الخبر الرئيسي

الطيران الحربي يوجع «دواعش» البادية.. وإرهابيوه يفرجون عن عدد من مختطفي السعن … الجيش يرد على خروقات «خفض التصعيد» ويسقط مسيّرة إرهابية فوق معرة النعمان

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

كثف الطيران الحربي أمس غاراته على مواقع محصنة لتنظيم داعش، وعلى نقاط انتشاره أيضاً، في بادية حماة الشرقية، وفي مثلث حماة- حلب- الرقة، وما بين باديتي حمص ودير الزور، وشن ضربات موجعة على التنظيم وذلك بعيد التصعيد الأخير الذي قام به إرهابيو «داعش» في منطقة السعن بريف السلمية الشرقي.
مصدر ميداني بيَّنَ لـ«الوطن» أن الغارات حققت أهدافها وأدمت التنظيم الإرهابي، لافتاً إلى أن الوحدات المشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، تترك حالياً مهمة تمشيط البادية من خلايا التنظيم للطيران الحربي الذي يكثف طلعاته الجوية على مواقعها بعمق البادية ومناطقها الوعرة.
بدورها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن غارات جوية مكثفة لسلاحي الجو السوري والروسي استهدفت مواقع التنظيم في البادية الشرقية، لافتة إلى أن الطائرات الحربية الروسية قصفت بنحو 85 غارة جوية مستهدفة تحركات التنظيم وكهوف ومغارات في مثلث حلب- حماة- الرقة وبادية كل من دير الزور وحمص والرقة على مدار أول من أمس.
وأحصت المصادر أكثر من 295 غارة نفذتها طائرات حربية روسية خلال الأيام الأربعة الماضية ضد مواقع التنظيم مستهدفة كهوفاً ومغارات وآليات له.
ووثقت المصادر مقتل ما لا يقل عن 29 مسلحاً من التنظيم منذ يوم السبت الماضي حتى مساء الإثنين.
واستشهد أول من أمس مدنيان وخطف وأصيب عدد آخر في حصيلة أولية لاعتداء مسلحي تنظيم داعش عليهم أثناء قيامهم بجمع الكمأة قرب سد تويزين بمحيط منطقة الزوينة شرق سلمية بنحو 80 كم وعلى مجموعة من أهالي بلدة السعن أيضاً في ريف حماة الشرقي.
وفي وقت سابق من يوم أمس، بيَّنَ مصدر عسكري لـ«الوطن» أن تنظيم داعش أفرج عن نحو 54 مخطوفاً من أهالي ريف السعن الذين اختطفهم أثناء جمعهم الكمأة بالقرب من سد تويزين بناحية عقيربات بريف سلمية الشرقي.
وأوضح المصدر، أن التنظيم أبقى على المخطوفين الآخرين وعرف منهم: الشقيقان فادي وفراس السكاف وحسن صطوف وابن شقيقه منذر صطوف، وصالح الصالح وابن شقيقه إسماعيل الصالح.
أما في سهل الغاب وريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد»، فقد أغار الطيران الحربي على مواقع للإرهابيين في بسنقول بريف إدلب الغربي، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ»الوطن» أن الجيش أسقط طائرة استطلاع للإرهابيين فوق محاور بمعرة النعمان.
ولفت المصدر إلى أن الوحدات العاملة بالمنطقة دكت بالصواريخ كذلك مواقع للإرهابيين بعدة محاور في سهل الغاب الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، رداً على خرقهم المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
من جهة ثانية، سيرت القوات الروسية دورية اعتيادية مؤلفة من 6 مدرعات برفقة مروحيتين، قرب الحدود السورية- التركية في ريف المالكية بريف محافظة الحسكة.
وانطلقت الدورية، حسب مصادر إعلامية معارضة، من قاعدة القوات الروسية في القامشلي ومن ثم إلى محيط قرى، عين ديوار وبانه قصر وقصر ديب، ومن ثم عادت إلى قرية تربكايه للتعسكر والبقاء في القرية، على أن تعود اليوم إلى قاعدتها في القامشلي.
تأتي الدورية الروسية في إطار دوريات اعتيادية تسيرها في منطقة المالكية النفطية التي تحتل قوات الاحتلال الأميركي مناطق فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن