شؤون محلية

وسائل النقل في السويداء ترفع أسعارها مزاجياً.. وليتر البنزين بالسوق السوداء يتجاوز 5 آلاف ليرة!

| السويداء- عبير صيموعة

خلقت قضية تخفيض المشتقات النفطية الواردة إلى المحافظة إشكاليات كبيرة على قطاع النقل الذي لجأ العاملون ضمنه من أصحاب الآليات إلى رفع التسعيرة مزاجياً كان أولها بالآليات العاملة على الخطوط الداخلية بالمدينة والعاملة على خطوط نقل الركاب بين المدينة والريف بواقع 300 إلى 400 ليرة عن التعرفة النظامية.
كما أقدمت شركات نقل البولمان العاملة على خط السويداء دمشق بدورها على رفع ثمن تذكرة السفر التي تتقاضاها من 1500 ليرة إلى مبلغ 2500 ليرة، ما أثار استياء كثير من المواطنين وخاصة العسكريين والموظفين ممن يقتضي دوامهم اليومي دفع ثلثي رواتبهم أجوراً للنقل، معتبرين أن هذه الارتفاعات غير مبررة لمن يتم تزويدهم من وسائل النقل بمخصصاتهم من المازوت مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذا الارتفاع.
وأكد المواطنون ممن تواصلوا مع «الوطن» أن زيادة التعرفة المزاجية لجأ إليها أصحاب الآليات منذ أكثر من 20 يوماً رغم تحديد أجور نقل الركاب بوسائل النقل الجماعي ضمن الحدود الإدارية للمحافظة وداخل مدينة السويداء من قبل المكتب التنفيذي في المحافظة ورغم التشديد على معاقبة المخالفين لأحكامه بالعقوبات المنصوص عليها بالقوانين النافذة إلا أن أحداً لم يلتزم بالتعرفة.
وتساءل الأهالي عن سبب رفع شركات نقل البولمان لأسعار التذاكر رغم عدم وجود أي ارتفاع لسعر المازوت الخاص بالنقل، مؤكدين أنه يمكن للشركات أن تخفض عدد الرحلات لكن من دون زيادة التعرفة خاصة مع قرار تعليق الدوام بالجامعات الأمر الذي يفرض بالمطلق انخفاض أعداد المسافرين من وإلى دمشق.
وفي السياق ذاته شهدت أسعار أجور التكاسي ارتفاعاً كبيراً تجاوز أسعار البنزين الأخيرة أضعافاً ليبقى مبرر أصحاب التكاسي العمومي هو حصولهم على البنزين من السوق السوداء بعد تخفيض المخصصات الشهرية وشح المادة، حيث وصل سعر الليتر منه في السوق السوداء إلى 5 آلاف ليرة.
المكتب التنفيذي المختص في المحافظة أكد لـ«الوطن» أنه تم توجيه التموين لتنظيم الضبوط اللازمة بحق شركات النقل التي رفعت التسعيرة من دون وجه حق مع التوجيه إلى الالتزام بالتسعيرة النظامية والتأكيد على متابعة جميع وسائط النقل على كافة الخطوط في المحافظة وتنظيم الضبوط بحق المخالف منها سواء برفع التعرفة أو الامتناع عن العمل في حال حصولهم على مخصصاتهم، كما جرى التذكير بقيام لجنة المحروقات الفرعية الأسبوع الماضي بحرمان 22 باصاً على ساحة المحافظة من استجرار مادة المازوت لستة أشهر.
وتشهد المحافظة شأنها شأن جميع المحافظات تخفيضاً بمخصصاتها من الوقود إذ لا يصل إلى المحافظة يومياً أكثر من 3 صهاريج بنزين يتم توزيعها بين الريف والمدينة بالتناوب بعد أن كانت المخصصات 8 صهاريج إضافة إلى عدم وصول أكثر من 3 صهاريج ونصف صهريج مازوت من مخصصات المحافظة والبالغة 14 صهريجاً يتم توزيعها بين جميع القطاعات الخدمية من صحة ومياه وأفران ونقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن