روحاني أعلن البدء بضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل «نطنز» … طهران تذكّر: لابد من رفع العقوبات دفعة واحدة

أعادت طهران التذكير بموقفها الثابت إزاء أي شروط أو خطوات منتظرة من قبلها، فيما يخص ملفها النووي، معلنة من جديد رفضها لسياسة الخطوة بخطوة، التي تروج لها واشنطن، مؤكدة ضرورة رفع جميع العقوبات عليها دفعة واحدة مقابل أي تقدم منتظر على مسار العودة للاتفاق النووي.
مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، لفت إلى أن السياسة التي انتهجتها بلاده خلال اجتماعات فيينا التي ستواصلها هذا الأسبوع، هي في إطار مواقف النظام المعلنة.
وفي حديث للإعلام الإيراني، طالب عراقجي «برفع كامل العقوبات التي فرضتها إدارة دونالد ترامب»، وأضاف: «لا نعتقد برفع العقوبات في إطار سياسة الخطوة بخطوة، ولابد من رفعها جميعاً دفعة واحدة»، مشيراً إلى أن «هناك أكثر من 1500 عقوبة فرضت على إيران ولابد من رفعها»، وأضاف إن «بلاده ستتأكد من إلغاء العقوبات قبل اتخاذ أي خطوة».
رئيس الوفد الإيراني المشارك في الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي، أكد أيضاً أنه يجب أن تتمكن إيران من بيع النفط من دون أي مشكلة، وقال: «أمامنا طريق طويل، لكننا نتحرك ومطلبنا واضح تماماً ونحن نصر على ذلك»، مضيفاً «إنني متفائل بصفتي دبلوماسي».
الرئيس الإيراني حسن روحاني، من جهته اعتبر أن أهم نتائج الاتفاق النووي، إضفاء الصفة القانونيّة بشكل كامل على الصناعات النوويّة الإيرانيّة، معتبراً أن هذا يُعد إنجازاً كبيراً لحكومته.
وأعلن الرئيس الإيراني، البدء بضخ غاز اليورانيوم «uf6» في أجهزة الطرد المركزي في مفاعل «نطنز» النووي، كاشفاً عن «البدء بالاختبار الميكانيكي على أجهزة طرد مركزي من الجيل التاسع IR9 الذي يحتوي على 50 وحدة «سو».
روحاني كشف أن «إيران بدأت بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة مؤلفة من 164 جهاز طرد مركزي من الجيل السادس IR6»، وأنها بدأت «بضخ غاز اليورانيوم في مجموعة مؤلفة من 30 جهاز طرد مركزي من الجيل IR5 ».
وفي وقت سابق أمس، أعلن المتحدث باسم الخارجيّة الإيرانيّة سعيد خطيب زاده أنه «لا داعي لإجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن قبل رفع جميع العقوبات»، وأكد زاده لشبكة «سي. إن. إن» الأميركيّة أن «إيران لن تتفاوض بشكل مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة في فيينا أو في أي مكان آخر قبل عودتها إلى الاتفاق النووي».