شؤون محلية

أهالي بلدتي عتيل وشفا يطالبون بمياه للشرب

| السويداء -عبير صيموعة

تركزت جميع الشكاوى المقدمة لـ«لوطن» من أهالي بلدات السويداء على قلة المياه وقضية الصرف الصحي التي ألحقت ضرراً بالأراضي الزراعية والبيوت حيث يصل يومياً العديد من الشكاوى يطالب أصحابها بضرورة تحرك الجهات المعنية لحل تلك الإشكاليات وبأسرع وقت.
حيث اشتكى أهالي بلدة عتيل من الواقع البيئي الذي تعيشه البلدة منذ سنوات جراء مياه الصرف الصحي التي يسببها الخط الرئيسي المخدم لقرى قنوات ومفعلة وعتيل المار من قرية عتيل نتيجة التعديات عليه ما أدى إلى تخريبه في بعض الأماكن إضافة لانتهائه بالأراضي الزراعية للفلاحين لعدم وجود محطة معالجة، وما أدى إلى تجمع المياه بشكل مستنقعات ضمن أراضي المزارعين وحول منازلهم ما ألحق بهم أضراراً بيئية وأخطاراً صحية.
كما اشتكى أهالي بلدة شقا من واقع مياه الشرب بالبلدة الذي تفاقم خلال السنوات القليلة الماضية والذي يعود إلى وجود بئرين ارتوازيين مستثمرين فقط لم يحققا الاكتفاء المائي للبلدة التي يفوق عدد سكانها 10 آلاف نسمة جراء موردهما المائي القليل نتيجة ضعف التيار الكهربائي الذي انعكس سلباً على تشغيل هاتين البئرين، وبالتالي التقليل من ساعات الضخ مشيرين إلى أن ما زاد الطين بلة هو تعطل البئر الزراعية الموجودة في البلدة منذ أسبوع لأنها كانت تغذي الأهالي بالمياه عن طريق الصهاريج وبأسعار مقبولة وخاصة أن سعر النقلة لا يتجاوز7 آلاف ليرة، إلا أن تعطلها أوقعهم ضحية لابتزاز أصحاب الصهاريج الذين باتوا يتقاضون مبلغ 20 ألف ليرة ثمن النقلة الواحدة بذريعة شرائها من آبار قرية الجنينة ما دفع الأهالي إلى المطالبة بإصلاح البئر الزراعية في البلدة و المتعطل عن العمل منذ أكثر من تسع سنوات لرفد البلدة بمياه الشرب.
من جهته رئيس بلدية عتيل سهيل العربيد أوضح لـ«الوطن» أن خط الصرف الصحي هو خط مركزي لتخديم قرى/ قنوات – مفعلة – عتيل/ إلا أن المشكلة تكمن بنهاية الخط المنقوصة، الــذي مــن المفتــرض إكمالـه لتنتهي مياه الصرف بمحطة معالجة وليس ضمن الأودية والأراضي الزراعية مشيراً إلى وجود تعديات على الخط ما أدى إلى تخريبه من عدة أماكن. لافتاً إلى أن هناك معاناة حقيقية في قرية عتيل جراء مياه الصرف لأنها سببت للأهالي أضراراً بيئية.
ولفت العربيد إلى أنه سبق للبلدية أن خاطبت محافظة السويداء والشركة العامة للصرف الصحي بهذه المشكلة وتم الكشف على هذا الخط وما زلنا ننتظر الحلول. مشيراً إلى أن الحل يكمن بإحداث محطة معالجة في المنطقة.
بدوره مدير عام الشركة العامة للصرف الصحي سهيل المسبر أوضح لـ«الوطن» وجود انسداد في نهاية الخط أدى إلى فيضان مياه الصرف الصحي باتجاه منازل وأراضي الأهالي، ويتم معالجة المشكلة حالياً.
أما ما يتعلق ببلدة شقا فأكد رئيس وحدة مياه شهبا نبيل نوفل أن احتياج بلدة شقا اليومي من المياه هو ألف متر مكعب إلا أن الوارد اليومي لا يتجاوز 650 متراً مكعباً، موضحاً أن ضعف التيار الكهربائي أدى إلى عدم تشغيل الآبار بالشكل المطلوب الأمر الذي ولدّ أزمة مياه في البلدة، مضيفاً إن معالجة واقع مياه بلدة شقا يكمن بحفر بئر ثالثة، علماً أن مؤسسة المياه قد تعاقدت على حفرها وهو حيز التنفيذ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن