اقتصاد

صناعيون وتجار عزموا على تخفيض الأسعار والبيع من دون ربح … الحلاق: 100 تاجر ينتظرون للمشاركة بسوق رمضان الخيري … الدبس: دعونا كافة الصناعيين لتخفيض أسعار منتجاتهم

| هناء غانم

يبدو أن هناك بوادر تبشر بانخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية خلال شهر رمضان الذي تأخذ الأسعار فيه منحنى تصاعدياً.

«الوطن» تواصلت مع تجار وصناعيين في دمشق عزموا هذا العام على البيع من دون ربح حسبما أكدوا، واللافت أن هناك أكثر من 185 شركة ومعملاً مستعدة للمشاركة بالمبادرات الخيرية.

رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس أكد لـ«الوطن» أنه يتم العمل خلال شهر رمضان ضمن توجهات بدعم الشرائح الأكثر احتياجاً والتنسيق جار مع الجمعيات الخيرية والمبادرين من الصناعيين وبالتعاون مع المحافظين ورؤساء البلديات في دمشق وريفها لإيصال وتأمين السلع للأسر المحتاجة على مدار شهر رمضان لاسيما في ظل الظروف المعيشية الضاغطة على المواطن بحيث يكون هناك عدالة في التوزيع للأسر المحتاجة عن طريق الجمعيات الخيرية.

وأشار الدبس إلى أن غرفة الصناعة تساهم مع مبادرة وزارة الأوقاف «سوق رمضان الخيري» للبيع بالتكلفة لدعم المواطنين والوقوف إلى جانبهم ورفع القدرة الشرائية لهم، وبناء عليه دعت الغرفة كافة الصناعيين لتخفيض أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان المبارك مما يساعد في رفع القدرة الشرائية للمواطن السوري وينشط دوران العجلة الاقتصادية وحركة المبيعات في الأسواق المحلية.

بدوره أكد أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد الحلاق في تصريح لـ«الوطن» أنه تم التواصل مع التجار والفعاليات الاقتصادية المهمة للحث على موضوع تخفيض الأسعار وعدم وجود «شطط بالأسعار» والأهم أن غرفة التجارة دعمت وتبنت أيضاً مبادرة وزارة الأوقاف الخاصة بإطلاق سوق رمضان الخيري بالتعاون مع التجار والصناعيين، مبيناً أنه تمت مشاركة عدد كبير من التجار وهناك أكثر من 100 تاجر ليس لديهم محال للمشاركة وهناك حجز أكثر من المساحات المطلوبة.

وتفاءل الحلاق بأن هناك انخفاضاً بالأسعار قريباً ولاسيما المواد الغذائية لجهة القرارات الصائبة مؤخراً والتي تؤكد أن استقرار سعر الصرف أمر مهم وصائب لأن سعر التكلفة أصبح واضح المعالم وهذا من القضايا التي يتم العمل عليها في الوسط التجاري بشكل كبير، لافتاً إلى أن معرفة محددات التكلفة هي كيف يبيع، مبيناً أن حالة التخبط السابقة أدت إلى منعكسات سيئة لا المشتري راض ولا البائع راض، خاصة أن معظم الغذائيات مستوردة أو مستلزمات إنتاجها مستوردة وبالتالي سعر القطع هو محدد أساسي بالتكلفة، موضحاً أن التعاون بين التاجر والحكومة بهذا الأمر هو أمر إيجابي لجهة انخفاض الأسعار التي هي اليوم وعلى مستوى أسعار الجملة للمواد قد انخفضت لكن المشكلة الحقيقية بالنسبة للمستوردين هي ارتفاع تكاليف أخرى وبشكل كبير مثل النقل والمحروقات وتأمين مستلزمات الإنتاج، مشيراً إلى أن النفقات الجديدة غير المبررة التي أضيفت إلى الأعباء أثرت في التوازن بالأسواق، موضحاً أن انخفاض التكاليف في ظل سعر صرف منخفض سوف تنخفض الأسعار بالتأكيد، مشيراً إلى أن ما نطلبه من المستهلك والشركات ألا تبيع الشركات أكثر من طاقتها ولا المستهلك يشتري أكثر من احتياجاته لو كان لديه طلب لأن تواتر وصول المنتجات إلى الأسواق بشكل دائم يعطي انعكاساً إيجابياً على استقرار الأسعار، في حين حالة الهلع التي شهدناها سابقاً في الشراء أثرت في حركة الأسعار، موضحاً أن توازن الأسعار مرتبط بتوفر المادة ووجود تنافسية وأسواقنا مليئة ولم تنقطع أي مادة غذائية من الأسواق رغم كل الظروف التي مررنا بها.

بدوره خازن غرفة تجارة دمشق مازن حسن أكد لـ«الوطن» أن مبادرة وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان سوف تحقق نقلة نوعية في تخفيض الأسعار والتاجر السوري لا يقصر وسوف يبيع بالرأسمال، موضحاً أن مشاركتنا تجاراً وصناعيين هي بهدف واحد هو العمل الخيري مؤكداً أن القطاعين الصناعي والتجاري يد واحدة.

عضو مجلس الإدارة ياسر كريم قال: إننا كتجار دمشق مستعدون للبيع من دون ربح ولتخفيض الأسعار ولكن على الجهات الوصائية تأمين مستلزمات الطاقة للتاجر والصناعي لأنها تشكل 100 بالمئة من ثمن السلعة، والمشكلة الكبيرة أيضاً المتمثلة في ضرورة إيجاد حل لمشكلة النقل، وأضاف: إن المشكلة لا تحل إلا بإيجاد مشاريع مشتركة بين التاجر والحكومة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن