شؤون محلية

موسم زراعي مبشر في حماة … الزراعة: توفير مستلزمات القمح أسهم بزيادة في تنفيذ الخطة

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ مدير الزراعة في حماة عبد المنعم الصباغ لـ «الوطن» أن واقع المحاصيل الزراعية بمجال مديرية الزراعة جيدٌ حتى اليوم، بظل الهطلات المطرية التي أنعشت الأراضي المزروعة بعد احتباس. وقال: نتوقع أن يكون إنتاج القمح وافرًا، وخصوصاً بعد ما توافرت كل مستلزمات زراعته وإنتاجه للفلاحين.
ولفت إلى أنه تم توزيع البذار المعقم والمغربل وذي النوعية الجيدة للفلاحين، من فروع المصرف الزراعي وفرع إكثار البذار، فيما استلم الفلاحون ووفق الإمكانات المتاحة، الدفعة الأولى من السماد وخصوصاً اليوريا، والعديد منهم استلموا الدفعة الثانية، مضيفاً: أما المازوت الزراعي فمن بداية الموسم تم توزيعه حتى نهاية آذار.
وأوضحت المهندسة بدائرة الإنتاج النباتي مروة عكرة، أن الجولات الميدانية على حقول القمح بمنطقتي الاستقرار الأولى والثانية، كشفت أنها جيدة من حماة إلى مصياف، مرورًا بمحردة وكفرزيتا وصوران وحربنفسه.
وأشارت إلى أنه وفي منطقة الاستقرار الثالثة كمنطقة سلمية، فقد زرع الفلاحون القمح بالمناطق المروية الخصبة كما في تلتوت وبري وسوحا، ومعظمها جيدة.
ولفتت إلى أن المزروعات العلفية كالجلبان والبيقيا والكرسنة والشعير الرعوي كلها جيدة أيضًا، وكذلك الحال بالنسبة للنباتات الطبية والعطرية كالكمون واليانسون والكزبرة والزعتر.
وقالت: وبالطبع لا ننسى البطاطا الربيعية المزروعة في حماة ومحردة وصوران وحربنفسه، التي يبشر واقعها بموسم وافر، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض سعرها ويتمكن المواطن من شرائها.
وبلغة الأرقام بيَّنَت أن خطة زراعة القمح المحصول الإستراتيجي، كانت تتضمن زراعة 35684 هكتاراً، منها 23315 هكتاراً مروية و12369 هكتاراً بعلية، وقد زرع منها 47482 هكتاراً، منها 22890 هكتاراً مروية و24592 هكتاراً بعلية، وبنسبة تنفيذ نحو 133 بالمئة.
وأما الواقع الزراعي بمنطقة الغاب، فقد بيَّنَ مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق زروف، أن المساحات المزروعة بالقمح وضعها جيد، بينما المساحات المزروعة بالطار والعشارنة وضعها وسط، متوقعاً تحسنها في ظل الهطلات المطرية الراهنة.
ولفت إلى أن الخطة الزراعية للقمح كانت تقتضي زراعة نحو 45 ألف هكتار من أصل المساحات المقدرة بنحو 61 ألف هكتار، التي خرج منها نحو 16 ألف هكتار عن الزراعة كونها خارج السيطرة.
وأوضح أن المساحات التي زرعت بالقمح بلغت نحو 46261 هكتاراً، منها 44790 هكتاراً مروية و1471 بعلية بزيادة عن المتوقع بنحو 1070 هكتاراً.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة وفرت كل مستلزمات الزراعة للفلاحين، حيث تم توزيع المازوت بنسبة 4 لترات للدونم، فيما السماد تم توزيعه بنسبة 50 بالمئة من الحاجة الفعلية وفق الإمكانات المتاحة.
ولفت زروف إلى أن الحقول خالية من أصداء القمح، فيما بعضها مصاب بتبقعات سبتورية، ولكن نسبة انتشاره خفيفة، وتم نصح الفلاحين باتخاذ إجراءات الوقاية والمعالجة بالأماكن المصابة، بإشراف الفنيين بالوحدات الإرشادية.
وبيّنَ رئيس اتحاد فلاحي حماة الدكتور هيثم جنيد لـ«الوطن» أن الواقع الزراعي في المحافظة بشكل عام جيد ولكل المحاصيل المزروعة.
وأوضح أن واقع القمح يبشر بموسم جيد، وأن الأمطار التي هطلت مؤخراً وفرت عدة ريات على الفلاحين. مؤكداً أن النسبة العظمى منهم استلمت السماد.
ولفت إلى استلام جميع مزارعي المروي مخصصاتهم من المازوت الزراعي، وتحديداً 4 لترات لكل دونم من أصل 6 لترات موضحاً أن الفلاح قد يستغني عن اللترين المتبقيين إذا استمر هطل المطر في نيسان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن