الأولى

طهران قلّلت من أهميته وواشنطن توقعت محادثات صعبة … فيينا تستضيف اليوم مباحثات جديدة لإنقاذ «النووي الإيراني»

| وكالات

تشهد العاصمة النمساوية فيينا اليوم الثلاثاء، محاولة دولية جديدة لإنقاذ الاتفاق النووي الذي سبق وخرّبته الولايات المتحدة بانسحابها منه، من خلال اجتماع الدول الموقعة على الاتفاق، بما فيها الولايات المتحدة، والتي ستحضر دون المشاركة بالاجتماعات بصورة مباشر.
وقبيل انطلاق اجتماع فيينا بساعات قلّلت طهران من أهمية نتائجه المنتظرة، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا لا يختلف عن الاجتماعات السابقة، وأضاف: إن برنامج الاجتماع سيكون حول كيفية رفع أميركا للعقوبات عن إيران والتزام الأطراف الأخرى بتعهداتها تجاه الاتفاق، مشيراً إلى أن الاجتماع سيوضح إذا ما كان بإمكان 4+1 تلبية مطالبات إيران حيال الاتفاق النووي.
وبيّن المسؤول الإيراني أن «إيران لم تولِ مؤشرات وإشارات وصول الرئيس جو بايدن للسلطة السلبية والإيجابية منها، أي أهمية وما يهمها فقط الإجراءات الأميركية».
مصدر دبلوماسي أوروبي كشف لوكالة «رويترز»، أن إيران والولايات المتحدة ستوجدان في المدينة نفسها، لكن ليس في الغرفة نفسها»، وأكد المسؤول الأوروبي أن الجهات المنسقة ستجري «اتصالات منفصلة» بين أطراف الاتفاق من جهة، والولايات المتحدة».
واشنطن بدورها استبعدت إجراء محادثات مباشرة مع الإيرانيين، وقالت: إنها تتوقع محادثات صعبة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين: «لا نقلّل من حجم التحديات التي تنتظرنا. هذه هي الأيام الأولى، نحن لا نتوقع انفراجة مبكرة أو فورية، حيث نتوقع تماماً أن تكون هذه المناقشات صعبة».
وأضاف برايس: إن تخفيف العقوبات عن إيران سيناقش في اجتماع فيينا، موضحاً أن المبعوث الخاص بشأن إيران روب مالي سيرأس وفد بلاده إلى فيينا.
من جهة أخرى، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف: إنه لن تكون هناك اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران خلال اجتماع فيينا، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في تسهيل اتصالات غير مباشرة بين الجانبين عند الضرورة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم: إن على بلادهم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران، لأن الوضع لا يحتمل التأخير، وأضاف المسؤولون الأميركيون: إنه من دون اتفاق سيكون البديل اقتراب إيران من صنع قنبلة نووية أو حرب، وفق ما ذكرت الصحيفة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن