الأولى

مرتزقة النظام التركي بلا رواتب منذ ثلاثة أشهر … تظاهرات منددة في إدلب وحلب وشرق الفرات

| حلب - خالد زنكلو

امتنعت الاستخبارات التركية عن تزويد معتمدي الرواتب التابعين لميليشياتها في المناطق التي تحتلها في محافظات إدلب وحلب وشرق الفرات، بالأموال اللازمة لصرف المعاشات والمنح المزعومة لثلاثة أشهر فائتة، ما دفع إرهابييها إلى التظاهر مطالبين بصرف «مستحقاتهم».
وأكدت مصادر معارضة مقربة مما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكّلته تركيا من اندماج ميليشياتها في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي لـ«الوطن» أن الاستخبارات التركية، التي تتولى صرف الرواتب والأجور والمنح لمرتزقتها عوضاً عن داعمي الإرهابيين والنظام التركي، تخلّفت عن سابق قصد وإصرار عن تسليمهم رواتب كانون الثاني وشباط وآذار، بل وبلغتهم شفهياً أنها لن تقدمها لهم، من دون تقديم المبررات والأعذار.
وتوقعت المصادر أن يستمر حجب الرواتب والأجور الخاصة بإرهابيي نظام رجب طيب أردوغان، الذين أصبحوا «على الحديدة»، لشهر نيسان الجاري وحتى أيار أيضاً، بالرغم من مصاريف رمضان وعيد الفطر مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في المناطق التي تحتلها تركيا.
وفي إدلب، كشفت مصادر معارضة مقربة مما يدعى «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي أكبر تشكيل عسكري مؤلف من ١١ ميليشيا لـ«الوطن» أن أيّاً من إرهابيي الميليشيات لم يقبض لثلاثة أشهر متتالية ليرة تركية واحدة، وهي عملة تقبيض الرواتب والتداول التي فرضها نظام أردوغان الذي يقبض بالعملات الصعبة من الدول الداعمة للإرهاب في سورية.
ورأت المصادر أن سبب منع أو تأخير الاستخبارات التركية، ومن خلفها النظام التركي، تقبيض الرواتب لإرهابييها مرده إلى ممارسة المزيد من الضغوط عليها لتبقى مطاوعة لتنفيذ أجندتها في المناطق التي تحتلها، وخصوصا في إدلب، للهيمنة على المناطق بشكل كامل وترسيخ تبعية الإرهابيين لها، عدا خلق مناخ موات لإرسالهم إلى مناطق النزاع الخارجية التي تود زجهم في جبهاتها.
أما في مناطق شرق الفرات، فلا تزال المنح التي وعد بها إرهابيو أردوغان مقابل احتلال رأس العين وتل أبيض خلال ما يسمى عملية «نبع السلام»، موضع سخرية وتندر الإرهابيين الذين يخشون أن يلحق مصيرهم بمصير زملائهم في إدلب وحلب، لجهة قبض الرواتب بعد انتشار إشاعات بحرمانهم من معاشات شهري نيسان وأيار، ما لم يشن جيش الاحتلال التركي عملية توغّل جديدة داخل الأراضي السورية رأس حربتها تلك الميليشيات، وفق قول مصادر محلية في مدينة تل أبيض لـ«الوطن».
إلى ذلك، خرجت خلال الأسبوع الأخير العديد من التظاهرات التي نظّمها وخرج بها إرهابيو تركيا للمطالبة بدفع رواتبهم عن الأشهر الفائتة، ورفعوا لافتات حّملت النظام التركي مسؤولية ما قد يحدث في حال استمرار «التطنيش» عن منح الأجور والرواتب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن