ثقافة وفن

معرض «مرايا».. نتاج أطفال آمال في غاليري مصطفى علي

| سارة سلامة

بمناسبة اليوم العالمي للسمع الواقع في 3 آذار واليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد الواقع في 2 نيسان، عملت المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة «آمال» على إنجاز معرض «نحت رولييف» بعنوان مرايا من نتاج الأطفال، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم في المجال الفني والإبداعي كجزء لا يتجزأ من المجتمع، حيث تعكس الأعمال ما بداخل الأطفال من مشاعر وفهم للمحيط.
وتكون المعرض من نتاج 26 طفلاً من ذوي الإعاقة، حلموا ورسموا ليخبرنا كل منهم عن فكرته التي صاغها بمنحوتة ولوحة، من خلال نحت رولييف في «غاليري» مصطفى علي.
وانقسمت الأعمال لأربع مراحل «المرحلة الأولى الوجوه وتشكل أول ما يراه الطفل من ملامح، والثانية لأشخاص يفهم عبرها الطفل من حوله، أما المرحلة الثالثة النباتات التي تعبّر عن أهمية اهتمام المجتمع بالطفل وتأمين نموه، والرابعة للطيور التي يعتمد فيها الطفل على ذاته لينطلق ويطير باتجاه أحلامه وطموحاته.

اكتشاف المواهب

وبينت مديرة قسم التواصل بالمنظمة ريم شحادة: «أن اللوحات أنجزت بإشراف الفنان التشكيلي طلال معلا لافتة، إلى أن بعض لوحات الأطفال عكست حالتهم وطريقة رؤيتهم لملامح الأشخاص ووجوههم إلى جانب لوحات أخرى عن النباتات والطيور».

من جهتها اعتبرت باسمة شاهين مديرة مركز التوحد بالمنظمة أن: «المعرض مساحة عبر بها الأطفال عن مشاعرهم وفرصة لدمجهم بالمجتمع وتقديم مواهبهم ومهاراتهم بالفن منوهة بدوره كوسيلة دعم لخطة إعادة تأهيل الطفل ذي الإعاقة التي تضعها المنظمة».

كما بينت نور ناصر معلمة في المنظمة أن خبرة الرسم تقدم لجميع الأطفال بالمنظمة ومع الوقت يتم الكشف عن المواهب بينهم، معتبرة أن ما قدمه الأطفال إنجاز حيث عبروا بلوحات النحت النافر عن أنفسهم».

واعتبر الفنان التشكيلي مصطفى علي أن ما قدمه الأطفال بلوحاتهم صورة صادقة عن العفوية والبساطة وحملت خصوصية كل واحد منهم، مؤكداً دور الفن في العلاج والدعم النفسي لأنه لغة تخلق مع الإنسان بالفطرة».

أما الفنان التشكيلي غازي عانا فقال: إن اللوحات تضمنت تفاصيل مدهشة بطريقة تعبيرية تحدثت بلسان كل طفل لافتاً إلى أنه استمد عدة أفكار من لوحاتهم».

عن المنظمة

يذكر أن المنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة «آمال» تأسست عام 2002 وهي منظمة أهلية غير ربحية تعمل على تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال بناء المعرفة والوعي وتوفير العلاج وإعادة التأهيل وتعزيز إشراكهم في بناء المجتمع.

وهي منظمة غير حكومية وغير ربحية تقوم بتوفير برامج تدريب علمية للعاملين في مجال الإعاقة بمختلف أنواعها، ولاسيما الإعاقة السمعية، واضطرابات الكلام واللغة والتوحد، وبالتوازي مع هذه البرامج فإن المنظمة تركز على تعزيز وتوسيع البرامج الأكاديمية في الجامعات السورية في مجال التربية الخاصة، والعلوم الصحية المساعدة، وإعادة التأهيل مع مؤسسات أكاديمية دولية.

كما تعمل مع الشركاء المعنيين، وبشكل حثيث على تطوير منظومة العمل التشريعية والإدارية لتسهيل دمج ذوي الإعاقة في وطن يؤمن بطاقة أبنائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن