رياضة

تفوق صريح للملكي

| محمود قرقورا

جرت أمس الأول مباراتان برسم ربع نهائي أهم مسابقة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ ورنت العيون إلى لقاء ملكي مدريد مع الريدز الإنكليزي وجاءت المباراة ملكية الشكل والمضمون بثلاثة أهداف لهدف.
وربما خرج ليفربول بنتيجة لا يستحقها، وكان ممكناً انتهاء الأمور برمتها ذهاباً عطفاً على التفوق الملكي الصريح فنياً وتكتيكياً وفي الالتحامات والمهارات وحسن الانتشار والثقة بالنفس وخيارات المدربين زيدان وكلوب.
فالمدرب زيدان وجد الحلول بغياب راموس وفاران على حين خذل كاباك وفيليبس والظهير أرنولد المدرب كلوب وكانوا دون المستوى فضلاً عن أن الكرات الثلاث الخطرة لم يحسن أليسون التعامل معها فولجت للشباك.
وعلى الجانب المغاير كان ليفربول فقيراً من حيث الجودة والتفاهم والانسجام وخلق الفرص فلعب واحدة من أسوأ مبارياته الأوروبية منذ زمن، ولم يكن ثلاثي الهجوم على ما يرام، ولم يعط البرتغالي جوتا الإضافة المطلوبة وربما يكون هدف محمد صلاح الحسنة الوحيدة للنادي الإنكليزي خلال دقائق المباراة كاملة.
عموماً فوز الملكي لم يؤهله وخسارة ليفربول لم تجعله خارج السباق، لأن تجارب البطولة السابقة حفلت بالكثير من المتغيرات، لكن ما هو مؤكد أن زعماء البطولة التاريخيين قدموا مباراة عالية الجودة رفيعة المستوى لتكون خير تحضير للكلاسيكو أمام برشلونة يوم السبت المقبل.
على حين سيكون ليفربول تحت الضغط لتلافي الخروج، والحقيقة الدامغة أنه بغياب المدافع الهولندي فان دايك لن يكون قادراً على إيجاد المخرج من لسعات لاعبي الريال إياباً.
ومن حسن حظه أنه ما زال بموقف مثالي للقتال على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل لأن مبارياته المتبقية سهلة على الورق باستثناء زيارته لملعب اليونايتد أولد ترافورد.
في المباراة الثانية تفوق السيتي بشكل ضئيل على دورتموند بهدفين لهدف، ما يجعل البطاقة بأرض الملعب غياباً والترشيحات المسبقة للسيتي لم تتطابق على أرض الواقع، وربما تحدث المفاجأة مع أن السيتي ما زال الطرف الأقوى والمرشح حسب مكاتب المراهنات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن