رياضة

المنتخب من عبء إلى حلم

| غانم محمد

بعيداً عن (التقييمات الرسمية) لأوضاع المنتخب الوطني بكرة القدم، والتي يمكن أن نصنّفها تحت بند (الهروب إلى الأمام)، ورفع المسؤولية، واقتراباً مما هو مطلوب لا التباكي على ما كان، فإنّنا نقترب بكل القلق على منتخبنا الأول، ونخشى ألا يجيد تمثيلنا بالشكل المطلوب.
في كرة القدم هناك إمكانيات، وهناك روح، ومع اعترافنا بضعف الإمكانيات فمن الواجب التذكير به هو أننا كنا على الدوام نقاتل بـ(الروح)، ونراهن على الحسّ العالي للاعبين، وغالباً ما كنّا نحصد الرضى (المعنوي) نوعاً ما.
الصورة مختلفة الآن، بل إن أهمّ نقاط ضعف منتخبنا، من خلال وديتيه مع البحرين وإيران، هو تراجع هذا الجانب (النفسي والمعنوي والوطني)، لدرجة أننا شعرنا في بعض اللحظات أن هؤلاء اللاعبين ليسوا منّا.
بالتأكيد هذا العمل ليس من اختصاص نبيل معلول، ولا ندافع عنه، ولكن هذا عمل الجهاز الإداري للمنتخب، وخاصة أنّ المدرب ليس سورياً، وليس مطلوباً منه أن يكون (ملكياً) أكثر من الملك.
إذا كان اتحاد كرة القدم الحالي بما يملك في عضويته من أسماء مرّت على المنتخب الوطني وأخلصت تمثيله، لا يستطيع أن يترجم هذه الجزئية إلى عمل منتج فمن يستطيع إذاً؟
بالنسبة لتصريحات رأس الهرم الرياضي، السيد فراس معلا، هي في مكانها، لكنها ليست كافية، وكما أسلفنا يمكن تصنيفها تحت بند الهروب من المسؤولية ما لم تتبعها خطوات واضحة تعمل على رتق الخلل الواضح في المنتخب.
السيد فراس معلا بمكانته الكبيرة لدى الوسط الرياضي السوري مطالب بإعادة (النبرة الوطنية العالية) إلى أجواء المنتخب، وأن يعود المنتخب الوطني حلماً لأي لاعب لا (عبئاً) كما نراه لدى بعض اللاعبين.
بإمكاننا حتى الآن تصحيح الكثير من الأمور قبل أن نعود للتصفيات، والأهم من ذلك أن تكون خطة عملنا للدور الحاسم من التصفيات واضحة المعالم، وتتناسب مع مستوى المنافسة في ذلك الدور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن