شؤون محلية

تحسين مياه الشرب بحمص ينتظر خط مياه أعالي العاصي … حميدان لـ«الوطن»: زيادة التقنين الكهربائي رفع تكاليف إنتاج المتر المكعب لأكثر من 200 ليرة ويباع للمواطن بـ 3 ليرات

| محمود الصالح

كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حمص حسن حميدان عن توفير أكثر من 140 ألف م3 من مياه الشرب النقية يومياً لمحافظة حمص من مصادر متعددة، حيث يشكل نبع عين التنور المصدر الرئيسي لمياه الشرب وآبار تحريج وعددها 10 آبار إضافة إلى 54 بئراً في المدينة مخصصة للشرب وهناك 35 بئراً في المدينة مخصصة للحدائق.
وأضاف المدير العام في تصريح خاص لــ«الوطن» إن آبار المدينة تنتج 5000 م3 يومياً ونبع عين التنور 120م3 يومياً وآبار التحريج 10000 م3 يومياً وهناك حصة من خط جر حماة 7500 م3 يومياً فيكون الإجمالي 140 ألف م3 يومياً لمدينة حمص ولدينا 226 ألف مشترك في محافظة حمص.
وأوضح أن المياه تصل من نبع عين التنور إلى حمص عبر قناة طولها 23 كم، تُضخ المياه إلى 3 خزانات رئيسية في المدينة بسعة 23000 م3 وخزانين عاليين بسعة 500 م3. وهناك محطة ضخ الزهراء وفيها خزان عال وخزان أرضي، العالي بسعة 500 م3 والخزان الأرضي 5000 م3، ومحطة الضخ الجديدة وفيها خزان أرضي بسعة 4000 م3.
وأضاف حميدان: إن الحل لتحسين تزويد مياه الشرب لمدينة حمص، هو استكمال تنفيذ خط جر المياه من أعالي العاصي إلى مدينة حمص والذي هو قيد الإنهاء ويمكن استثماره حالياً لمياه نبع عين التنور ريثما تنتهي أعمال محطة التصفية.
وعن التخريب الذي طال منظومة مياه الشرب في حمص، بين المدير العام أن التخريب في منشآت مشاريع مياه الشرب لم يكن كبيراً ولكن كانت المشكلة دائماً متعلقة بكيفية وإمكانية تشغيل نبع عين التنور لكون منطقة النبع كانت خارج السيطرة.
وبين أنه لدى المؤسسة منظومة خطة طوارئ وُضعت منذ عام 2013 تمثلت بسيناريو قطع المصدر الرئيسي للمياه (نبع عين التنور)، وفي هذا الحال يتم وضع آبار المدينة وآبار الحدائق في خطة الطوارئ بحيث نتمكن من إيصال 20 ليتراً للفرد كحد أدنى يومياً وهو كان يمثل حلاً إسعافياً حين خروج المصدر الرئيسي.
أما شبكة المياه في الأحياء التي كانت ساخنة، أوضح أنها قد تعرضت للتخريب والسرقة وردم الآبار، حيث تعرضت الشبكات إلى تخريب ممنهج وتمت إعادة تأهيلها حسب عودة الأهالي، حيث عادت شبكة باب عمرو وجورة الشياح ودير بعلبة والبياضة. كما تم فصل الشبكات الرئيسية عن المناطق المخربة للحد من استنزاف المياه ويتم أولاً بأول إعادة فتحها فور عودة الأهالي إلى تلك المناطق.
وأوضح أن طول الشبكة في المدينة يبلغ 1090 كم، أما بالنسبة لواقع المياه في ريف حمص فقد كانت مناطق ريف حمص مخدمه بنسبة 93 بالمئة، من خلال الآبار والمحطات وتُغذى بشكل مختلف عن المدينة ولكل تجمع سكاني مصدر مائي خاص قد يكون مشتركاً مع مصدر آخر أو مستقل حيث يوجد في الريف 422 بئراً و12 نبعاً و374 مضخة غاطسة و161 مضخة أفقية و361 مجموعة توليد و7 محطات تصفية لأن هناك آباراً تحتاج المياه فيها إلى تصفية وهناك 141 خزاناً أرضياً و231 خزاناً عالياً. ويبلغ طول الشبكة في الريف 4286 كم وعدد المشتركين في الريف 200 ألف مشترك.
ونتيجة الأضرار التي تعرضت لها شبكات الريف فقد أدت إلى خروجها بشكل كامل في المناطق الساخنة، ومنها تعرض للتخريب النسبي وهناك آبار تم ردمها من المجموعات الإرهابية، وقنوات استخدمتها المجموعات الإرهابية للتنقل من منطقة إلى أخرى كما هو الحال بالنسبة لقناة أعالي العاصي الكبيرة.
وعن صعوبات العمل الحالي بين أن من الصعوبات في الوقت الحالي الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ما يؤدي إلى مشكلة في ضخ المياه باستخدام المولدات وهي في الوقت ذاته تحتاج إلى كميات كبيرة من المازوت غير المتوافر، كل ذلك أدى إلى ارتفاع تكاليف إنتاج المتر المكعب من مياه الشرب إلى أكثر من 200 ل.س في الوقت الذي يتم بيعه للمواطن بقيمة 3 ليرات.
ومن الصعوبات أيضاً التغيير في توزيع عدد السكان الذي فرض على المؤسسة أنظمة تشغيل مضاعفة والبحث عن مصادر مائية ومنها حفر 15 بئراً في المنطقة الغربية من حمص نتيجة ازدياد الضغط السكاني وكذلك تأمين مياه لبلدة المشرفة، ومد خط لبلدة المشرفة من مدينة حمص بطول 15 كم بسبب خروج البئر فيها من الخدمة، موضحاً أن هذا الخط تستفيد منه قرى عين الدنانير، الجابرية، بادو، وريدة، الحميدية، الرضوانية، إضافة إلى وجود ديون للمؤسسة على القطاعين العام والخاص تصل إلى 3 مليارات ل.س.
وعن الإستراتيجية التي تضعها المؤسسة للتزويد بمياه الشرب بين المدير العام أنه يتم تزويد أي تجمع سكاني بمياه الشرب في حال وجود 150 مواطناً فيه فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن