الأولى

الأمبيرات تلتهم الرواتب والدخول وانتقادات لـ«عدالة» توزيع الكهرباء … حلبيون يواجهون الظلام بـ«الليدات» و«الانفرترات»

| حلب- خالد زنكلو

قطع الكثير من أهالي مدينة حلب صلتهم بمزودي الكهرباء عبر مولدات الأمبير بعد ارتفاع تعرفة اشتراكها بحيث تفوق قدرتهم على سدادها، واضطروا إلى الرضوخ لرحمة «الليدات» و«الانفرترات» لإضاءة لياليهم المظلمة في ظل تقنين الكهرباء الجائر المفروض على عاصمة الاقتصاد السوري.
ويرى سكان المدينة أنهم «مظلومون» كهربائياً مقارنة بباقي المدن السورية، وقاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة للمطالبة بـ«عدالة» توزيع المتوافر من التيار لتقليل ساعات التقنين التي تصل إلى ٢٢ ساعة في اليوم، وتبنى رواد المواقع بكثرة هاشتاغ «#حلب بدها كهربا».
ولم يلاق تصريح وزير الكهرباء غسان الزامل، خلال زيارته أمس إلى المدينة ضمن وفد حكومي، «برفع حصة حلب من الكهرباء إلى ٢٣٠ ميغا كحد أدنى» اعتباراً من الثلاثاء، رضا المنخرطين في الحملة الذين رفعوا مجدداً شعار «بدنا كمان مثل باقي المحافظات»، وأعلن ناشط فيسبوكي أنه «للأسف بعد كل الصراخ فالوزير يرفض مساواة حلب بباقي المحافظات».
وواقع الحال أن حلب تحصل راهناً على ٢٠٠ ميغا نصفها للمناطق الصناعية والمشافي العامة والأفران والباقي للأحياء السكنية في الشطر الغربي للمدينة على اعتبار نظيره الشرقي بلا محولات بسبب سرقتها وتدميرها من الإرهابيين مع شبكة الكهرباء.
وغدت الكهرباء حديث الشارع ومجالاً للتندر في «السوشيال ميديا»، فقال أحدهم: «العلاقة بين وزارة الكهرباء والمواطن بحلب في منتهى الشفافية والديمقراطية، المواطن يتحدث وينتقد كما يشاء، والكهرباء تقطع التيار كما ومتى تشاء»!
وتفرض الأمبيرات عبئاً مالياً كبيراً على الحلبيين إثر رفع سعر الاشتراك إلى ٨٥٠٠ ليرة سورية أسبوعياً للأمبير الواحد جراء شح المازوت اللازم لتشغيلها وارتفاع سعر الليتر الواحد منه إلى ٣٥٠٠ ليرة، ويشرح أحدهم معاناته بالقول: «أدفع شهرياً لقاء الاشتراك بـ٤ أمبيرات أكثر من ١٤٧ ألف ليرة سورية، لقد نفدت مدخراتنا وجرى التهام رواتبنا ودخولنا كرمى للأمبيرات.. نريد كهرباء».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن