عربي ودولي

مسؤول أميركي: ذاهبون إلى مأزق إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات … روحاني يعلن البدء بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل «نطنز»

| وكالات

أعلن الرئيس حسن روحاني خلال كلمة له أمس السبت في «اليوم الوطني للتكنولوجيا النوويّة» في إيران، تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل «أراك» النووي، كاشفاً أن بلاده بدأت بضخ غاز اليورانيوم في 164 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس.
وأكد روحاني، أمس أن من أهم نتائج الاتفاق النووي، إضفاء الصفة القانونيّة بشكل كامل على الصناعات النوويّة الإيرانيّة، معتبراً أن هذا يُعد إنجازاً كبيراً لحكومته.
وخلال كلمة له في «اليوم الوطني للتكنولوجيا النوويّة في إيران»، أعلن الرئيس الإيراني تشغيل القطاع الثاني لإنتاج الماء الثقيل في مفاعل «أراك» النووي، وأيضاً تجهيز وإطلاق خط إنتاج أجهزة طرد جديدة في مجمع الشهيد «أحمدي روشن».
كذلك، قال روحاني حسب موقع «الميادين» إن «الأعداء يبدون قلقين من الصناعة النوويّة الإيرانيّة بينما برنامجنا النووي هو سلميّ»، مؤكداً أن بلاده «لن تفكر باستخدام الصناعة النوويّة كما فعل غيرها في اليابان».
وأعلن الرئيس الإيراني، البدء بضخ غاز اليورانيوم «uf6» في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل «نطنز» النووي، كاشفاً عن «البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع IR9 الذي يحتوي على 50 وحدة «سو».
روحاني كشف أن «إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 164 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس IR6»، وأنها بدأت «بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل IR5».
وبيّن الرئيس الإيراني «البدء بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل IR6s».
وأشار إلى أن الجيل الجديد لأجهزة الطرد المركزي IR-6 يعمل بطاقة إنتاجيّة تعادل 10 أضعاف الأجهزة القديمة، مؤكداً التزام بلاده «بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النوويّة وبعدم وجود أيّ انحراف عسكريّ في برنامجنا النووي».
ورأى روحاني أن الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة «لم تقدم أيّ مساعدة لإيران في تطوير صناعتها النوويّة كما كان مقرراً»، مؤكداً أنه يجب تعزيز قدراتنا العلميّة وقد حققنا 133 إنجازاً علمياً نووياً خلال العام الماضي.
هذا وأعلنت إيران افتتاح مركز جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة في جبال «نطنز»، ويأتي ذلك بعد التفجير الذي تعرض له المركز السابق في تموز الماضي، حيث وجهت طهران الاتهام لـ«إسرائيل» بتفجيره.
وفي السياق قال مسؤول أميركي كبير إن الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جديّة إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، مضيفاً إن هناك علامة استفهام رئيسيّة حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ 2017.
وأعلنت وزارة الخارجيّة الأميركيّة أن المفاوضات غير المباشرة مع إيران ستتواصل في منتصف الأسبوع المقبل في فيينا، وذلك بعد اختتام اجتماع مجموعة العمل المشتركة بشأن الملف النوويّ الإيرانيّ أول من أمس.
وقال مسؤول أميركي كبير مساء أول من أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتزم رفع العقوبات «غير المتسقة» مع الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن «هذا لا يعني رفع كل العقوبات المفروضة على إيران منذ 2017».
وأفاد المسؤول الأميركي بأنه «إذا صممت إيران على رفع كل العقوبات الأميركيّة منذ 2017، فإننا ذاهبون إلى مأزق»، موضحاً لـ «رويترز» أن «هناك علامة استفهام رئيسيّة حول مطالبة طهران المتكررة لواشنطن برفع جميع العقوبات المفروضة منذ عام 2017»، كما صرّح بأن «الولايات المتحدة ترى بعض المؤشرات على جديّة إيران خلال المحادثات غير المباشرة في فيينا، لكنها غير كافية».
وفي وقت سابق، قالت جالينا بورتر المتحدثة باسم الخارجية الأميركيّة، إن واشنطن «تتوقع استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران حول الاتفاق النووي الأسبوع المقبل، حيث عادت الوفود لدولها للتشاور».
وأضافت في إفادة صحفيّة إن مبعوث الولايات المتحدة للملف الإيراني روبيرت مالي، سيعود إلى البلاد تزامناً مع توقف المحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأنهت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الجولة الثانية من اجتماعها الدوري الـ 18 أول من أمس الجمعة في العاصمة النمساويّة فيينا.
واتفقت الوفود المشاركة في الاجتماع، التي تضمّ إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والمفوضية الأوروبيّة والوكالة الدولية للطاقة الذريّة، على عقد الاجتماع المقبل يوم الأربعاء المقبل على مستوى مساعدي وزراء خارجيّة الدول الأعضاء.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجيّة رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، إنه «ما لم تلغِ الولايات المتحدة إجراءات الحظر ولم تعُد للاتفاق النووي، فإنّ إيران لن تتراجع عن خطواتها، وخاصة ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن