عربي ودولي

تقرير: نتنياهو يضع إدارة بايدن أمام امتحان في الموقف من النشاطات الاستيطانية … وزير شؤون القدس يطالب بإلزام إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات في المدينة

| وكالات

قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إنه «يجب على المجتمع الدولي حماية الديمقراطية الفلسطينية في قلب القدس بكل السبل الدبلوماسية الممكنة، وإلزام إسرائيل بعدم عرقلة الانتخابات بالمدينة.
وشدد الهدمي، حسبما ذكرت وكالة «معا»، على أن قرب موعد الانتخابات بات يستدعي من المجتمع الدولي تكثيف نشاطه لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها.
وأشار إلى أن «اتفاقية المرحلة الانتقالية» المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وبين إسرائيل والموقعة في واشنطن بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أيلول 1995 تضمنت ملحقاً خاصاً يتعلق بالانتخابات الفلسطينية، وأن الانتخابات التشريعية في عامي 1996 و2006 والرئاسية بعام 2005 جرت على أساس هذا الاتفاق.
وقال: «لن نتراجع عن إجراء الانتخابات في مدينة القدس ترشيحاً وانتخاباً وأيضاً عن الحق بتنفيذ الدعايات الانتخابية تماماً كما هي الحال في كل أنحاء الأراضي الفلسطينية».
وأضاف الهدمي: «نريد تنفيذ ما ورد في الاتفاق وعلى المجتمع الدولي التحرك لضمان ممارسة الفلسطينيين حقهم المشروع الذي كفلته قرارات الشرعية الدولية من دون أي تدخل من قبل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال».
كما أشار إلى أن محاولة إسرائيل عرقلة الانتخابات الفلسطينية بالقدس تتزامن مع تصعيد ملحوظ بالنشاط الاحتلالي ضد البشر والحجر في المدينة، لافتاً في هذا الصدد إلى سياسة التطهير العرقي البشعة التي تمارسها إسرائيل بمدينة القدس بشكل عام وسلوان والشيخ جراح بشكل خاص.
وقال: «تواجه عشرات العائلات في الشيخ جراح وسلوان مخاطر إخلاء منازلها بعد أن أعطت المحاكم الإسرائيلية الضوء الأخضر لإخلاء 7 منازل في الشيخ جراح وعدد آخر من المنازل في سلوان».
وأضاف: «يتزامن ذلك مع تصعيد ملحوظ في عمليات هدم المنازل والمنشآت، حيث هدمت سلطات الاحتلال 44 منشأة فلسطينية منذ مطلع العام الجاري، والقسم الأكبر من المنازل يتم هدمها ذاتياً تحت وطأة التهديد بفرض غرامات مالية تصل إلى عشرات آلاف (الشواقل) في حال عدم الهدم».
على خط مواز، قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير الاستيطان الأسبوعي، إن نتنياهو يضع الإدارة الأميركية الجديدة أمام امتحان في الموقف من النشاطات الاستيطانية.
وأضاف المكتب في التقرير: إن تغير الإدارات في الولايات المتحدة لا يؤثر على نحو واضح في سياسة دولة الاحتلال ولا يكبح النشاطات الاستيطانية أو البناء الاستيطاني، مشيراً إلى أن وتيرة النشاطات الاستيطانية هي التي تطفو على السطح ، فهي تتراجع أو تتسارع وفقاً لدرجة انحياز الإدارات الجمهورية أو الديمقراطية لسياسة إسرائيل العامة.
وأكمل التقرير: إن الإدارة الأميركية الجديدة لم ترسل لحكومة إسرائيل إشارات واضحة تدعوها إلى وقف نشاطاتها الاستيطانية، ما دفع حكومة إسرائيل بعد انتخابات الجولة الرابعة للكنيست إلى اختبار ردود إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مصادقة ما تسمى لجنة «التخطيط والبناء المحلية «لبلدية القدس على خطة لتوسيع البناء في المناطق المسماة خارج الخط الأخضر، وتحديداً حي «هار حوما» الاستيطاني في منطقة جبل أبو غنيم ما بين القدس وبيت لحم ، وهي خطة تقضي ببناء 540 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة ما بين «هار حوما» و«جفعات هاماتوس»، والتخطيط لبناء حي آخر يضم أكثر من 2000 وحدة استيطانية لاحقاً بمنطقة «جفعات هاماتوس».
وأضاف التقرير: إذا كانت حكومة إسرائيل تواصل تحت كل الظروف النشاطات الاستيطانية بوتائر تعلو وتهبط وفقاً للتطورات السياسية الداخلية في إسرائيل والتطورات الدولية كذلك ، فإن استخدام القوة ضد الفلسطينيين وهدم منازل الفلسطينيين يسيران بوتائر مرتفعة.
في سياق متصل، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الحالة الصحية للأسيرين إيهاب حجوج وأشرف أبو سرور جراء ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقهما وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.

وقالت الهيئة في بيان لها: إن الأسير حجوج المعتقل منذ عام 2014 يعاني أوجاعاً جراء انتفاخ أسفل القفص الصدري من الجهة اليسرى منذ 3 سنوات ومن أوجاع في الرقبة والعمود الفقري وصعوبة في الحركة جراء تعذيبه من قبل قوات الاحتلال.
وأضافت الهيئة: إن الأسير أبو سرور المعتقل منذ عام 2001 يعاني من فقدان جميع أسنانه في الفك العلوي وغالبيتها في الفك السفلي ومن التهابات حادة باللثة، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة في تناوله الطعام، كما يعاني من أوجاع بالمعدة والحوض والظهر ومشاكل في الرؤية.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال تمتنع عن تقديم العلاج اللازم للأسيرين حجوج وأبو سرور ما يشكل خطراً على حياتهما.
ويواجه نحو 4600 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن