عربي ودولي

وول ستريت جورنال: أميركا ستتخلص من طائرات رحلات المراقبة فوق روسيا

| وكالات

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن القوات الجوية الأميركية قررت إيقاف تشغيل الطائرات، التي استخدمت على مدى نحو 30 عاماً للقيام برحلات المراقبة فوق روسيا بموجب معاهدة الأجواء المفتوحة.
ورأت الصحيفة أن مثل هذه الإجراءات «تثير تساؤلات حول إذا ما كان الرئيس الأميركي جو بايدن يخطط للعودة إلى هذه المعاهدة» التي خرجت منها بلاده من طرف واحد.
وصرّحت متحدثة باسم القوات الجوية الأميركية بأن الطائرتين من طراز «OC-135» لم تعد هناك حاجة إليهما، وسيتم إرسالهما إلى قاعدة ديفيس مونثان الجوية في أريزونا في الشهرين المقبلين.
وأوضحت بأن وزارة القوات الجوية الأميركية «نظراً لعدم وجود متطلبات طيران أطول لـ(OC-135B)، بدأت في اتخاذ تدابير للتخلص القياسي من المعدات وفقاً للوائح».
يشار إلى أن معاهدة الأجواء المفتوحة تم التوقيع عليها في عام 1992 وأصبحت واحدة من تدابير بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، وقد دخلت حيز التنفيذ منذ عام 2002، وهي تسمح للدول الأعضاء فيها بجمع معلومات علنية، بواسطة تحليق طائرات المراقبة، حول القوات والأنشطة العسكرية لبعضها البعض.
وحتى وقت قريب، كانت 34 دولة أطرافاً في المعاهدة. وفي نهاية أيار الفائت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات من المعاهدة، وأرجعت واشنطن سبب الانسحاب إلى انتهاكات روسية مزعومة، حيث تتهم واشنطن موسكو باستخدام «الأجواء المفتوحة» كأداة لـ«الإكراه العسكري».
ونفت روسيا مراراً اتهامات الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة، وردت بإعلان وزارة الخارجية الروسية في 15 كانون الثاني الماضي بدء الإجراءات الداخلية للانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة، مشيرة إلى أن «توازن مصالح الدول الأطراف الذي تم التوصل إليه عند إبرام المعاهدة قد انتهك بشكل كبير» بعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة.
إلا أن الصحيفة الأميركية نقلت في الوقت ذاته عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن الإدارة الأميركية الحالية لا تزال تدرس مسألة العودة إلى معاهدة الأجواء المفتوحة، وتناقشها مع الحلفاء، مضيفاً قوله بهذا الشأن: «سنتخذ قراراً في الوقت المناسب، وهذا القرار لا يتعلق بالأنشطة المخطط لها مسبقاً والمرتبطة بالمعدات القديمة».
على خط مواز، أعلنت البحرية الأميركية أن مجموعة حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت» التابعة للبحرية الأميركية دخلت بحر الصين الجنوبي في 4 نيسان لإجراء عمليات روتينية.
وأضافت البحرية: «هذه هي المرة الثانية التي تدخل فيها حاملة الطائرات الأميركية TRCSG بحر الصين الجنوبي خلال انتشارها في عام 2021 في منطقة عمليات الأسطول السابع للولايات المتحدة.
على صعيد آخر، كشف استطلاع للرأي أن 44 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن إدارة الرئيس جو بايدن تتحمل مسؤولية الأزمة التي تشهدها الحدود الأميركية الجنوبية مع المكسيك، أكثر من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحسب استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة Hill-HarrisX، اعتبر 44 في المئة من الناخبين المسجلين في الاستطلاع أن بايدن يتحمل مسؤولية زيادة أعداد المهاجرين على الحدود، في حين قال 28 في المئة إن ترامب مسؤول.
ورأى 20 بالمئة أن الإدارتين متساويتان في المسؤولية، واعتبر 7 بالمئة أن أياً من الإدارتين ليست مسؤولة.
كما اعتبر 73 في المئة من الجمهوريين أن العبء يقع على عاتق الإدارة الحالية، وهو شعور يتقاسمه 38 في المئة من المستقلين.
بينما قال 46 في المئة من المشاركين الديمقراطيين إن العبء يقع على عاتق إدارة ترامب.
يذكر أن بايدن، أعلن أن نائبته كامالا هاريس ستقود جهود الولايات المتحدة مع المكسيك ودول المثلث الشمالي لمحاولة وقف تدفق الهجرة إلى الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن