عربي ودولي

البنك الدولي يتوقع تعافي الاقتصاد الروسي قريباً … موسكو: جيشنا يتنقل في البلاد كما يريد وقد نضطر للتجاوب العسكري مع خطط الناتو

| وكالات

صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، بأن الجيش الروسي يتنقل في روسيا الاتحادية وفقاً لما يراه مناسباً، وفي الأماكن التي يراها مناسبة.
وقال المتحدث الروسي للصحفيين رداً على طلب التعليق على تقارير تزعم بأن وحدات عسكرية روسية تتحرك في جميع أنحاء منطقة روستوف بلوحات معدنية معتّمة: «لم يتجول أحد ولا يتجول، والجيش الروسي يتحرك على الأراضي الروسية في الاتجاهات التي يعتبرها ضرورية وهو يعتبر أنه من الضروري ضمان الأمن والأمن الموثوق به لبلدنا، وهذا ينبغي ألا يسبب أدنى قلق لأي شخص».
وتابع بيسكوف إن «روسيا لا تمثل تهديداً لأي من دول العالم بما فيها أوكرانيا، لكنها حريصة على أمنها».
وكانت روسيا حذرت حلف شمال الأطلسي «الناتو» من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، إن روسيا سوف تتخذ «إجراءات إضافية» إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.
وزعم مسؤول في حلف شمال الأطلسي لوكالة «رويترز» أن روسيا تقوض الجهود الرامية إلى التخفيف من حدة التوترات في شرق أوكرانيا، وأن سفراء الحلف اجتمعوا يوم الخميس لمناقشة الموقف، مضيفاً: «الحلفاء قلقون حيال الأنشطة العسكرية ذات النطاق الواسع لروسيا داخل وحول أوكرانيا».
على خط مواز، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الإثنين، أن موسكو قد تعزز وسائلها الخاصة بالتجاوب مع التهديدات الناجمة عن خطط الناتو لإنشاء ترسانة من الصواريخ الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، في بيان: «سنستمر في متابعة الخطوات العملية المتعلقة بإنشاء ترسانة من الصواريخ الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى من قبل الأميركيين وحلفائهم في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك الأخذ بعين الاعتبار نيات بريطانيا التي أعلنت عنها».
وتابع البيان: «لا يعني ذلك إطلاقاً أننا نغلق الباب أمام الحوار ونحكم إغلاقه، لكننا لا نستبعد أن تجد روسيا نفسها مضطرة في الظروف الراهنة لتركيز جهودها على تنفيذ الإجراءات الخاصة بالتجاوب العسكري التقني على التهديدات الصاروخية الناشئة».
إلى ذلك، كشف مسؤول قطاع الإنتاج الحربي في روسيا أن بلاده بصدد صناعة أسلحة فرط صوتية جديدة.
وكانت روسيا قد صنعت أسلحة صاروخية فائقة السرعة لا مثيل لها في العالم، وتحمل هذه الأسلحة أسماء «أفانغارد» و«تسيركون» و«كينجال».
وقال ألكسندر ليونوف، رئيس مصنع «ماشينوستروينيه» الذي ينتج الأسلحة الصاروخية، للصحفيين إن ما يعرف بأسماء «أفانغارد» و«تسيركون» و«كينجال» تقف وراءها سلسلة كاملة من أنظمة الأسلحة التي تشهد تطوراً.
وأكد ليونوف حسبما ذكرت «سبوتنيك»، أنه لا يستطيع أحد في العالم أن يصنع صواريخ أسرع مما صنعته روسيا، مثل رأس الصواريخ المدمر «أفانغارد» الذي يستطيع أن يطير إلى الهدف المزمع تدميره بعد أن ينفصل عن الصاروخ، بسرعة تعادل 27 ضعف سرعة الصوت، أي حوالى 33 ألف كيلومتر في الساعة.
وأشار رئيس المصنع التابع لشركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية إلى أنه لا داعي لإنشاء ما يفوق هذه السرعة، ولهذا فإن العمليات التطويرية التي تخضع لها الأسلحة فرط الصوتية هي تطوير إمكانيات أخرى مثل إمكانية اجتياز الدفاعات الجوية المضادة للصواريخ أو تطوير نظام التصويب وتوجيه الصواريخ، مضيفاً إنه لا يفشي سراً عندما يقول إن روسيا تتقدم على باقي العالم في مجال التكنولوجيات فرط الصوتية.
وأعلن مسؤول قطاع صناعة الصواريخ أمام الصحفيين عن تطوير صاروخ «أو إر-100إن أو تي تي خا»، وهو صاروخ بالستي عابر للقارات من الصواريخ التي تملكها قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، وتهدف العملية التطويرية إلى إطالة أمد خدمة هذه الصواريخ التي يسميها حلف شمال الأطلسي بـ«إس إس-19 ستيليتو».
على صعيد آخر، قال خبراء من البنك الدولي: إن الاقتصاد الروسي سوف يتعافى من الأزمة بشكل أسرع مما كان متوقعاً، بناء على محركات النمو في البلاد.
ووفقا للبنك الدولي، سيرتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في عامي 2021 و 2022 بنسبة 2.9 في المئة و 3.2 في المئة على التوالي.
وأضاف التقرير «سيكون للعقوبات الغربية الجديدة تأثير سلبي في القطاع المصرفي، ما قد يؤدي إلى تقليل دخل المؤسسات المالية.
ويعتقد البنك الدولي أن مستوى الفقر في البلاد سينخفض مقارنة بالعام الماضي، لكنه حتى عام 2022 سيتجاوز مؤشرات ما قبل الجائحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن