سورية

مؤشر على تزايد الخلافات في صفوفها … «جمال سليمان» يعلّق نشاطاته في «كيانات المعارضة»

| وكالات

أعلن عضو ما تسمى «منصة القاهرة» المعارضة المدعو جمال سليمان تعليق نشاطه في كيانات المعارضة، لأنه «لم يجد نفسه فيها»، في مؤشر على تزايد الخلافات في صفوف «المعارضات» الخارجية.
وكتب سليمان في منشور على صفحته الشخصية في «فيسبوك»: في الفترة الماضية ولأسباب متعددة لم أجد نفسي من خلال كيانات المعارضة، لذلك علقت نشاطي معها ولم أشارك في أي من الاجتماعات الرسمية لأي كيان منها. هذا لا يعني طعناً بالمعارضة فأنا جزء منها»، داعياً إلى مراجعة كاملة لبنية المعارضة، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة
واعتبر أن بعض من وصفهم بالسياسيين في «المعارضة» باتوا يعتبرون عملهم ضمن تلك التشكيلات كـ«حرفة أو مهنة»، وهو ما انعكس سلباً على القضية الوطنية في البلاد.
وزعم سليمان، أن من أسباب تعليقه للعمل السياسي ما سماه «الصراع الذي تشهده سورية عبر تدخُّل الدول الإقليمية والعالمية فيه».
وتعتبر «منصة القاهرة» أحد مكونات ما تسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» التي يهيمن عليها «الائتلاف» المعارض الإخواني ويتخذ من تركيا مقراً له، بينما تتخذ «الهيئة» من الرياض مقراً لها، لكن أعضاءها انقسموا مؤخراً ما بين الرياض وأنقرة مع تصاعد الخلافات بين النظامين السعودي والتركي.
وقبيل انعقاد الجولة الخامسة من اجتماعات «لجنة مناقشة الدستور» المصغرة أواخر كانون الثاني الماضي، عصفت الخلافات بين أعضاء وفد «المعارضات»، حيث أصدرت ما تسمى «هيئة التفاوض» قراراً باستبدال عضو «الهيئة» و«الدستورية»، وأمين سر لجنة متابعة «مؤتمر القاهرة» قاسم الخطيب، ليحل محله كل من نضال الحسن كعضو في «الهيئة»، وتليد صائب ليكون عضواً في اللجنة الدستورية، وذلك حسب مصادر إعلامية معارضة.
قرار «هيئة التفاوض»، جاء بناء على طلب منسق ما تسمى «منصة القاهرة» فراس الخالدي، حيث طالب باستبدال الخطيب، الذي سبق وجرى فصله من «تيار الغد» نتيجة ما قيل عن «إساءته» للبحرين، الأمر الذي نفاه الخطيب، مؤكداً أنه لا يوجد أي علاقة تجمعه بالتيار.
وعكست هذه القرارات حجم الخلافات التي تعصف بـ«منصة القاهرة» ووفد «المعارضات» قبيل أيام من انعقاد الجولة الخامسة من اجتماعات «لجنة مناقشة الدستور»، وترددت حينها أنباء عن مغادرة جمال سليمان لـ«منصة القاهرة» ولجنة مناقشة الدستور أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن