شؤون محلية

أزمة مياه تضرب قرى السويداء … مؤسسة المياه: الإشكالية في الكهرباء ونقص المازوت

| السويداء- عبير صيموعة

اشتكى أهالي بلدات عرمان وملح وقيصما وأحياء في مدينة صلخد من شح مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم جراء عدم ضخ المياه إليها إلا مرة كل 20 إلى 35 يوماً ما أدى إلى عوز بمياه الشرب وإلى لجوء الكثير من الأهالي إلى التزود بالمياه عن طريق شراء الصهاريج ما زاد من الأعباء المالية على الجميع.
وأشاروا في شكواهم لـ«الوطن» إلى أن جميع البلدات المذكورة تتغذى بالمياه من تجمع آبار خازمة الذي يحتوي على عشر آبار والذي تم تحييده من ساعات التقنين الكهربائي، مطالبين مؤسسة المياه بالسويداء بضرورة زيادة ساعات الضخ لتأمين المياه بالكميات المطلوب.
وفي السياق ذاته اشتكى أهالي بلدة رساس من معاناتهم مع تأمين مياه الشرب للبلدة وعدم وصولها إلا مرة كل 25 يوماً وبساعات ضخ قليلة ما حال دون تأمين جميع أحياء البلدة بمياه الشرب لتتصدر قرية السويمرة الصدارة بإشكالية نقص المياه والتي جرى تزويدها سابقاً بمياه الشرب عن طريق بئر الموارد المائية بعد تعطل بئر مؤسسة المياه إلا أن تعطل بئر الموارد خلال اليومين الماضيين أدى إلى بقاء القرية دون أي وارد مائي ورتب على الأهالي أعباء جديدة بشراء الصهاريج من خارج القرية على نفقتهم الخاصة.
رئيس وحدة مياه صلخد أنور الزغير أوضح لـ«الوطن» أن آبار تجمع خازمة الذي يروي البلدات المذكورة يتم استثمار 6 آبار منها بسبب تعطل الآبار الأربع المتبقية جراء سقوط المضخات ضمنها الأمر الذي فاقم من أزمة المياه، مبيناً أنه رغم تحييد التجمع عن التقنين الكهربائي إلا أن ضعف شدة التيار الكهربائي الواصل إلى التجمع حال دون تشغيل الآبار لأكثر من ساعتين لحمايتها.
وأكد الزغير أن الإشكالية الأكبر في نقص المياه تعيشها بلدة عرمان في بعض أحيائها لضعف في الخلية الكهربائية الأساسية للبلدة جراء عدد المشتركين الكبير الأمر الذي يحتاج إلى تغيير الخلية بأكملها، لأنه وفي ظل ضعف شدة التيار الكهربائي المغذي للآبار هناك استحالة بتغطية حاجة البلدة من المياه بأوقات متقاربة، علماً أن آبار خازمة تغذي إلى جانب بلدة عرمان بلدة ملح وقيصما وقرى الحريسة وطللين وبزريق وأحياء من مدينة صلخد.
وبيّن عدم قدرة المؤسسة على تشغيل المولدات الموجودة ضمن المشروع لعدم توفر مادة المازوت بالكميات المطلوبة على مدار اليوم، مشيراً إلى أن الحل بإصلاح الآبار المتعطلة ضمن التجمع إضافة إلى إصلاح آبار تجمع بكى الذي سيساعد بدوره في التخفيف على خلايا آبار خازمة وتغطية حاجة مدينة صلخد من المياه.
من جهته رئيس وحدة مياه الريف الغربي سلمان شرف الدين أكد لـ«الوطن» أن بلدة رساس تعتمد بمياه الشرب على ثلاث آبار اثنتان منها مستثمرتان حالياً إضافة لوجود بئر وحيدة مُعطلة، موضحاً أن المشكلة تكمن بضعف التيار الكهربائي، مضيفاً إن آبار رساس عميقة وتشغيلها يحتاج إلى تيار كهربائي وهذا غير موجود مع عجز المؤسسة عن تشغيل الآبار على مولدات المازوت بسبب شح المادة.
مدير شركة كهرباء السويداء نضال نوفل بين لـ«الوطن» أن إشكالية القرى و البلدات التي تتغذى من مياه تجمع آبار خازمة تعود إلى قلة ساعات الضخ بسبب رفع عامل الحماية في تلك الآبار مما يؤدي إلى عدم الضخ إلا لساعات قليلة، مبيناً أن الحل بالمجمل يكمن في الإسراع في تنفيذ محطة توليد المشنف التي في حال تنفيذها يتم عزل أكثر من قرية عن خلايا التغذية لتلك الآبار وربطها بالمحطة ما يضمن استمرار عمليات الضخ من تجمع آبار خازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن