رياضة

إنتر والبايرن لتعزيز صدارتيهما وميتز يتوعد ليل في فرنسا … موقعة مورينيو الأخيرة والكلاسيكو للصدارة المؤقتة

| خالد عرنوس

تتوقف الحياة في نصف عالم كرة القدم مساء السبت القادم عندما يلتقي قطبا الكرة الإسبانية في مدريد في الكلاسيكو المنتظر والفائز فيه سينتقل إلى صدارة الليغا بشكل مؤقت وذلك في أهم مباريات الأسبوع الأوروبي المحلي الذي يشهد مباريات من السهل الممتنع لأصحاب الصدارة فيه، ويواجه فيه أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني رحلة أندلسية لا تقل صعوبة عن الأسبوع الفائت على أرض بيتيس، وفي إنكلترا تجذب موقعة توتنهام مع اليونايتد الأنظار لأسباب كثيرة أهمها أنها الفرصة الأخيرة لمورينيو من أجل مقعد دوري الأبطال وهو يواجه ناديه السابق المطالب بالثأر من هزيمة الذهاب المذلة.
وفي إيطاليا لا يبدو إنتر في وارد التفريط بأي نقطة على طريق السكوديتو عندما يستقبل كالياري تاركاً الصراع على مقاعد الشامبيونز مشتعلاً بين البقية، وفي ألمانيا سيكون البايرن منشغلاً بلقاء العودة في باريس عندما يستقبل يونيون برلين أحد الطامحين إلى مشاركة قارية، وفي البوندسليغا أيضاً هناك لقاء قمة يجمع فولفسبورغ مع فرانكفورت رابع وثالث الترتيب، وفي فرنسا يدافع ليل عن صدارته على أرض ميتز تاسع الترتيب على حين يحل الباريسي ضيفاً على ستراسبورغ.

كلاسيكو الفصل

يعتقد الكثيرون أن القمة المرتقبة بين الريال والبرشا ستكون فاصلة إن لم تكن حاسمة على صعيد حظوظ الفريقين بلقب الليغا وإذا كان البرشا يدخل ملعب دي ستيفانو بميزتين فإن الريال يبدأها بفرصة شبه أخيرة خاصة أنه مشغول بلقاء العودة في أنفيلد بعد أيام قليلة من نجاحه بالفوز ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف، وبالعودة إلى الكاتالوني نجد أن ميسي ورفاقه يتقدمون بالترتيب وهذا يعني أن التعادل ربما يكون مقنعاً لهم خاصة أنهم سيخوضون مباراة حاسمة أخرى مع الأتلتي في نيوكامب وكذلك فهم مرتاحون من الضغوط الأوروبية الأخرى.

ويراهن المدريديون على مدربهم زيدان الذي لطالما عرف الدواء الشافي في لقاءات الكلاسيكو وعلى تعوّد اللاعبين على مثل هذه المواقف، على حين كويمان الطامح إلى فوز أول على الريال وفي العاصمة بالذات فيعتمد على ميسي مفتاح تألق الفريق في الآونة الأخيرة وديمبلي العائد بقوة، ويفتقد الفريق الملكي لخدمات قائده سيرجيو راموس أقله في الجانب المعنوي خاصة أنه لم يغب عن الكلاسيكو منذ اعتماده أساسياً في عام 2007، وربما تكون العودة المتوقعة لإيدين هازارد وداني كارفاخال بمثابة تعويض جيد، وخاض الريال 14 مباراة على أرضه، ففاز بعشرة وتعادل بواحدة وخسر 3 مرات وهي النتائج ذاتها التي سجلها البرشا خارج نيوكامب، ولم يخسر البرشا خلال 17 مباراة متتالية بالليغا، أما الريال فقد وصل المباراة التاسعة دون هزيمة.

عودة للتاريخ

مع كل حلقة من مسلسل الكلاسيكو الطويل لا بد من التذكير ببعض الأرقام الخاصة فمباراة السبت تحمل الرقم 279 في تاريخ الكلاسيكو على كل الأصعدة والغلبة للبرشا بـ115 فوزاً مقابل 101 للريال و62 تعادلاً، وسبق أن خاضا 181 مباراة بالليغا ويتقدم الملكي بـ74 فوزاً مقابل 72 للكاتالوني وتعادلا في 35 مباراة، وحقق الريال 53 فوزاً على أرضه آخرها في الإياب الموسم الماضي بهدفين مقابل هدف و15 تعادلاً آخرها في 2011 بهدف لمثله و23 فوزاً للبرشا آخرها عام 2017 بنتيجة 3/2 وسجل لاعبو الأول 183 هدفاً في أرضهم مقابل 110 أهداف للاعبي الثاني وكل الأرقام الأخيرة تتعلق بكلاسيكو الدوري.

وينتظر أن يخوض ليونيل ميسي المواجهة رقم 45 على مستوى الكلاسيكو ليعادل رقم الغائب راموس كأكثر اللاعبين خوضاً لهذه المواجهة، وبالطبع فإن ميسي يطمح لاستعادة ذاكرة الأهداف بعد صيامه عن التسجيل لخمس مواجهات سابقة وهو الهداف التاريخي للكلاسيكو برصيد 24 هدفاً في كل البطولات ومنها 18 بالليغا، ويقف بعيداً هداف الجيل الحالي للريال كريم بنزيمة برصيد 9 أهداف منها 6 بالدوري.

قمة للأبطال

في ألمانيا يستقبل بايرن المتصدر مباراة سهلة نظرياً أمام يونيون برلين سابع الجدول بعدما ابتعد عن أقرب منافسيه وهو أحد ثلاثة فرق لم تخسر على أرضها بالبوندسليغا هذا الموسم (10 انتصارات و3 تعادلات) في حين ضيفه سجل 4 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 5 هزائم خارج أرضه، وهو اللقاء الرابع بينهما على مستوى الدوري ففاز البايرن مرتين في الموسم الماضي قبل أن يتعادلا في ذهاب الموسم الحالي 1/1، وبعيداً عن حلم اللقب البعيد يلتقي فرانكفورت وفولفسبورغ في قمة الجولة 28 في سعيهما للعودة إلى دوري الأبطال ويحتل الفريقان المركزين الرابع والثالث بفارق أربع نقاط وكان الفريقان تبادلا الفوز في الموسم الماضي كل في ملعب الآخر وفاز فولفسبورغ في ذهاب الموسم الحالي 2/1، علماً أنه خاض 14 مباراة خارج أرضه (6 انتصارات و5 تعادلات و3 هزائم)، في حين لم يخسر فرانكفورت بأرضه مسجلاً 7 انتصارات و6 تعادلات.

ثلاثي الأبطال

في إنكلترا سيكون السبت موعداً لثلاثي دوري الأبطال وقد يكون تفكيرهم بلقاءات العودة في مصلحة منافسيهم، وإذا كان عدم الأهمية هو سمة لاعبي السيتي رغم إصرارهم على إنهاء الموسم مبكراً عندما يستقبلون ليدز فإن ليفربول وتشيلسي مطالبان بالفوز في حال أرادا إنهاء الموسم ضمن مربع الكبار، وسيكون الأول على موعد مع رد الدين للهزيمة التاريخية أمام أستون فيلا التي تلقاها ذهاباً وهو الذي سجل نتائج رديئة هذا الموسم خاصة على أرضه حيث تلقى ست هزائم متتالية وهي أكثر مما مني به على مدار الموسمين السابقين، علماً أن الفوز الأخير للفيلانز في أنفيلد كان عام 2014.

ولن يكون تشيلسي أقل حرصاً على الخروج بنقاط أحد ديربيات لندن عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس الباحث عن منطقة أكثر دفئاً، وتلقى تشيلسي هزيمة موجعة على أرضه أمام ويست بروميتش بعد 11 مباراة تحت قيادة المدرب الجديد توخيل، وكان فريق البلوز حقق 6 انتصارات متتالية على كريستال بعد فوز الأخير عام 2017، وخاض تشيلسي 15 مباراة خارج ستامفورد ففاز بـ7 وخسر 4 وتعادل بمثلها.

دفاعاً عن الصدارة

في فرنسا استعاد ليل الصدارة إثر تغلبه على الباريسي وسيكون موعده الأول للدفاع عنها في ملعب ميتز تاسع اللائحة والذي لم يحقق الفوز في آخر 4 جولات، ومازال ليل الأفضل خارج أرضه برصيد 34 نقطة جمعها من خلال 10 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة مقابل 32 نقطة جمعها في ملعبه، وسجل ميتز 5 انتصارات و4 تعادلات مقابل 6 هزائم على أرضه، وحقق ليل الفوز في ثلاث من أربع مواجهات أخيرة مع ميتز في المواسم الثلاثة الأخيرة (ألغيت مباراة ذهاب الموسم الماضي) وآخرها في الذهاب بهدف.

