عربي ودولي

نواب أميركيون يحثون للضغط على السعودية لإنهاء حصار اليمن … الحوثي: ندرس عرض رؤية الحل لتبادل الأسرى

| وكالات

قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي «إننا ‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏ندرس عرض رؤية الحل من عدمه خلال الـ48 ساعة المقبلة». على حين طالب أعضاء في مجلس النواب الأميركي الرئيس جو بايدن بالضغط علناً على السعودية لإنهاء حصار اليمن والدفع نحو تسوية سياسية شاملة.
وفي سلسلة تغريدات، أوضح الحوثي أن «‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏الجدية في التبادل الكلي للأسرى تتمثل في تقديم الكشوفات لتهيئة وتحديد كيفية إتمام العملية ومتى وأين».
وأضاف الحوثي «ننتظر الموافقة الرسمية على تبادل الأسرى من دول العدوان الأميركي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائها عبر الصليب الأحمر»، موضحاً «ندرس عرض رؤية الحل من عدمه خلال الـ48 ساعة القادمة».
يذكر أنه في 21 شباط الماضي، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى لجماعة أنصار الله، عبد القادر المرتضى، إن «المفاوضات على ملف الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان انتهت من دون إحراز أي تقدّم بسبب تعنّت قوى العدوان ومرتزقتهم».
وبدأت مفاوضات تبادل الأسرى بين وفد حكومة صنعاء وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في وقت سابق، وذلك لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق «عمان 3» الذي يشمل الإفراج عن 200 أسير من قوات صنعاء مقابل 100 أسير من قوات هادي والتحالف السعودي.
وتشترط حكومة صنعاء إخراج الأسرى الفلسطينيين في السعودية مقابل إطلاق الطيارين السعوديين المحتجزين لديها.
وأفضى تبادل الأسرى العام المنصرم إلى تحرير 1087 أسيراً من الجيش واللجان الشعبية اليمنية، بينهم 670 أسيراً خلال العملية عبر الأمم المتحدة و417 أسيراً عبر صفقات محلية، وفق رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء.
وشهد اليمن، في 17 تشرين الأول الماضي، أكبر عملية تبادل أسرى بين قوات هادي والتحالف السعودي من جهة، والقوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى، وشملت إطلاق سراح 1056 شخصاً.
في غضون ذلك طالب أكثر من 70 نائباً في مجلس النواب الأميركي الرئيس جو بايدن بالضغط على السعودية لرفع الحصار عن اليمن «فوراً بشكل أُحادي وشامل».
وقالت مذكرة النواب الأميركيين إن «الحصار أدى إلى كارثة إنسانية في اليمن منذ عام 2015 وساهم في نقص الوقود والغذاء والمياه النقية والكهرباء والنقل».
وطالب النواب الرئيس بايدن «باتخاذ خطوات إضافية للضغط علناً على السعودية لرفع الحصار فوراً بشكل أحادي وشامل»، بما يشمل «ضمان دخول المواد الإنسانية والتجارية إلى اليمن، والسماح بحركة الرحلات الجوية بالكامل من وإلى مطار صنعاء، وضمان فتح المعابر التجارية والمدنية بصورة دائمة».
وأشار النواب إلى تقارير برنامج الغذاء العالمي الذي يتوقع وفاة 400 ألف طفل يمني دون سن الـ5 لسوء التغذية مع استمرار الحرب والحصار بقيادة السعودية، معلنين أن «كل يوم ننتظر فيه حل هذه القضايا هو يوم آخر يدفع بالمزيد من الأطفال إلى حافة الموت».
وشددوا على تأييدهم «بقوة» تسوية سياسية شاملة «تعالج جميع جوانب الصراع، بما في ذلك وقف إطلاق النار، واستقرار العملة، ودفع رواتب الحكومة»، داعين إلى المسارعة بإنهاء الحصار على اليمن «بمعزل عن المفاوضات».
وكان عدد من رؤساء لجان وأعضاء مجلس النواب الأميركي أرسلوا في كانون الثاني الماضي مذكرة لوزير الخارجية السابق مايك بومبيو يعربون فيها عن قلقهم العميق من إدراج حركة أنصار اللـه على لائحة الإرهاب.
وأشارت المذكرة، إلى أن إدارج أنصار اللـه على لوائح الإرهاب «لن يسهم في حل الصراع في اليمن أو في تحقيق العدالة وإنهاء الانتهاكات التي استخدت خلال الحرب على اليمن، بل سيؤدي لتفاقم أزمة ملايين اليمنيين الذين يحاربون من أجل الحفاظ على حياتهم».
من جهته، كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تلقى بعد انتخابه، عريضةً موقعة من نحو 80 منظمة أميركية، تناشده إنهاء الحرب على اليمن في أقرب فرصة ممكنة، حيث ضمّت العريضة هيئات مناهضة للحرب، ولجاناً حقوقية، ومجموعات دينية، مذكِّرةً بتعهداته السابقة لوضع حدٍ لها.
وطلب الموقعون، وقف التعاون الاستخباراتي واللوجستي مع السعودية، ووقف بيع الأسلحة للرياض، وممارسة ضغوط عليها لوقف قصفها الجوي وإنهاء حصارها على اليمن «واستئناف المساعدات الإنسانية الأميركية لليمنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن