رياضة

في الدوري الكروي الممتاز.. أسبوع حاسم … تشرين يقرر مصيره بحلب وثلاثة يهربون من العتب

| ناصر النجار

تستأنف مباريات الدوري الكروي الممتاز بدءاً من السبت القادم من بوابة الأسبوع الثاني والعشرين، وسيتم ضغط الأسابيع الخمسة المتبقية لينتهي الموسم رسمياً في العاشر من الشهر المقبل، وستنتهي مسابقة الكأس ضمن هذه المواعيد.
ومبرر الضغط هذا أنه لإفساح المجال أمام فريقي تشرين والوحدة للاستعداد لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي ستقام من دور واحد في ضيافة أحد فرق المجموعات، فتشرين سيشارك في الأردن بضيافة الفيصلي، والوحدة سيشارك في البحرين بضيافة الحد.
كذلك فإن انتهاء الموسم الكروي يتيح للناديين التعاقد مع نخبة من لاعبي الدوري لتقوية صفوف الفريقين وتدعيمهما بعدد من اللاعبين المميزين.

الأنظار تتجه في الأسابيع المتبقية إلى مكامن الخطر في أسفل القائمة، حيث يتنافس على الهروب من الهبوط إلى الدرجة الأولى ثلاثة فرق بشكل رئيسي، وينضم إليهم فريق حرجلة بنسبة أقل خطراً وأقل تهديداً.

بينما التنافس على القمة بات محصوراً بين تشرين والجيش وما زالت النسب والآمال والترجيحات تصب في مصلحة تشرين الذي يسبق الجيش بخمس نقاط وهذا فارق كبير حسب عدد النقاط المتبقية، لكن نظرياً يمكن تغيير كل الحسابات إن حقق الجيش الفوز في المباريات الخمس على أن يتعثر تشرين في مباراتين على الأقل، والمباراة المسمار التي ستجمع بينهما في الأسبوع بعد القادم باللاذقية ستوضح صورة المنافسة، فإما سيحسمها تشرين أو إن الجيش سيشعلها أكثر.

حسابات خاصة

أكثر الفرق لم يعد يهمها الدوري ونتائجه وخصوصاً التي فقدت آمالها بالمنافسة على اللقب أو التي جددت عهدها مع الدوري الممتاز موسماً آخر، لذلك لن نجد الجدية الكاملة في العديد من المباريات وخصوصاً التي يكون طرفها فرقاً ليس لها في العير أو النفير، ويمكننا القول وأمام دوري مضغوط فإن الفرق التي تأهلت إلى نصف نهائي الكأس (جبلة، الاتحاد، حطين، الكرامة) ستعطي الأولوية لمباريات الكأس لتعوض ما فاتها هذا الموسم من مغانم ولتصالح جماهيرها العطشى إلى لقب يعلي الرايات ويحفظ الهيبة.

من هذا المبدأ يُخشى أن تدخل بعض المباريات مراحل الشبهات والشك وخصوصاً أن الفرق المهددة بالهبوط ستدخل بكامل قوتها وعزمها لتحمي نفسها من الفرق.

نظرة عامة

حسابات الأسبوع القادم لن تتغير على صعيد المنافسة على القمة لأن الفوارق ستبقى كما هي، لكن الخناق سيضيق على الجيش المطارد.

واقعياً الجميع يتوقع فوز تشرين على الاتحاد في حلب لعدة أسباب، أولها: حالة التفوق الفني والبدني لتشرين على مستضيفه، وأهمها: أن تشرين يلعب بحافز كبير ما يدفعه للزج بكل أوراقه الرابحة وخصوصاً أنه يرى أن درع الدوري يجب أن يقبض عليه في حلب فهو جسر العبور قبل لقاء القمة في اللاذقية في المرحلة التي تلي هذه المرحلة.

لكن يجب ألا نغلق الباب تماماً أمام الاتحاد، وهو قادر على فعل شيء إيجابي في المباراة إن أحسن الاستعداد وإن أراد الاصطياد.

بالمقابل فإن الجيش لديه مباراة أقل سخونة في دمشق مع الحرية المهدد بالهبوط، والحرية يدرك أن كامل آماله بالبقاء ستكون في ملعب الجلاء فإن خسر المباراة ولم يخسر منافسوه فهذا يعني أن قرار هبوطه هو مسألة وقت ليس إلا.

الجيش قد يحسم هذه المواجهة لبقاء آماله قائمة حتى مباراة اللاذقية التي ستقرر المصير النهائي للبطولة وشكلها.
إن فاز تشرين وفاز الجيش، فسيبقى الفارق خمس نقاط.
في المرحلة التالية إن فاز الجيش وخسر تشرين باللقاء الذي يجمعهما معاً فسيتقلص الفارق إلى نقطتين مع بقاء ثلاث مباريات لكل فريق، إذ سيلعب الجيش في دمشق مع الشرطة وحرجلة وجبلة، وسيلعب تشرين مع حرجلة بدمشق ومع الطليعة باللاذقية والختام مع الكرامة بحمص.

هذا احتمال وارد لهذا الأسبوع، أما بقية الاحتمالات فيمكننا استعراضها في المرحلة التالية لتكون متطابقة أكثر مع الواقع.

