عربي ودولي

فرنسا تفتح أبواب ملاعبها لتسريع عملية التلقيح … الصحة العالمية: ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا خلال الأسبوع الأخير

| وكالات

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن رصدها ارتفاعاً في عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا حول العالم خلال الأسبوع الأخير.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في ارتفاع للأسبوع السادس على التوالي، وخلال الأسبوع الأخير تم تسجيل أكثر من 4 ملايين إصابة جديدة.
وأضافت المنظمة: إن عدد الوفيات ارتفع بنسبة 11 بالمئة مقارنة بالأسبوع الماضي، وتم تسجيل 71 ألف وفاة جديدة.
وحتى 4 نيسان الجاري بلغت حصيلة الإصابات في العالم 130 مليوناً و459 ألفاً و184 حالة، وحصيلة الوفيات مليونان و842 ألفاً و325 حالة.
وحسب معطيات المنظمة الدولية، فإن نسبة ارتفاع عدد الوفيات في جنوب شرقي آسيا بلغت 46 بالمئة، وفي الأميركيتين الشمالية والجنوبية 15 بالمئة وشرقي البحر المتوسط 7 بالمئة وفي أوروبا 2 بالمئة خلال الأيام بين 29 آذار و4 نيسان.
وتم تسجيل أكبر زيادة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا خلال الفترة ذاتها في جنوب شرقي آسيا، حيث بلغت 36 بالمئة، وغربي المحيط الهادي 25 بالمئة وشرقي البحر المتوسط 10 بالمئة.
وفي أوروبا تم تسجيل 1.6 مليون إصابة وأكثر من 24 ألف وفاة جديدة خلال الأسبوع، وفي الأميركيتين أكثر من 1.3 مليون إصابة وأكثر من 37 ألف وفاة، وجنوب شرقي آسيا أكثر من 592 ألف إصابة وأكثر من 4 آلاف وفاة.
وفيما يخص توزع الإصابات الجديدة على البلدان، فقد تم تسجيل أكبر زيادة في البرازيل والهند (أكثر من 513 ألف إصابة جديدة في كل منهما)، والولايات المتحدة (444 ألف إصابة)، وتركيا (265 ألف إصابة) وفرنسا (أكثر من 244 ألفاً).
على خط مواز، حولت السلطات الفرنسية عدداً من الملاعب إلى مراكز للتلقيح، في خطوة منها لتسريع عملية التلقيح العام وخاصة في ظل ارتفاع معدل الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد في معظم المقاطعات الفرنسية.
وتم فتح أبواب ملعب «دو فرانس» الشهير في سان دونيس كمركز للتلقيح، لاستقبال المئات من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 75 سنة، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة والمعرضين للإصابة بمرض شديد، وأيضاً الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و54 ويعانون أمراضاً مشتركة، وذلك بعد الحجز على المنصة الإلكترونية، وفقاً لما نقلته صحيفة «فرانس بلو» الفرنسية.
وأصبحت مراكز التطعيم الضخمة هي المبدأ الرئيسي للإستراتيجية الجديدة للحكومة الفرنسية، التي كانت لفترة طويلة مترددة في فكرة التطعيم، وبحلول نهاية نيسان الجاري، سيتم افتتاح 46 مركزاً عملاقاً في فرنسا.
وفي ليون، يجري ملعب «غيرلان» تطعيماً جماعياً منذ يوم الخميس الماضي، كما سيفتح ملعب «غروباما أرينا» أبوابه طوال أيام عطلة نهاية الأسبوع في نيسان الجاري وأيار المقبل.
وتهدف هذه المبادرة الفرنسية إلى تلقيح 10 آلاف مواطن في يومين.
في سياق متصل، أفاد علماء بأن واحداً من كل ثلاثة متعافين من «كوفيد-19» عانوا اضطرابات في الدماغ أو اضطرابات نفسية مدة ستة أشهر، وجاء ذلك في دراسة شملت أكثر من 230 ألف مريض، معظمهم أميركيون.
وتوصلت الدراسة لنتيجة أن الجائحة قد تقود إلى موجة من المشكلات العقلية والعصبية.
وقال الباحثون الذين أجروا التحليل إنه لم يتضح بعد كيف يرتبط الفيروس بمشكلات نفسية مثل القلق والاكتئاب، لكن هذين العرضين من أكثر الاضطرابات شيوعاً ضمن 14 وضعوها قيد البحث.
وأضافوا إن حالات السكتة الدماغية والخرف وغيرها من الاضطرابات العصبية كانت أكثر ندرة في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، لكنها لا تزال قائمة، وخاصة بين من أصيبوا بالمرض في صورته الشديدة.
ويزداد قلق خبراء الصحة من وجود دلائل على مخاطر متزايدة لاضطرابات الدماغ والصحة النفسية بين المتعافين من «كوفيد-19».
وقد أظهرت دراسة سابقة للباحثين أنفسهم العام الماضي أن 20 بالمئة من متعافي كورونا أصيبوا باضطرابات نفسية في غضون ثلاثة أشهر.
وبعد تحليل السجلات الطبية لما يصل إلى 236379 من مرضى «كوفيد-19»، معظمهم من الولايات المتحدة، وجدت النتائج الجديدة التي نُشرت في دورية «لانسيت» للطب النفسي، أن 34 بالمئة منهم أصيبوا بأمراض عصبية أو نفسية في غضون 6 أشهر.
وقال العلماء إن الاضطرابات كانت الأكثر شيوعاً بين مرضى «كوفيد-19» بالمقارنة مع مجموعات تعافت من الإنفلونزا أو غيرها من أشكال عدوى الجهاز التنفسي الأخرى خلال الفترة نفسها، ما يشير إلى أن فيروس كورونا له تأثير كبير في هذا الصدد.
وبلغت نسبة من أصيبوا بالقلق من المتعافين من كورونا 17 بالمئة، في حين وصلت نسبة من عانوا اضطرابات مزاجية 14 بالمئة، ما يجعلهما أكثر الاضطرابات شيوعاً في مرحلة ما بعد كوفيد-19»، كما أنه لم يظهر ارتباطهما بمدى ضعف الإصابة أو شدتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن