ثقافة وفن

مبادرة «سورية أمّ الكل».. انطلقت من حماة لدعم ومساندة السيدات المعيلات

| سارة سلامة

في خطوة نحو تشجيع ودعم الحرف اليدوية والمنزلية للمرأة السورية، أقيمت في محافظة حماة السورية مبادرة بعنوان: «سورية أمّ الكل»، من شأنها تشجيع ودعم الحرف اليدوية والمنزلية التقليدية للنساء اللواتي تحولن بسبب الحرب إلى معيلات لأسرهن، وتضمنت المبادرة التي أقيمت ضمن مشروع (أرتيزانا سورية)، معرضا لمنتجات الصناعات اليدوية التراثية والمنزلية شاركت فيه نساء ريفيات معيلات لأسرهن في مختلف أرياف ومناطق محافظة حماة.
وتخلل المعرض حفل غداء تكريماً لأمهات الشهداء وتقديراً للظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة السورية بسبب الحرب على سورية، كما أعقب المعرض في اليوم التالي زيارة لدار المسنين وتقديم الهدايا المشغولة بأيادي السيدات المشاركات في المعرض.

تعزيز العدالة الاجتماعية

وقال محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي: «إن مشروع (أرتيزانا سورية) أضحى رافداً اقتصادياً واجتماعياً مهماً من خلال فرص العمل ومصادر الدخل التي يتم تقديمها للنساء المعيلات لأسرهن والأسر المنتجة، مشيراً إلى الحاجة الماسة لدعم هذا النوع من المشاريع على أكثر من صعيد للنهوض لما لها من دور في تعزيز العدالة الاجتماعية عبر مسارات تنموية مستدامة».

تشجيع ودعم الحرف اليدوية

من جهتها، أكدت ممثلة مؤسسة مشروع (أرتيزانا سورية)، السيدة هلا كناية أن «المشروع أخذ على عاتقه مسؤولية مواجهة الحرب على التراث السوري العريق، وذلك من خلال السعي لإنقاذ كل ما حاول أعداء سورية تشويهه خلال سنوات الـحرب عليها، والحرص على عدم انفصال الأجيال التي شهدت الحرب عن تراث سورية الغني وهويتهم وانتمائهم، إضافة إلى تشجيع ودعم الحرف اليدوية للمرأة السورية كوسيلة تسهم في تحسين الواقع المعيشي والحفاظ على النسيج الاجتماعي السليم».

وكان هدف المعرض تحقيق صلة وصل بين السيدات المنتجات والفعاليات الاقتصادية التي حضرت الفعالية للتعريف بمنتجات السيدات وتسويقها، وتكلل بنجاح كبير حيث تم بيع جميع منتجات السيدات المشاركات إضافة إلى عقد اتفاقيات بين بعض السيدات المنتجات وممثلي الفعاليات الاقتصادية التي حضرت المعرض لاستجرار كميات أخرى من المنتجات في وقت لاحق.
وعبرت المشاركات في المعرض الذي أقيم في فندق أفاميا الشام، بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وغرف السياحة وأجنحة الشام للطيران، عن الصعوبات التي يواجهنها في نمو أعمالهن، لاسيما حاجتهن الماسة إلى منافذ تسويقية لمنتجاتهن.

وقالت إحدى المشاركات، وهي مسؤولة عن مجموعة صناديق تمويل في ريف حماه: إن وعوداً تلقتها المشاركات بدعم تسويق منتجاتهن من خلال تخصيصهن بأجنحة مستقلة في فروع شركة (السورية للتجارة) التي تمتلك مئات منافذ البيع في عموم أرجاء الجمهورية العربية السورية.

ويستمر مشروع أرتيزانا سورية منذ تأسيسه عام 2010 بالعمل على دعم وتنمية الثروة الحرفية الوطنية وصون التراث الثقافي والإنساني الذي لن يتأتّى حفظه وحمايته إلا بتعاون الجميع من أجل ضمان بقائه وتوارثه عبر الأجيال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن