فوز مهم حققه فريق الاتحاد على فريق الوحدة وبفارق ركلات الترجيح بنتيجة ( 5 / 4) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل وهو ما وضع الاتحاديين في الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية، المباراة جاءت ضعيفة المستوى والأداء ولم ترتق لسمعة كلا الجانبين ولعلها الأسوأ بينهما منذ سنوات طويلة، الاتحاد بدا حذراً في معظم مراحل المباراة وخاصةً في الشوط الثاني الذي حاول فيه أن يجر الوحدة لركلات الترجيح نتيجة العقم الهجومي وغياب فعالية خط الوسط، ولم يكن بذلك الفريق الطامح لفعل شيء، بكل الأحوال الفوز طوى كل شيء يمكن الحديث عنه من حيث الأداء المتواضع لكن التصريحات التي جاءت بعد اللقاء، وضعت مجلس الإدارة في مأزق كبير من خلال ما تم الحديث عنه من تقصير وإهمال غير مسبوق وعدم صرف مستحقات اللاعبين المتراكمة، وظهر جلياً أن هناك فجوة يصعب ردمها بين الإدارة واللاعبين وربما تزداد السخونة أكثر خلال الأيام المقبلة لأن وعود مجلس الإدارة كثيرة والفعل قليل.
ضغط ومشاكل
كابتن الفريق الحارس خالد عثمان كان صاحب التصريح الأقوى حيث أكد عقب نهاية المواجهة وهو مازال في أرض الملعب أن الفريق لعب تحت ضغط كبير وهذا حال المدرب أيضاً، مجلس الإدارة للأسف وضع الفريق في الملعب وتركه يواجه مصيره وحده، الفريق لم يُقدم له شيء على الإطلاق ولم تحل مشاكله المالية من قبل الإدارة، نعم الفريق فاز لأنها مباراة الموسم بالنسبة لنا والحمد لله لم يضع تعب الفريق والمدرب الذي عمل بتفانٍ وإخلاص، ليس من المعقول حالة الإهمال التي عاشها الفريق فلم يرحمونا على الإطلاق وشهدنا ظلماً كبيراً للفريق من قبلهم لكن روح اللاعبين وتصميمهم كان لهما دور بالفوز.
قصص كثيرة
عمر حميدي من جهته تحدث أن هناك الكثير من الروايات التي بات من الأفضل أن يبحث بها مجلس الإدارة لدى عودة الفريق إلى حلب لأن الوقت حان للحديث عن كل شيء جرى معنا، حضّرنا لهذه المباراة جيداً والمدرب قدم كل ما لديه وحالياً نحن في نصف نهائي كأس الجمهورية والاتحاد يمرض لكن لا يموت وأقول لكل المشككين إن الرياضة فــوز وخســارة وقضية التخوين مرفوضة نهائياً.
خلافات وامتعاض!؟
الأمور وصلت للأسف في نادي الاتحاد لحد غير مقبول والسبب هو الضعف الإداري وعدم الانسجام والخلافات الداخلية في مجلس الإدارة مع إهمال كبير إذ يجب أن تضع القيادة الرياضية حلاً لهذه المعضلة التي تعصف بنادي الاتحاد، فمعظم الألعاب لا تلقى أي دعم مالي والرواتب متأخرة لأغلب الكوادر العاملة ولم تصرف منذ أشهر طويلة وحتى مجلس الإدارة لا يوجد إلا ما ندر في مقر النادي!؟ ناهيك عن الخلافات التي تعصف بكرة السلة والشرخ الحاصل بين مشرف اللعبة مازن أبو سعدى ورئيس النادي واستبدال صفته باتحاد كرة السلة من مدير فني لفريق الرجال ليصبح باسل حموي عوضاً عنه وليقود الحموي المباراة ضد نادي الوحدة يوم الجمعة الماضية في حين يقف المدرب الصربي الذي يتقاضى الملايين خلف كراسي الاحتياط يتابع ما يحدث وكأنه أحد الجماهير التي تتابع اللقاء في موقف غريب ترك الكثير من الامتعاض لدى القيادة الرياضية الحلبية التي حضرت المباراة في تصرف غير مفهوم لرئيس النادي؟!