يعوِّلُ أهالي مدينتي حماة وسلمية وأريافهما، الكثير على استكمال مشروع جر الخط الثاني لمياه الشرب، لتحسين واقع مياه الشرب عموماً، وإنقاذهم من أزمات شحها بالصيف بأشهر التحاريق منه خصوصاً، واستبشروا خيراً بعد اهتمام الحكومة مؤخراً بهذا المشروع، الذي أكد رئيسها حسين عرنوس خلال زيارته محافظتي حمص وحماة الأسبوع الماضي، ضرورة إنهائه ووضعه بالخدمة بأسرع وقت ممكن، للقضاء على أزمة مياه الشرب بحمص وحماة وسلمية والتجمعات التي يرويها بأريافها.
وأشاروا إلى أن مدينة سلمية تشرب كل 5 أيام مرة، بينما تعاني أحياء كثيرة بحماة من شح المياه، وكذلك الأرياف بسلمية التي لا يرى بعضها المياه إلا كل 10 أيام مرة.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي، بيَّنَ لـ«الوطن» أن الحكومة خصصت مؤخراً 2 مليار ليرة لاستكمال مشروع خط الجر الثاني لمياه الشرب التي يغذي 65 تجمعاً سكانياً بحماة وحمص ومنطقة سلمية، إضافة إلى 800 مليون ليرة كانت مرصودة للمشروع سابقاً.
وأوضح أن الأعمال استؤنفت في «مرحلة سيفون بساتين حمص» التي كانت نقطة معوقات بتنفيذ المشروع.
ولفت عبشي إلى أن الـ5 بالمئة المتبقية من المشروع، يبلغ طولها نحو 4 آلاف متر. وفي حال تنفيذها واكتمال المشروع، سيتحسن واقع مياه الشرب جزئياً بالمناطق التي تتغذى منه.
وقال عبشي: هذا المشروع من أهم المشاريع في سورية وأكبرها، ومياهه تغذي المدن والقرى والتجمعات السكانية المستفيدة منه بـ«الراحة» أو « الإسالة» أي لاتحتاج إلى الضخ ونفقاته.
وأشار عبشي إلى قيمة حجوم الأعمال المنفذة بهذا المشروع بأسعار اليوم، تبلغ نحو 300 مليار ليرة.
وأكد أن ما يحتاجه هذا المشروع من قساطل الفونت المرن، متوافر وموجــود بمســتودعات المؤســسة، وعمره الافتراضي حتى 2050، ويروي نحو 3 ملايين نسمة.