ويرحل الباريسي نحو ستراسبورغ للحفاظ على فرصته بالاحتفاظ بلقبه وسبق له أن حقق 10 انتصارات وتعادلين و3 هزائم خارج العاصمة في حين ستراسبورغ الذي يحاول الابتعاد عن خطر الهبوط أكثر سجل 4 انتصارات ومثلها تعادلات مقابل 7 هزائم في ملعبه، ذهاباً فاز الباريسي 4/صفر.

وصافة القمة والقاع

في إيطاليا لن يكون إنتر المتصدر في مأزق كبير عندما يسبقه جاره ميلان باللعب وبدوره الأخير يشعر بالراحة عندما يحل ضيفاً على بارما، فالروزنييري مرتاح حالياً في وصافة الترتيب بفارق جيد بغض النظر عن نتيجة القمة المؤجلة أمس بين اليوفي ونابولي، فالفارق سيبقى 7 نقاط على الأقل مع أقرب المنافسين، وسجل ميلان نتائج أفضل خارج أرضه هذا الموسم بالمجمل حيث لم يخسر أكثر من خمس نقاط في حين بارما يعاني من خطر الهبوط ويبحث عن بصيص أمل للبقاء ولن يجد أفضل من ميلان ليسجل نتيجة معنوية قد تكون بداية لختام مثالي لموسم عصيب، ميلان سجل 12 فوزاً خارج سان سيرو وتعادل مرة وخسر أخرى، أما بارما فقد أخفق بتسجيل أكثر من فوزين على أرضه مقابل 5 تعادلات و8 هزائم، وقد أخفق بالفوز على ضيفه منذ 2013 فخسر بعدها 5 من 7 مواجهات جمعتهما بالسييرا A، ذهاباً تعادلا 2/2 بعدما تقدم بارما بهدفين وجاء هدف التعادل في الوقت بدل الضائع.

برنامج المباريات

الدوري الإنكليزي – الأسبوع 31

– الجمعة: فولهام × وولفرهامبتون (10.00).

– السبت: مان سيتي × ليدز يونايتد (2.30)، ليفربول × أستون فيلا (5.00)، كريستال بالاس × تشيلسي (7.30).

– الأحد: بيرنلي × نيوكاسل (2.00)، ويستهام × ليستر سيتي (4.00)، توتنهام × مان يونايتد (6.30)، شيفيلد يونايتد × الآرسنال (9.00).

– الإثنين: ويست بروميتش × ساوثهامبتون (8.00)، برايتون × إيفرتون (10.00).

الدوري الإسباني – الأسبوع 30

– الجمعة: هويسكا × إلشي (10.00).

– السبت: خيتافي × قادش (3.00)، بلباو × ألافيس (5.15)، إيبار × ليفانتي (7.30)، ريال مدريد × برشلونة (10.00).

– الأحد: فياريال × أوساسونا (3.00)، فالنسيا × سوسيداد (5.15)، بلد الوليد × غرناطة (7. 30)، بيتيس × أتلتيكو مدريد (10.00).

– الإثنين: سلتا فيغو × إشبيلية (10.00).

الدوري الإيطالي – الأسبوع 30

– السبت: سيبيزيا × كروتوني (4.00)، بارما × ميلان (7.00)، أودينيزي × تورينو (9.45).

– الأحد: إنتر ميلانو × كالياري (1.30)، يوفنتوس × جنوى، سامبدوريا × نابولي، هيلاس فيرونا × لازيو (4.00)، روما × بولونيا (7.00)، فيورنتينا × أتلانتا (9.45).

– الإثنين: بينفينتو × ساسولو (9.45).

الدوري الألماني – الأسبوع 28

– الجمعة: بيليفيلد × فرايبورغ (9.30).

– السبت: بايرن ميونيخ × يونيون برلين، بريمن × لايبزيغ، فرانكفورت × فولفسبورغ، هيرتا برلين × مونشن غلادباخ (4.30)، شتوتغارت × دورتموند (7.30).

– الأحد: شالكه × أوغسبورغ (4.30)، كولن × ماينز (7.00).

– الإثنين: هوفنهايم × ليفركوزن (9.30).

الدوري الفرنسي – الأسبوع 32

– الجمعة: ميتز × ليل (10.00).

– السبت: ستراسبورغ × سان جيرمان (6.00)، مونبيلييه × مرسيليا (10.00).

– الأحد: رين × نانت (2.00)، لنس × لوريان، نيس × ريمس، سانت إيتيان × بوردو، بريست × نيم (4.00)، موناكو × ديجون (6.00)، ليون × أنجيه (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن