شؤون محلية

ارتياح يرافقه حذر وترقب بأمل لرسائل البنزين في طرطوس

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

بموازاة ذلك تسير عملية توزيع مادة البنزين في محافظة طرطوس عبر نظام الرسائل بعيداً عن طوابير الازدحام التي كانت تشــهدها محطات الوقود بشكل مستمر في الفترة السابقة، حيث يقتصر العدد في كل محطة على السيارات التي تلقى أصحابها الرسائل خلال اليومين الماضيين لكن بالمقابل هناك حذر وتخوف وترقب عند الذيــن لــم تصلهم أي رسالة رغم مضي أكثر من سبعة أيام على تعبئة سياراتهم، حيث يخشون من تأخر الرسائل بحجة قلة الطلبات التي تصل للمحافظة في هذه الفترة.
وفِي جولة لـ«الوطن» على بعض محطات مدينة طرطوس لوحظ بعض الازدحام على محطة فرع محروقات الواقعة عند الكراج الجديد ويبدو أن السبب يعود إلى أن أغلب السيارات كانت تعبأ منها قبل نظام الرسائل لأنه كان يتم تخصيصها بطلب أو طلبين يومياً بخلاف المحطات الأخرى ضمن المدينة التي لم تكن تعطى سوى نصف طلب كل أسبوع، وبالتالي قد تظهر مشكلات كثيرة في الأيام القادمة إذا بقيت الكميات قليلة وتأخر ورود الرسائل لمن عبأ آخر مرة من محطات أخرى غير محطة فرع محروقات؟ بدورهم أصحاب السيارات الذين وصلتهم رسائل عبروا عن ارتياحهم لهذه الطريقة التي خلصتهم من معاناة الانتظار لمدة يوم أو يومين على المحطة لكنهم طالبوا بزيادة الكمية في كل تعبئة وعدم التأخير في الرسائل القادمة كما حصل ويحصل في الغاز وإحداث محطات الأوكتان في كل المناطق.
كل ما تقدم تم عرضه ومناقشته في اجتماع لجنة المحروقات بعد ظهر أمس الأربعاء برئاسة المحافظ صفوان أبو سعدى وتم التأكيد على ضرورة إنجاح نظام التوزيع بالرسائل خاصة في ظل النقص الكبير بالمادة حيث لا يصل طرطوس حالياً سوى 8 طلبات من أصل مخصصاتها التي تزيد على 23 طلباً في اليوم، كما تمت الإشارة إلى أن الكميات ستزيد مع إعادة إقلاع المصفاة قريباً جداً وبالتالي سيتم التوزيع لأغلب المحطات.
وفِي تصريح لـ«الوطن» أوضح بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص أن عملية الإقلاع بالتوزيع عبر نظام الرسائل جيدة، حيث قضت على الطوابير وأوصلت المادة بالدور لمستحقيها وفق ما تم التأكد منه بعد جولة ميدانية تم القيام بها قبل ظهر أمس بحضور مدير فرع محروقات، مضيفاً: إن قلة عدد الطلبات حتى الآن قد يؤخر وصول الرسائل مؤكداً أنه ستتم معالجة أي ثغرات قد تظهر خلال عملية التطبيق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن