عربي ودولي

رئيس الحشد الشعبي يلتقي في موسكو باتروشيف وبوغدانوف … المقاومة العراقية تتوعد القوات الأميركية بضربات كبيرة في حال لم يتحدد الموعد النهائي لانسحابها من البلاد

| وكالات

التقى رئيس هيئة الحشـد الشعبي العراقي، فالح الفياض، سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، خلال زيارة يقوم بها إلى العاصمة موسكو.
على حين طالبت الهيئةُ التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقية بإعادة تأليف لجنة الحوار مع الولايات المتحدة لتكون مهمتها وضع خريطة لتنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب بإخراج القوات الأميركية.
وحسب بيان لمكتب رئيس الحشد نقله موقع «روسيا اليوم» فإن «الفياض بحث مع باتروشيف قضايا الأمن الإقليمي، فضلاً عن آفاق التفاعل والتعاون الثنائي بين العراق وروسيا»، وأضاف: «خلال الاجتماع جرى بحث التطور الوثيق في العلاقات العراقية الروسية التي تلبي المصالح المشتركة للبلدين، وجرى تأكيد الاستعداد لتوسيع الاتصالات والتعاون في مجال الأمن».
وأشار البيان إلى أن «الفياض بحث في لقاء آخر مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الجوانب الرئيسة لأجندة الشرق الأوسط والتنسيق المشترك من أجل مكافحة الإرهاب الدولي».
ووفقا للبيان، فإن «المسؤولين الروسيين أكدا موقف موسكو الداعم لوحدة العراق وسيادته».
ومن جانب آخر أكدت الهيئةُ التنسيقيّة لفصائل المقاومة العراقية أنها ستوجه ضربات كبيرة في حال لم يتضمن الحوار الإستراتيجي بين العراق وأميركا إعلاناً واضحاً عن موعد الانسحاب النهائي لقوات الاحتلال من العراق.
الهيئة وفي بيان لها طالبت بإعادة تأليف لجنة الحوار مع الولايات المتحدة لتكون مهمتها وضع خريطة لتنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب بإخراج القوات الأميركية، والقوات الأجنبية جميعها من الأرض العراقيّة.
كما أضاف البيان يجب أن يكون على رأس خريطة الطريق، وباكورة أعمالها، تنفيذ قرار الشعب، ومجلس النواب العراقي بإخراج القوات الأميركية، والقوات الأجنبية جميعها من الأرض العراقية، على أن يتضمن ذلك الأجواء العراقية وحمايتها بالكامل، ومنع أي طيران أجنبي من انتهاكها.
كذلك قال: إن انتفى هذا الشرط، ولم يُحقق، ولم يُضمن في بيان اللجنة الحالية؛ فلا معنى، ولا قيمة لكل ما يلي ذلك من حوار، أو اتفاقات في بلاد منتهكة السيادة، مستباحة الأرض والحدود والسماء والقرار.
وطالبت الهيئة أن يحدد سقف زمني واضح لهذا الحوار، كما يجب تحديد سقف زمني لتطبيق مخرجات هذا الحوار، ولا يمكن القبول بسياسة الوقت المفتوح الذي يعني: المماطلة، التسويف، إضاعة المطالب.
في السياق نفسه، أكد المتحدث العسكري لكتائب حزب اللـه العراق جعفر الحسيني أنه «لا قيمة للمفاوضات مع أميركا لأن الشعب العراقي حسم قراره بإنهاء وجود الاحتلال الأميركي».
وقال الحسيني إن «المقاومة العراقية مستمرة بالضغط على أميركا وقرارها هو إنهاء الاحتلال».
ومنذ أيام، كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، عن محاور الجولة الجديدة من الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
وقال عضو اللجنة بدر الزيادي في تصريح للوكالة الرسمية، إن الجولة الجديدة من الحوار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، التي ستنطلق في 7 نيسان الجاري، ستتضمن محاور اقتصادية وسياسية وأمنية، مشيراً إلى أن «الحكومة العراقية لديها ملفات لمناقشتها ضمن خطة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بشأن الوضع الأمني بشكل خاص».
وكان البيت الأبيض أعلن في 23 آذار، أن الولايات المتحدة والعراق سيعقدان حواراً استراتيجياً في نيسان، مضيفاً إن «الاجتماعات ستوضح أن قوات التحالف موجودة في العراق لتدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها حتى لا يعيد داعش المتشدد تجميع صفوفه».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان لها: «ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن