الأولى

شي جين بينغ طالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات صحيحة وبشكل مستقل … الجيش الصيني يحذّر واشنطن من «الرسائل الخاطئة»

| الوطن – وكالات

وجهت الصين أول تحذير «عسكري» للولايات المتحدة منبهة من الرسائل الخاطئة التي قد تضر باستقرار المنطقة، وذلك على خلفية التصعيد الكبير الذي تدعمه وتدفع به الولايات المتحدة فيما يخص ملف تايوان، وتدخلها السافر في شؤون الصين الداخلية.
الجيش الصيني اتهم في بيان له أمس، الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات «توجه رسالة خاطئة أضرت بالاستقرار في المنطقة»، وذلك بعد مرور مدمرة أميركية عبر مضيق تايوان، وقالت القيادة الشرقية للقوات المسلحة الصينية، في البيان: إن «جيش البلاد تابع تحركات المدمرة الأميركية «USS John McCain» خلال مرورها عبر مضيق تايوان».
وشدّد البيان على أن «الصين تعارض بشدة إجراءات الولايات المتحدة، التي تثير متعمدة حالة من التوتر وتنتهك السلام والاستقرار الإقليميين»، معتبراً أن تحركات الولايات المتحدة «مثلت رسالة خاطئة وأضرت بالاستقرار في المنطقة».
الجيش الأميركي كان أعلن، الأحد الماضي، أن مجموعة حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» دخلت بحر الصين الجنوبي لتعزيز «حرية البحار»، على حد زعمها، ولفتت البحرية الأميركية إلى أن المدمرة «USS John McCain» عبرت مضيق تايوان في إجراء «روتيني» على حد زعمها.
على صعيد موازٍ، اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ أن على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ «قرارات صحيحة وبشكل مستقل»، بما يحقق استقلاله الإستراتيجي.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن شي قوله خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن «تطور الصين كان بمثابة فرصة بالنسبة للاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى وجود فرص جديدة بين الجانبين إضافة إلى تحديات مختلفة وأن المفتاح الرئيس لتطوير العلاقات هو الانطلاق من منظور إستراتيجي قائم على الاحترام المتبادل.
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع الاتحاد الأوروبي حول قضايا سياسية مهمة عبر الحوار في المجالات كافة وتعزيز الاتصالات حول مواضيع مختلفة.
من جهة ثانية، حذرت الحكومة الصينية، واشنطن من مقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الاتهامات بارتكاب انتهاكات ضد الأقليات العرقية في منطقة شينجيانغ، محذّراً من «رد صيني قوي» على المقاطعة المحتملة للأولمبياد.

وقال ليجيان: إن «تسييس الرياضة سيضر بروح الميثاق الأولمبي ومصالح الرياضيين من جميع البلدان وهذا أمر لن يقبله المجتمع الدولي بما في ذلك اللجنة الأولمبية الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن