شؤون محلية

حرفيو اللاذقية يحذّرون من انقراض المهن التراثية … محافظ اللاذقية: إلغاء أي لجنة تنظيمية لا يتم تمثيل الحرفيين فيها

| اللاذقية- عبير سمير محمود

طالب حرفيو اللاذقية بتأمين موقع في المنطقة الصناعية لحرفة الصناعات الخشبية بما يتسع لحوالي ٨٠٠ حرفي غير مخصصين وموجودين ضمن أحياء المدينة بما فيها مناطق المخالفات.
وخلال مؤتمرهم السنوي، أكد حرفيو اللاذقية ضرورة تأمين مناطق توسع لكل الحرف المنتشرة في المدينة، وفرز المقاسم المخصصة من البلدية لأكثر من حرفي.
وطالبوا مجلس مدينة اللاذقية بتأمين أسواق المهن والحرف التراثية بالمواقع الأثرية أو بالقرب منها بهدف الحفاظ عليها من الانقراض.

وأشاروا إلى ضرورة الإسراع في فرز المنطقة الصناعية الجديدة وإخراج سندات تمليك ونقل الملكية إلى جميع الحرفيين المخصصين بمقاسم، وإيجاد أرض للاستثمار السياحي خاصة بالاتحاد.
وبخصوص الكهرباء، طالب اتحاد الحرفيين بوضع محطة تحويل لتغذية المنطقة الصناعية الجديدة بالطاقة الكهربائية في الخدمة الفعلية، والطلب من وزارة الكهرباء عدم تحميل الحرفي عند طلب الاشتراك بعداد الكهرباء في المنطقة الصناعية الجديدة أي مساهمة بقيمة محطات التحويل والتوتر المنخفض والأعمدة والأسلاك ومراكز التحويل وقيمة التفريعة والعداد كونها تشكل عبئاً كبيراً على الحرفيين.
وطالب الحرفيون بالعدالة الضريبية عبر تخفيض الضرائب المفروضة عليهم بأن تكون عادلة حسب فعالية كل حرفي ومشاركة مندوب المهنة باللجان والجولات التي يتم التصنيف فيها، وتخفيض نسبة رسوم نقابة المهندسين عند ترخيص مقاسمهم وتقاضي الرسوم على أساس أن المحل لممارسة حرفة وليس كمنشأة صناعية بغض النظر عن مساحة المقسم.
وأكدوا العمل على نقل ملكية المقاسم من مجلس المدينة إلى الحرفيين كونه مضى على تخصيصهم أكثر من ١٥ عاماً، إضافة لمطالبتهم بتعديل نسبة البناء في المنطقة الصناعية كباقي المحافظات التي تسمح بنسبة ٨٠ بالمئة على حين في اللاذقية بين ٤٠-٦٠ بالمئة فقط من المساحة الإجمالية.
وحول التمثيل في لجان التنظيم الحرفي، أكد حرفيو اللاذقية ضرورة تمثيل الاتحاد في جميع اللجان التي لها علاقة بالتنظيم الحرفي وذلك تسهيلاً لتنفيذ أي قرار يصدر عن اللجان، وأن تكون إدارة المنطقة الصناعية تشاركية بين اتحاد المحافظة ومجلس المدينة لأن المنظمة هي الراعية لمصالح الحرفيين.
وذكروا أهمية تقيد مجلس المدينة عند نقل الحرفيين إلى المنطقة الصناعية بأن يقوم بنقل الحرفة بشكل كامل وليس بشكل جزئي ما يؤثر في عمل الحرفي فالمواطن الذي يحتاج إلى خدمة الحرفي لن يذهب للمنطقة الصناعية خارج المدينة وباستطاعته الحصول عليها داخل المدينة.
كما طالب الحرفيون بإعفائهم من الترخيص الإداري في المناطق الصناعية أسوة بالمدن الصناعية، كون المناطق الصناعية مصممة ومدروسة على أن تمارس فيها هذه الحرف.
وخلال رده على مداخلات الحرفيين، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم أن المحافظة تعمل على دعم الحرفي بما يؤمن مواصلة عمله وانعكاسه على حياته المعيشية من جهة وعلى الإنتاج والاقتصاد المحلي من جهة ثانية.
ولفت السالم إلى أن الحرفيين هم الأكثر تضرراً منذ بداية الحرب، مشيراً إلى متابعة أمورهم وتأمين باص نقل داخلي للمنطقة الصناعية ووضع محطة محروقات لتأمين الحرفيين فيها.
وذكر السالم أن المحافظة تعمل على تأمين التيار الكهربائي للحرفيين حسب الإمكانيات بما يؤمن استمرار عملهم وعدم التوقف نتيجة الانقطاعات الكهربائية جراء الظروف الصعبة التي تمر فيها.
ولفت محافظ اللاذقية إلى تجديد الرخص المؤقتة خاصة للحرفيين الوافدين من المحافظات الأخرى الذين شكلوا طفرة اقتصادية لمحافظة اللاذقية.
وشدد السالم على ضرورة تمثيل الحرفيين في لجان التنظيم الحرفي، قائلاً إن كل لجنة تهتم بقطاع معين لا يوجد فيها ممثل عن هذا القطاع تعتبر ملغاة.
وأشار إلى العمل على توزيع الغاز الصناعي بموجب البطاقة الذكية، لافتاً إلى أن يكون في كل مهنة عضو يعمل على تقدير حاجة الحرفي من الإسطوانات لتكون المخصصات وفق الحاجة.
وأكد محافظ اللاذقية على تطبيق القانون وتعزيز ثقافة الشكوى لمعالجة أي خلل بأي مجال، معتبراً أن من يسكت على الفساد والابتزاز هو شريك فيه.
رئيس اتحاد الحرفيين في اللاذقية جهاد برو أكد متابعة العمل لتحسين الإنتاج وتطويره بشكل موضوعي وصحيح، إضافة للتطوير الاقتصادي، وما يقدمه الحرفيون في هذا المجال يعتبر حيوياً ويحتاج إلى تطوير الواقع الحرفي وتحقيق مستوى أفضل اقتصادياً واجتماعياً.
وأكد أن القطاع الحرفي يشكل أحد مرتكزات ودعائم الاقتصاد الوطني ويسهم بزيادة الدخل الوطني وتحقيق التنمية الشاملة.
وقال برو: إننا نعقد مؤتمرنا السنوي تحت شعار «بأيدينا نساهم في إعادة الإعمار وبناء سورية»، مؤكدين المضي نحو عام جديد بكل تفاؤل وثقة بالمستقبل بفضل الإنجازات التي حققها جيشنا الباسل وتلاحم الثلاثية المقدسة «شعب وفي، جيش بطل، قائد شجاع حكيم».
وأكد أن التنظيم الحرفي في اللاذقية مستمر في العمل وتأمين مستلزمات المواطن، وإطلاق مبادرات لمواجهة الصعاب وتعزيز الدور الوطني للحرفيين للإسهام في إعمار ما دمرته الحرب الظالمة على بلدنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن