عربي ودولي

إيران تعلن تعرض سفينة تابعة لها لهجوم والأضرار طفيفة … روحاني: اجتماع فيينا فتح صفحة جديدة من العلاقات الدولية

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، إنه لأول مرة في تاريخ أميركا تأتي وتعترف بفشلها في شيء معين، مشيراً إلى أن الأميركيين يبدون استعدادهم للتفاوض بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا انتصار للشعب الإيراني.
وأضاف روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء حسبما ذكرت وكالة «فارس»، إن «بلاده مستعدة للعودة لالتزاماتها النووية مقابل رفع العقوبات الأميركية بشكل كامل»، مكملاً: «فتحت صفحة جديدة من العلاقات الدولية باجتماع فيينا الأخير، وإن أظهرت أميركا مصداقيتها فإننا يمكن أن نتفاوض في إطار 4+1».
وأردف قائلاً: «ثبت للعالم اليوم أن كل نشاطاتنا سلمية وأن التقنية النووية الإيرانية لا تشوبها شائبة ولم يعد هناك شك في سلميتها أبداً».
وعقدت في فيينا، أول من أمس الثلاثاء، محادثات بين إيران ومجموعة (4+1)، لمناقشة ما يتعين على واشنطن وطهران القيام به، لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي، وتم الاتفاق على أن تستمر المباحثات على مستوى الخبراء.
وكررت طهران رفضها المقترح الذي قدمته واشنطن برفع العقوبات عنها تدريجياً، مؤكدة أن الشرط الوحيد لوقف تقليص التزاماتها النووية هو الرفع الكامل للعقوبات، بينما وصف الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اجتماع اليوم بالقول: «لسنا متفائلين ولا متشائمين بنتائج اجتماع فيينا اليوم لكننا واثقون بأننا نمضي في الطريق الصحيح في هذا الشأن».
على خط مواز، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية تعرض السفينة التجارية الإيرانية «سافيز» لهجوم، أول من أمس الثلاثاء في البحر الأحمر قبالة سواحل جيبوتي، ما أصابها بأضرار طفيفة من دون إصابة أي فرد من طاقم السفينة، لافتة إلى أن التحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الحادث والمتسبب به.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان أمس الأربعاء: «تعرضت السفينة التجارية الإيرانية «سافيز» لأضرار طفيفة في هجوم عليها في البحر الأحمر قبالة سواحل جيبوتي، يوم أمس الثلاثاء، ولا يزال مصدر الهجوم وتفاصيله قيد التحقيق».
وأضاف: إن «السفينة كانت تتمركز في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن لتوفير الأمن البحري على طول الممرات الملاحية ومحاربة القراصنة».
وتابع إن «السفينة عملت كمحطة لوجستية لإيران في البحر الأحمر، ولحسن الحظ، لم تقع أي إصابات نتيجة الحادث، كما أن التحقيقات الفنية جارية لمعرفة كيفية وقوع الحادث ومصدره، وستتخذ طهران جميع الإجراءات اللازمة عبر المنظمات الدولية في هذا الصدد».
وفي وقت سابق، ذكر تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن مسؤول أميركي، قوله إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة أنها من هاجمت السفينة الإيرانية «سافيز».
وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة بأن قواتها قصفت السفينة الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر، نحو الساعة (7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي)».
المسؤول الأميركي أشار إلى أن «الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه رد انتقامي على الضربات الإيرانية السابقة على السفن الإسرائيلية، وأن «سافيز» تضررت تحت خط المياه».
على صعيد آخر، أكد مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي أن الصناعة النووية في بلاده لن تتوقف ولن تتباطأ مهما كانت نتائج المفاوضات حول الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن صالحي قوله في تصريح صحفي في ختام اجتماع الحكومة أمس إنه «سيتم خلال الاحتفال قريباً بيوم الصناعة النووية إزاحة الستار عن 133 منجزاً في مجال الصناعة النووية» مشيراً إلى أن هذه الصناعة تحقق الكثير من الإنجازات حيث بات لدى إيران 15 نوعاً من أنواع أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بعملية تخصيب اليورانيوم بينما كان هناك نوع واحد فقط في العام 2013.
وأوضح صالحي أن معدل إنتاجنا من «الكعكة الصفراء» قبل الاتفاق النووي كان بين 4 و5 أطنان على حين يبلغ الآن 35 طناً كما زادت طاقة التخصيب لمراحل متقدمة.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز مالوندي، امتلاك إيران 55 كليوغراماً من اليورانيوم المخصب عند مستوى 20 بالمئة بعد استعمالها أجهزة طرد مركزي متطورة.
وقال كمالوندي لوكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: «مخزوننا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة بلغ 55 كليوغراماً بعد استعمال أجهزة طرد مركزي متطورة وحديثة».
وأضاف: «معدل إنتاج اليورانيوم لدينا الآن بنسبة 20 بالمئة أعلى بكثير مما كان عليه قبل الاتفاق النووي ولدينا قدرة إنتاجية أعلى بنسبة 30 بالمئة».
وتابع: «لدينا الآن قدرة تخصيب تبلغ نحو 16500 سو، وكانت 12500 قبل الاتفاق النووي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن