأداء المخيب للآمال حول نتائج منتخبنا الوطني في لقائنا مع كل من البحرين وإيران.
وبعد.. فإن ضرورة التجرد التام عن أي مصلحة خاصة حول هذا الواقع الكروي الحالي لمنتخبنا من خلال أداء لاعبينا ومسؤولية كل من مدربينا التونسيين وهي من أجل الارتقاء بمنتخبنا الكروي حاضراً ومستقبلاً، لأن ذلك سيكون بالتأكيد لمصلحة سمعة ومستوى كرة القدم ومستوى كرة القدم في وطننا العربي السوري..!