مباريات صعبة

من سوء حظ المهددين الثلاثة أنهم سيلعبون خارج أرضهم مع فرق ثقيلة، لكن هذه الفرق إما أنها تعاني أو متعبة أو مقهورة، فالساحل على سبيل المثال سيواجه الطليعة في حماة بلقاء صعب بشكله العام، لكن الظروف قد تصب بمصلحة الساحل للمشاكل المالية العديدة التي يعاني منها صاحب الأرض، وهذه المشاكل قوضت أركان الفريق وخصوصاً أن النادي مقصّر بدفع مستحقات اللاعبين، توقعاتنا للمباراة أن يظفر بها فريق الساحل، وفي أسوأ الأحوال لن يعود الساحل خاسراً إلى طرطوس.

الفتوة يواجه حطين وهو متعب جداً من لقاء الجيش الذي استهلك كل مخزونه البدني، حطين اليوم يفكر بالكأس الذي سيواجه فيه الاتحاد، ومباريات الدوري قد تكون خارج حساباته أو تحضيراً لمباريات الكأس، ومع ذلك فإن مدربه (ابن الفتوة) سيشعر بحرج في هذه المباراة ويخشى فيها من القيل والقال.

على الجهة المقابلة فإن الفتوة يسعى بكل جهده لقضم النقاط هروباً من المصير الأسود، ولن يعود من اللاذقية خالي الوفاض، وهو كالساحل ربما عاد بنقطة التعادل وهي مهمة في هذا الوقت.

الحرية موقفه الأصعب بكل شيء وسيواجه الجيش على ملعب الجلاء بدمشق.

الجيش مقهور من خسارته بالكأس أمام حطين، ولم يتبق له إلا المنافسة على الدوري ولو بحظوظ بسيطة.

الحرية كما قلنا بموقف صعب وخسارته للمباراة تعني اقترابه من الوداع وعودته إلى المكان الذي جاء منه سريعاً.

نريد التأكيد على مسألة مهمة في حسابات الهبوط، وهي أن الفرق الثلاثة ستتقابل مع بعضها البعض في الأسابيع الأخيرة من الدوري وسيكون لها كلمة الفصل في البقاء أو الهبوط، وتحاول هذه الفرق سحب ما تستطيع من نقاط ليقوى موقفها بالمواجهات المباشرة.

الفرصة الأخيرة

فريق حرجلة ليس بعيداً عن الهبوط كثيراً، ومصيره متعلق بما يحصد من نقاط قليلة، أو بالفرق الأخرى ألا تصل إلى ما وصل إليه من نقاط وقد يكون هذا الأمر صعباً بعض الشيء، وحتى يتخلص من هذه المتاهات عليه الفوز باللقاء الذي يجمعه مع الوثبة بدمشق على ملعب الفيحاء.

المباراة مهمة جداً، والوثبة فريق صعب وهو محيّر بنتائجه، وظهر بحالة جيدة بلقاء الكأس أمام الكرامة، وهذا يؤكد أنه لن يكون ضيف شرف، ومحاولاته الأخيرة تأتي من باب تحسين الموقع وتحقيق النتائج وخصوصاً أن نتائجه الأخيرة لم تكن سارة.

حرجلة سيقدم أفضل ما عنده لأنها المباراة الأقل صعوبة عن غيرها من المباريات المتبقية له، والمعسعس الذي خبر الدوري يدرك أن هذه المباراة بكفة والباقي بكفة أخرى، فإن فاز ارتاح وسيلعب بقية مبارياته دون أي ضغط أو قلق، وضمن هذا الواقع والظروف فكل الاحتمالات تصب في مصلحة حرجلة والتعادل سيكون سيئاً.

رد الاعتبار

في حمص سيلعب الكرامة مع الوحدة بلقاء رد الاعتبار للفريقين بعد خروجهما من منافسة الدوري، قد يكون وضع الكرامة أفضل نفسياً بتأهله لنصف نهائي الكأس، إلا أن الوحدة لابد له من التعويض عن خروجه من كل المنافسات بأداء يرتقي لهيبة بطل الكأس، بكل الأحوال الوحدة يلعب استعداداً لمباريات كأس الاتحاد الآسيوي، ومن الضروري أن يكسب من المباراة الفائدة والنتيجة من باب الكسب المعنوي وخصوصاً أن نقاطها مضاعفة، فالفريقان متساويان بعدد النقاط و فصل الخطاب وتحسين المواقع ستحدده نتيجة اليوم، وبعض المراقبين يشيرون إلى التعادل كأفضل الحلول.

سيطرة زرقاء

المباراتان اللتان جمعتا جبلة مع الشرطة انتهتا إلى فوز جبلة بالدوري والكأس، وها هما يلتقيان مرة ثالثة بعد أقل من أسبوع على لقاء الكأس.

حالة التفوق الجبلاوي على الشرطة بادية هذا الموسم بعكس الموسم الماضي الذي كان للشرطة بالذهاب والإياب.
كل التوقعات تشير إلى فوز جبلة، وقد يعود الشرطة بالتعادل في أحسن الأحوال.

في الذهاب

تعادل تشرين والاتحاد بلا أهداف وأضاع علاء الدين دالي ركلة جزاء د 95، وفاز الجيش على الحرية بهدف رامي الترك، حطين فاز على الفتوة بهدف أحمد الأشقر وتعادل الوحدة مع الكرامة بلا أهداف، جبلة فاز على الشرطة 3/2 سجل لجبلة مصطفى الشيخ يوسف وعبد الإله حفيان ومحمود البحر من جزاء، وسجل للشرطة خالد عكلة ومالك علي.

الطليعة فاز على الساحل بهدفي أحمد العمير أحدهما من جزاء مقابل هدف للساحل سجله أحمد الأسعد من جزاء أيضاً، وأخيراً فاز حرجلة على الوثبة 3/صفر، وسجل له ياسين سامية هدفين ومحمد حمدكو هدفاً واحداً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن