سورية

الجيش خفف من عمليات تمشيط البادية بسبب الظروف الجوية … «الحربي» يرغم الدواعش على إطلاق سراح مختطفي السعن

| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

ساد الهدوء الحذر وشبه التام مختلف قطاعات البادية الشرقية، حيث فرضت الحالة الجوية التريث بعمليات تمشيطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، في وقت أرغم الطيران الحربي التنظيم على إطلاق سراح المختطفين الستة من أهالي ناحية السعن الذين كان قد أبقاهم لديه مؤخراً.
وبيّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش خفف من عملياته البرية في تمشيط البادية الشرقية، نتيجة الظروف الجوية التي لا تساعد على مواصلتها بوتيرة عالية.
وأوضح المصدر، أن الهدوء الحذر ساد البادية – حتى ساعة إعداد هذه المادة – بمختلف القطاعات والمحاور، في حين جاب الطيران الحربي البادية الشرقية ما بين مثلث حماة – حلب- الرقة وعمقها حتى الحدود العراقية بحثًا عن دواعش لاستهدافهم.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران ثأر مؤخراً للمواطنين من أهالي ناحية السعن الذين اختطف منهم التنظيم عدة أشخاص في حين استشهد واحد منهم بعد إصابته وآخرين بنيران الدواعش، حيث شن «الحربي» غارات على مواقع للدواعش بعمق البادية، ما أرغم خلايا التنظيم ببادية حماة الشرقية على إطلاق سراح المختطفين الستة الذين كان أبقاهم لديه قبل ضربات الطيران.
واستشهد الإثنين الماضي مدنيان وخطف وأصيب عدد آخر في حصيلة أولية لاعتداء مسلحي تنظيم داعش عليهم أثناء قيامهم بجمع الكمأة قرب سد تويزين بمحيط منطقة الزوينة شرق سلمية بنحو 80 كم وعلى مجموعة من أهالي بلدة السعن أيضاً في ريف حماة الشرقي.
وفي اليوم التالي، أفرج التنظيم عن نحو 54 مخطوفاً من أهالي ريف السعن الذين اختطفهم أثناء جمعهم الكمأة بالقرب سد تويزين بناحية عقيربات بريف سلمية الشرقي، في حين أبقى على المخطوفين الآخرين وعرف منهم: الشقيقان فادي وفراس السكاف وحسن صطوف وابن شقيقه منذر صطوف، وصالح الصالح وابن شقيقه إسماعيل الصالح.
أما في منطقة «خفض التصعيد»، بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، فبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف أمس، برمايات رشاشة وصاروخية نقاطاً للإرهابيين، في محاور العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر أن الجيش استهدف أيضاً مواقع للإرهابيين في الفطيرة وسفوهن وكنصفرة وفليفل وبينين، محققاً فيها إصابات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن استهداف الجيش للإرهابيين هو رد على خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد».
بموازاة ذلك، واصل تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على اللوائح الدولية للتنظيمات الإرهابية محاولات الترويج لنفسه بأنه يحارب الإرهاب في مناطق سيطرته والتقرب من أميركا لشطب اسمه من اللوائح الإرهابية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس، أن «قوة أمنية» تابعة للتنظيم اعتقلت قيادياً في تنظيم «حراس الدين» الإرهابي التابع لتنظيم «القاعدة» الذي تحاربه أميركا، ويدعى أبو أحمد الليبي من حملة الجنسية الليبية، وذلك بعد مداهمة منزله في قرية السحارة بريف حلب الغربي.
وأشارت المصادر إلى أن الليبي عمل سابقاً في صفوف «النصرة» قبل أن ينشق عنه وينضم إلى تنظيم «حراس الدين» قبل نحو عامين ونصف العام.
والثلاثاء الماضي ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن «النصرة» واصل حملته ضد المسلحين من التنظيمات الإرهابية الأخرى في إدلب، واعتقل المزيد منهم بينهم ما يسمى «قاضي شرعي»، ليرتفع إلى نحو 12 تعداد الذين جرى اعتقالهم منذ مطلع الشهر الجاري, وفي السياق، أفادت المصادر المعارضة، بأن «النصرة» اعتقل على مدار الخمسة أيام الماضية 3 نشطاء من مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن